طالبت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، منظمة الأمم المتحدة، بالتدخل بعد اعتقال مئات المعارضين من قبل وزارة الاستخبارات التابعة لنظام ولاية الفقيه المسيطر على الحكم منذ 4 عقود في طهران.
وأضافت رجوي، التي ترأس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (مقره باريس)، في عدة تغريدات عبر موقع تويتر، أن منظمات حقوق الإنسان الدولية يجب عليها التدخل وزيارة سجون النظام بغرض التواصل مع 110 معتقلين.
وتابعت رجوي، التي تمثل منظمة مجاهدي خلق (معارضة)، أن كبير جلادي مخابرات نظام طهران في أذربيجان الشرقية أقر بسجن 60 معارضاً في العام الماضي وحدّد ونبّه 50 آخرين.
واختتمت مريم رجوي تغريدتها بقولها: "على نظام ولاية الفقيه أن يعلن أسماء وهوية هؤلاء المعتقلين، وأن يحترم حقوقهم وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية".
واعترفت وزارة الاستخبارات الإيرانية باعتقال قرابة 60 شخصا أغلبهم من منظمة مجاهدي خلق (معارضة) في البلاد خلال الفترة من 21 مارس/آذار 2018 إلى 20 مارس/آذار الماضي.
ونقلت وكالة أنباء فارس (شبه رسمية) في تقرير لها، اعترافا ضمنيا عن قدرت الله ديالمة مدير دائرة الاستخبارات في محافظة أذربيجان الشرقية (شمال غرب) بأن أنشطة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق قد اتسعت داخل إيران.
وزعم "ديالمة" المسؤول الاستخباراتي الإيراني أن عناصر مجاهدي خلق المعتقلين عملوا على ما وصفه بـ"استغلال" الظروف الاقتصادية والاجتماعية في بلاده، على حد قوله.
ويعادي نظام ولاية الفقيه منظمة مجاهدي خلق المعارضة، حيث دأبت وسائل إعلام موالية لحكومة طهران على نعت أعضائها بـ"المنافقين" في حين حاولت الاستخبارات الإيرانية تفجير مؤتمر حاشد لها بفرنسا قبل عام واحد، إلى جانب حملات تشويه مستمرة ضد أنشطتها.
وفي تبرير واضح لحملة الاعتقالات الجديدة التي استهدفت معارضين آخرين من أطياف سياسية أخرى تناهض سياسات المرشد الإيراني علي خامنئي التخريبية، اعتبر مدير استخبارات أذربيجان الشرقية أن استخبارات أجنبية أدارت فعاليات هذه الكيانات التي وصفها بـ"الانفصالية"، على حد زعمه.
ولم يفصح مدير استخبارات محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية عن هويات وأسماء 60 معتقلا أغلبهم من منظمة مجاهدي خلق (المقاومة الإيرانية)؛ فيما لم يحدد على وجه الدقة طبيعة الاتهامات الموجهة لهم.