نقلت السلطات الإيرانية الطبيب والبحث السويدي - الإيراني، أحمد رضا جلالي، المعتقل في سجن "إيفين" بطهران، منذ ثلاث سنوات بتهمة "التجسس" والمحكوم عليه بعقوبة الإعدام، إلى مكان مجهول، ما يزيد خطر تنفيذ الحكم به، وفقا لوكالة "هرانا" الحقوقية.
وأكدت الوكالة أن جلالي اقتيد يوم الاثنين الماضي، من زنزانته بسجن "إيفين" إلى مكان مجهول حيث تزداد المخاوف من احتمال إعدامه سرا.
كما نقلت الوكالة عن فيدا مهران نيا، زوجة جلالي في السويد، قولها بأنه أجرى مكالمة هاتفية معها يوم الثلاثاء وأخبرها أنه تم نقله إلى زنزانة مراقبة بالكاميرات.
وقالت زوجة المعتقل بأن نقله إلى هذا القسم الذي لا يعرف مكانه يزيد من احتمال تنفيذ الإعدام بحقه.
وكانت منظمات مراقبة حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم احتجت مرارا على حكم الإعدام الصادر بحق جلائي الذي أيدته المحكمة العليا الإيرانية.
ويعاني جلالي من مشاكل صحية خطيرة، وقد حثت منظمة العفو الدولية المدعي العام في طهران على السماح له بتلقي رعاية طبية متخصصة.
في عام 2017، أخبر جلالي عائلته أنه حُكم عليه بالإعدام بعد رفضه التعاون مع جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني والتجسس على العلماء الإيرانيين في الخارج.
يُذكر أن أحمد رضا جلالي، وهو طبيب إيراني المولد وباحث فيزيائي في السويد، تم اعتقاله من قبل المخابرات الإيرانية أثناء زيارته لإيران لحضور مؤتمر علمي بدعوة من جامعة طهران في مايو 2016.
وتقول منظمات حقوقية أن قضية جلالي مشابهة للعشرات من الذين يحملون الجنسية المزدوجة والذين تعتقلهم أجهزة المخابرات الإيرانية بتهم واهية وتحتجزهم كرهائن لتجعلهم كأوراق مفاوضات سياسية للمقايضة مع الغرب.