قبض الجنرال في الحرس الثوري الإيراني، محمد باقري، ثمن "خدماته الجديرة" لمرشد إيران، علي خامنئي، في شركة "خاتم الأنبياء" بتعيينه رئيسا لأركان القوات المسلحة.
وتعيين باقري على رأس الجيش الإيراني خلفا لحسن فيروز آبادي بعد دوره "السري" في الشركة التابعة للحرس الثوري، يؤكد أن خامنئي ليس إلا الحاكم المطلق في إيران.
فالحفاظ على مصالح المرشد وزيادة ثروته على حساب الشعب الإيراني الذي يعاني معظمه من الفقر، يحتم على الأخير مكافأة وكلائه في شركات الحرس لضمان ولائهم.
وفي قرار التعيين، لم يخف خامنئي ذلك، حين قال "في ظل خدماتك الجديرة وخبراتك القيمة" وخاصة بـ"مقر خاتم الأنبياء فأني أعينك رئيسا للأركان العامة للقوات المسلحة".
ومهمة باقري في "خاتم الأنبياء"، التي تمتلك أكثر من 812 شركة، غير واضح، إلا أن الثابت أنه كان يعمل كغيره من ضباط الحرس الثوري على الدفاع عن مصالح المرشد الخاصة.
وشركات الحرس الثوري تدر أموالا ضخمة على "خزينة خامنئي"، فتقرير نشر عام 2015 قال إن دخلها السنوي من مجمل أنشطتها التجارية يقدر بما بين 10 و12 مليار دولار.
إلا أن سبب اتخاذ خامنئي لقرار تعيين باقري على رأس "جيش المرشد" لا يقتصر على الجانب الخدماتي المالي، بل يشمل أيضا عوامل أخرى، أبرزها حماية النظام وتنفيذ أجندته الخارجية.
ولباقري سجل حافل في العمل ضمن المؤسسات العسكرية الحامية للنظام، فهو عمل مساعدا لشؤون الاستخبارات والعمليات في الجيش ومنسقا بين الحرس الثوري والقوات المسلحة.
وأسوة بجنرالات الحرس الثوري، اعتاد باقري على تهديد دول الجوار في تجسيد لسياسة طهران القائمة على التدخل في شؤون جيرانها ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في العواصم العربية.
وكان باقري هدد، في تصريح نشرته وكالة مهر الإيرانية في مايو 2016، السعودية، وأطلق سلسلة من المغالطات التي اعتادت إيران بثها لقلب الحقائق وتزوير الوقائع.
المصدر|سكاي نيوز