الجمعة, 12 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

بعد صمت طويل

نيويورك تايمز|إيران تبدأ حملة لتمجيد قتلاها بسوريا والعراق

صحافة - نيويورك تايمز | Mon, Jul 11, 2016 1:14 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

حتى وقت قريب لم تكن إيران تعلن عن أعداد قواتها في العراق أو سوريا، وما كانت تكشف عن خسائرها هناك، فهي لم تكن تعترف بأي وجود عسكري لها، إلا أن توافد توابيت القتلى الإيرانيين من العراق وسوريا كان صادماً، ولم يعد بالإمكان إخفاءه، وهو ما اضطر إيران إلى الاحتفال بهؤلاء القتلى وتمجيدهم؛ على اعتبار أنهم حماة المقدسات الشيعية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وتسلط الصحيفة الضوء على ما وصفتها بأنها "واحدة من كبرى الخسائر التي مني بها الإيرانيون خلال مشاركتهم في العراق وسوريا؛ وهي الكمين المحكم الذي تعرض له مجموعة من المقاتلين الإيرانيين في حلب، وأدى إلى مقتل 13 جندياً إيرانياً لهم علاقة بفيلق القدس والحرس الثوري، حيث سارعت وسائل إعلام إيرانية، ليس لنشر الخبر وحسب، وإنما لنشر تفاصيل كل واحد من هؤلاء الجنود، وما تبع ذلك من اهتمام بهم من قبل السلطات المحلية لمدنهم".

وتشير الصحيفة إلى أنه "لسنوات طويلة كانت إيران تنكر أي نشاط عسكري لها بالعراق وسوريا، وهو ما منح الحكومة الإيرانية فرصة انكار أي تورط رسمي، ولكن مع وصول توابيت الجثث بدأت تشير إليهم على أنهم المدافعون عن المقدسات، ومن ثم، ومع توافد أعداد أكبر من تلك التوابيت صارت وسائل الإعلام الإيرانية تطلق عليهم مصطلح المتطوعين".

"حساب على الإنستغرام تم إنشاءه مؤخراً لنشر صور القتلى الإيرانيين وقصصهم وتفاصيل من حياتهم، أمر أثار الاستغراب، ولكن لا يبدو أنه نابع من الشفافية في التعاطي مع مثل هذه الأمور" تقول نيويورك تايمز، مضيفة: "وإنما بسبب خلاف نشب مؤخراً بين المعتدلين والمتشددين داخل الجيش الإيراني".

المتشددون، وفقاً للصحيفة "يؤكدون ضرورة مواصلة الدعم للرئيس السوري بشار الأسد، في حين يخشى المعتدلون أن يتنحى الأسد في أي لحظة مقابل تسوية سياسية ممّا سيترك إيران مكشوفة".

وتابعت: "فيما يخص نشر صور مقاتلي إيران الذين يسقطون في العراق وسوريا، فإن الحرس الثوري يعتبرها وسيلة لزيادة الدعم لبشار الأسد، وسحق أي حديث عن حل وسط، كما أنها وسيلة لجذب متطوعين جدد".

وبينت أن "النكسات التي يتعرض لها الجنود الإيرانيون يتم إنتاجها بطرق متنوعة؛ فمنها ما هو تقارير إخبارية ومنها ما هو أفلام وثائقية، ولكنها تقدم بطريقة مناسبة للرأي العام".

وتابعت أنه "مؤخراً، وخلال معرض طهران الدولي للكتاب، وضعت جدارية كبيرة لشوارع مدينة سورية مدمرة بالكامل، وأمامها دراجة نارية عسكرية من التي يستخدمها الحرس الثوري الإيراني، حيث سمح للمواطنين العاديين بالتقاط الصور التذكارية".

تقول نيويورك تايمز: إن "أحد أشهر حسابات الإنستغرام التي عرفت بنشر صور القتلى الإيرانيين، حساب الصحفي الإيراني حسين شمشدي، الذي يرافق تلك القوات في سوريا، حيث وصل عدد متابعيه إلى أكثر من 90 ألف متابع، وقد بدأ عام 2015 بنشر صور القتلى الإيرانيين في سوريا والعراق، وبينهم أعداد من الأفغان الذين تم تجنيدهم في إيران".

ويجاهر شمشدي بنشر آرائه حول الوجود العسكري الإيراني في سوريا والعراق، بحسب الصحيفة، مستطردة بالقول إن شمشدي "يعتبر ذلك واجباً دينياً مقدساً، وأن على إيران المضي قدماً بتدخلها لحماية المقدسات ونشر الإسلام الحقيقي كما يقول".

وبحسب الصحيفة فإنه "في فبراير/شباط الماضي نشر شمشدي صورة لجندي إيراني قتل في سامراء(شمال بغداد)، حيث كتب له أحد المتابعين معلقاً، ويدعى أصفهان إيران مسلم: هل العراق وسوريا غير قادرتين على الدفاع عن نفسيهما؟ لماذا يفقد الشباب الإيراني حياته من أجل دولة أخرى؟".

تقول الصحيفة إن الرد جاء سريعاً من شمشدي، قائلاً: "إنها ليست من أجل دولة أخرى؛ إنه من أجل الإسلام والدين والمعتقدات والتشيّع والمقاومة والعتبات المقدسة، وأكثر من ذلك بكثير".

ترجمة|الخليج أونلاين

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت