تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
أفادت تقارير لوسائل الإعلام التابعة للنظام أن تكاليف المعيشة للعوائل في إيران تضاعفت بأكثر من الضعف خلال الأشهر الستة الماضية. ويعكس الخبر الوضع المؤلم والكارثي الذي يعيشه الإيرانيون تحت حكم الملالي. ويأتي تضاعف تكاليف المعيشة، في وقت لم تتغير أجور ورواتب العمال والموظفين وسائر القطاعات ذات الدخل الثابت في الأشهر الستة الماضية.
وكتبت وكالة أنباء إيرنا الرسمية أن التكاليف الأسرية في شهر يوليو تجاوزت 7 ملايين و500 ألف تومان. فهذه التكايف تضاعفت أكثر من ضعف السلة المعيشية البالغة قيمته3 ملايين و 759 ألف تومان في مارس الماضي. في شهر يونيو وحده، ارتفعت تكلفة المعيشة للعائلة بمقدار 622 ألف تومان.
الأجر الشهري للعمال في إيران يبلغ حوالي مليوني تومان. لذلك، فإن تكلفة المعيشة في حدها الأدنى في إيران أعلى من أجر العامل بنسبة أربع مرات، مما يعني أن رواتب العمال الإيرانيين هي أقل من ربع خط الفقر في إيران.
وحسب التعريف، فإن «أجر الجوع» هو الأجر الذي يتقاضاه العامل في نهاية كل شهر، لكنه لا يستطيع حتى توفير احتياجات أسرته من الغذاء، ناهيك عن أنه يريد الإنفاق على التعليم أو السكن اللائق أو ربما الترفيه والسفر. أجر الجوع هو أقل بكثير من تكلفة سلة من الأكلات والمشروبات ولا توفر الحد الأدنى من مستلزمات المائدة.
وبموازاة الفقر والجوع في إيران، تنتشر يوميًا أخبار جديدة عن حالات النهب والسلب يقوم بها قادة ومؤسسات النظام حيث تشير، قبل كل شيء، إلى الفساد المنظم في نظام الملالي. هذا الفساد المؤسسي نفسه سيؤدي إلى مزيد من إفلاس الاقتصاد الإيراني المنهار