الثلاثاء, 28 يناير 2025
اخر تحديث للموقع : منذ شهرين
المشرف العام
شريف عبد الحميد

الملف| «الحرس» يحتفل بمرور «الأربعينية الدامية»

المجلة - | Wed, May 8, 2019 1:50 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

<< قيادات "الحرس" أمرت بوضع "متفجرات" في حقائب الحجاج الإيرانيين خلال موسم الحج عام 1986

<< شحنة المواد المتفجرة التي حاولت عناصر الحرس إدخالها للسعودية كانت كافية حال عبورها لهدم الكعبة!

<< منتظري في رسالة لـ"الخميني": الحرس استغل حقائب 100 حاج بينهم نساء ورجال مسنون دون علمهم

<< في 1987 تورَّطت عناصر من الحرس في اغتيال الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران

<< الحرس الثوري اغتال "شهبور باختيار" آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه خلال عملية دامية في باريس

 

ارتكب الحرس الثوري الإيراني منذ تأسيسه قبل 40 عاما آلاف الجرائم، من الاغتيالات السياسية الممنهجة للمعارضين السياسيين لنظام الملالي في الداخل والخارج، إلى قمع الشعب الإيراني، وإعمال آلة القتل في أبناء الشعوب غير الفارسية ومنهم الأحوازيون العرب، والبلوش والأكراد والآذريون، إلى القيام بعمليات إرهابية دامية واغتيالات لدبلوماسيين ومسؤولين عرب في غير بلد عربي وإسلامي.

وفي أكتوبر 2018 كشف الملا أحمد منتظري، ابن المرجع الشيعي الإيراني الراحل حسين‌ علي منتظري، نائب الخميني، الذي وضعه لاحقاً تحت الإقامة الجبرية، عن واحدة من أبشع الجرائم التي يمكن تخيلها، وهو الدور الذي لعبه الحرس الثوري ومسؤوليته عن وضع "متفجرات" في حقائب الحجاج الإيرانيين عام 1986.

وكان رجال الأمن السعوديين ضبطوا في موسم الحج لعام 1986 شحنة كبيرة من المواد المتفجرة في حقائب عدد من الحجاج الإيرانيين، كانت كافية حال عبورها لهدم الكعبة نفسها!

وتم كشف النقاب عن هذا المسعى الخسيس حين احتجت أسرة حسين ‌علي منتظري، في بيان على تصريحات إعلامي إيراني بارز هو حسين دهباشي في أحد البرامج التلفزيونية، حول تورط سيد مهدي هاشمي صهر منتظري، في شحن المواد المتفجرة في حقائب الحجاج عام 1986، وأكدت الأسرة دور الحرس الثوري الإيراني في تلك العملية.

صدر بيان أسرة منتظري بعد مقابلة حسين دهباشي، مقدم برنامج "خشت خام"، مع الكاتب والسينمائي المعروف محمد نوريزاد حول شحن المواد المتفجرة في حقائب الحجاج عام 1986، حيث قال الأخير إن قضية شحن المواد المتفجرة تمت من قبل سيد مهدي هاشمي، لأنه كان هو المسؤول عن الحركات التحررية للحرس الثوري.

وأكد البيان أن كشف النقاب عن هذه القضية من قبل المسؤولين في الحرس الثوري يومئذ، لم يكن لجهلهم وعدم خبرتهم بالأمور، وإنما ألصقوا هذه التهمة متعمدين لشخص معين لا يستطيع أن يدافع عن نفسه، أي منتظري الذي كان موضوعا تحت الإقامة الجبرية وقتها، ليبرئوا أنفسهم عن تحمل مسؤولية تلك العملية.

ووجه منتظري رسالة إلى الخميني المرشد الإيراني وقتئذ، واردة في مذكراته المنشورة، وفي الرسالة كتب منتظري للخميني قائلا: "الحرس الثوري ارتكب خطأً غير مقبول في موسم الحج، واستغل حقائب 100 حاج إيراني بينهم رجال ونساء طاعنون في السن من دون علمهم، حيث أهدروا كرامة إيران والثورة الإيرانية في المملكة وفي موسم الحج، فاضطر السيد مهدي كروبي، بصفته مندوباً للخميني بخصوص شؤون الحجاج، أن يطلب من الملك فهد (العاهل السعودي الراحل) السماح والعفو".

وأضاف منتظري في رسالته إلى الخميني: "قال لي أحد القائمين على تلك العملية: يصر أحد المسؤولين في الحرس الثوري أن نتهم سيد مهدي هاشمي بأنه هو من كان وراء تلك العملية، رغم أنه ترك منصبه عام 1983، أي قبل الحادث بنحو 3 سنوات.

القائمة الطويلة للجرائم

فضلا عن تلك الجريمة البشعة، التي لا يتخيلها عقل أي مسلم، فإن هذه قائمة ببعض الجرائم الإرهابية التي نفذها الحرس في البلدان العربية والإسلامية، منذ عقد الثمانينيات من القرن الماضي حتى الآن، وما خفي كان أعظم:

1- في 1983، تم قصف قوات البحرية التابعة للحرس الثوري ناقلات النفط الكويتية في الخليج.

2- في 1985، قامت عناصر من الحرس بمحاولة لتفجير موكب أمير الكويت آنذاك، الشيخ جابر الأحمد الصباح، ونتج عنها مقتل عسكريين وجرحى.

3- في 1986، حرضت إيران حجاجها على القيام بأعمال شغب في موسم الحج، مما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص. وهو نفس العام الذي كشفت فيه محاولة إيران تهريب متفجرات مع حجاجها دون علمهم.

4- في 1987، أحرقت عناصر مما يسمى "حزب الله الحجاز" المدعوم من الحرس الثوري مصنعا في المجمع النفطي في رأس تنورة شرق السعودية، وفي العام نفسه هاجمت عناصر "حزب الله الحجاز" شركة "صدف" في مدينة الجبيل الصناعية.

5- في 1987، تورَّط الحرس الثوري الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي، مساعد الغامدي، في طهران.

6- في 1987، تم الاعتداء على القنصل السعودي في طهران، رضا عبد المحسن النزهة، إذ اقتادته قوات الحرس الثوري واعتقلته قبل أن تفرج عنه بعد مفاوضات بين السعودية وإيران.

7- تورط الحرس الثوري في مجموعة من الاغتيالات للمعارضة الإيرانية، فاغتال في فيينا عام 1989 عبد الرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، ومساعده عبد الله آزار.

8- وفي باريس عام 1991، اغتال الحرس الثوري الإيراني شهبور باختيار، آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه، وأودى ذلك بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة.

9- وفي برلين عام 1992، اغتال الحرس الثوري الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، صادق شرفكندي، وثلاثة من مساعديه.

10- في الفترة بين 1989 و1990، تورط الحرس الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند، هم: عبد الله المالكي، وعبد الله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف.

11- في 1996، تم تفجير أبراج سكنية في الخبر على يد ما يسمى بـ"حزب الله الحجاز"، ونجم عن التفجير مقتل 120 شخصًا، ووفر الحرس الثوري الحماية للمنفذين بمن في ذلك المواطن السعودي، أحمد المغسل، الذي تم القبض عليه في 2015.

12- وأشرف على العملية الإرهابية عناصر من الحرس الثوري، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في لبنان وإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر "حزب الله".

13- في 2003، تورط النظام الإيراني من خلال أيدي الحرس الثوري الملطخة بالدماء في تفجيرات الرياض، ونجم عنها مقتل عدد من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب.

14- في 2003، تم إحباط مخطط إرهابي بدعم من الحرس الإيراني لتنفيذ أعمال تفجير في مملكة البحرين، وكذلك الحال في الكويت والإمارات العربية المتحدة، وفي أوقات متفرقة.

15- في 2011، تورط الحرس في اغتيال الدبلوماسي السعودي، حسن القحطاني، في مدينة كراتشي الباكستانية.

16- في 2011، أحبطت الولايات المتحدة محاولة اغتيال السفير السعودي السابق، وثبت تورط الحرس الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك، اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة، وهما منصور أربابسيار الذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عامًا، وغلام شكوري، وهو ضابط في الحرس الثوري موجود في إيران ومطلوب لدى القضاء الأمريكي.

17- في أكتوبر 2012، قام قراصنة إلكترونيون إيرانيون تابعون للحرس الثوري بهجمات إلكترونية ضد شركات النفط والغاز في السعودية والخليج.

18- في عام 2016، أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكمًا بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي، أحدهما إيراني الجنسية من منسوبي الحرس الثوري، بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.

19- شكلت قوات الحرس الثوري شبكات تجسس في مختلف الدول لتنفيذ الخطط والعمليات الإرهابية، وآخرها اغتيال ناشط إعلامي إيراني وناشط كويتي للعمل الخيري في تركيا. ومن الدول التي اكتشفت وجود هذه الشبكات على أراضيها: المملكة العربية السعودية (2013)، الكويت (2010 و2015)، البحرين (2010 و2011 واستمرت حتى هذه السنة)، كينيا (2015)، مصر (2005، 2008، 2011)، الأردن (2015)، اليمن (2012)، الإمارات (2013)، نيجيريا (2015).

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت