السبت, 26 يوليو 2025
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوعين
المشرف العام
شريف عبد الحميد

متلازمة نقص الهوية عند الشيعي العربي

آراء وأقوال - صباح الموسوي | Wed, Jan 30, 2019 11:51 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

الفارق بين الشخصية الشيعية الفارسية والشخصية الشيعية العربية تكمن في موضوع الهوية.

 فالشيعي الفارسي لا يعاني من عقدة نقص الهوية فهو يعد التشيع جزءا أساسيا من مكونات فكره القومي والوطني الذي صدّره للخارج واخترق به شعوبا ودولا، وحافظ به على هويته القومية والوطنية.

الشخصية الفارسية بمختلف مشاربها العقائدية والفكرية متفقة على تمجيد ماضيها القومي والتفاخر به، فتجد الفارسي، السني والشيعي، على حد سواء، يسمي أبناءه  بأسماء الملوك والقادة والرموز السياسية والدينية الفارسية ما قبل الإسلام دون تحرج.

ويعد هذا من علامات الاعتزاز بالهوية القومية والوطنية التاريخية.

وهذا بخلاف الشخصية الشيعية العربية، فهي شخصية متمرجحة ليس لديها هوية ثابة، تستحقر ماضيها، لأنها لا تجد فيه ما يمكن التفاخر به لأنها لم تصنع تاريخا لنفسها يمكن أن تتفاخر به. فعلى طول التاريخ كانت الشخصية الشيعية العربية تتلقى أصول وفكر عقيدتها من الآخر، وهي موظفة لخدمة مصالح هذا الآخر.

يستنكف الشيعي العربي من تسمية أبناءه بأسماء الرموز الإسلامية والعربية ويعد ذلك حرام (ماعدا أسماء عدد معين من رجال ونساء أهل البيت)، في المقابل نجد الشيعي الفارسي لا يستنكف من تسمية أبناءه بأسماء ملوك الفرس وكهنة المجوس ولا يعد ذلك حراما.

وهذا التباين يعكس تفاوت الشخصية الشيعية العربية عن نظيرتها الفارسية .

(للحديث بقية)

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت