تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
أفاد موقع «إيران واير» بأنّ الباحثة في معهد دراسات العلوم السياسية في باريس فريبا عادل خواه، تمّ اعتقالها من قبل استخبارات الحرس الثوري في شهر يونيو الماضي. وتُعدُّ فريبا باحثة في العلوم الإنسانية في مجال إيران والدول المجاورة، في مجال عِلم الاجتماع والمجتمع. وتفيد الأخبار الواردة لـ «إيران واير»: «إنّ فريبا عادل التي كانت تجري دراسات وبحوث خلال الأشهر والسنوات الأخيرة عن الحوزات العلمية في قم، قد اختفت منذ حوالي ثلاثة أسابيع». وأوضح الموقع أنّ فريبا التي تحمل جنسيتين إيرانية وفرنسية كانت تسكن في قم مع طالبٍ فرنسيٍ _لا يُعرف مصيره_ خلال فترةٍ من مدّة إقامتها في إيران، واستضافت عددًا من علماء الدين في قم للمشاركةِ في مختلف الندوات في باريس، بالتعاون مع المراكز الأكاديمية. ووفقًا لما قام بنشره موقع «إيران واير» فإنّ السفارة الفرنسية في إيران والمسؤولين الفرنسيين، يتابعون هذه القضية، خاصة أنّ هناك اتفاقية بين إيران وفرنسا لتبادل السجناء.
و يعتقد بعض المحللين السياسيين أنّ اعتقال فريبا يأتي في إطار استمرار إيران بعمليات اعتقال واحتجاز مزدوجي الجنسية للضغط على حكوماتهم، إلّا أنّ البعض الآخر يعتقد أنّ ذلك يرتبط بالنهج الذي سلكته استخبارات الحرس ووزارة الاستخبارات للسيطرة على مجال البحوث في العلوم الإنسانية داخل البلاد. وفي هذا الإطار، تعرّض بعض الباحثين الدارسين بالخارج ممن زاروا إيران لمتابعة نشاطاتهم البحثية إلى الاعتقال والتحقيق، والسجن وواجهوا تهمًا بالتجسّس وتهديد الأمن القومي. وتبعًا لذلك تم تبديل مراكز البحوث الميدانية في إيران إلى مراكز للمؤسسات الأمنية، وتم تجريم القيام بالبحوث العلمية من قبل السلطة القضائية.