
أنهى المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة اجتماعاته على مدار يومين في الفترة من ١٥-١٧محرم/١٤٤٠ هجريا الموافق من ٢٥-٢٧سبتمبر ٢٠١٨ م وترأس خلالها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الجلسة الأولى للمجلس، وأناب عن فضيلته في حفل الافتتاح فضيلة د.عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء، كما ترأس باقي الجلسات مع حفل الافتتاح معالي د.عبدالله المعتوق نائب رئيس المجلس مستشار أمير الكويت ووزير الأوقاف الكويتي السابق، ومعالي د.عبد الرحمن الزيد الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي نائبا عن معالي د. محمد عبد الكريم العيسي نائب رئيس المجلس ومعالي د.عبدالله المصلح الأمين العام المكلف للمجلس، وسعادة د حامد أبوطالب نائب الأمين العام.
واستعرض المشاركون في الاجتماعات العدوان (الإسرائيلي) المستمر على الشعب الفلسطيني، ومساعي تهويد القدس التي لم يسلم منها البشر ولا الحجر، بالإضافة لمخالفة القوانين والأعراف الدولية، والعدوان على المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، مع الاستماع إلى رصد ميداني لهذه الممارسات وخطورتها وكيفية مواجهتها بشكل عملي من خلال عرض لجنة القدس وفلسطين.
ودعا المجلس منظماته الإغاثية والدعوية تكثيف اهتمامها بدعم الشعب الفلسطيني لإفساد المخططات (الإسرائيلية) الغاشمة ضد إخواننا في فلسطين، وأهمية الدعم الإعلامي لهم من خلال فضح مخططات التهويد والتجويع من خلال التواصل مع لجنة القدس وفلسطين بالمجلس التي ترصد كل الانتهاكات الصهيونية مع طرح وسائل للمواجهة سواء على مستوى الداخل الفلسطيني أو تعريف الأجيال المختلفة من أبناء الأمة بالقضية لتظل باقية لإفساد مخططات الصهاينة بمحوها من الجغرافيا والسياسة.
وأدان المشاركون من أعضاء المجلس الانتهاكات المستمرة لميلشيات الحوثيين في اليمن على المدنيين بالإضافة إلى عدوانها على أرض الحرمين الشريفين دون مراعاة لحرمة دم البشر أو حرمة الأرض المقدسة مع استمرار عصابة الصفويين في إثارة الفتنة والخروج على السلطة الشرعية باليمن مما يتطلب توحيد الصفوف ضدها ودعم منظمات المجلس الإغاثية للمتضررين من العدوان الحوثي الصفوي الرافض لكل الحلول السلمية.
وشجبت المنظمات الأعضاء استمرار حرب الإبادة البوذية في ميانمار ضد مسلمي الروهينجا وتهجيرهم إلى بنجلاديش وممارسة كل أشكال الاضطهاد والإبادة ضدهم مما يتطلب تعاونا دوليا جادا لوقف المأساة التي بدأت من سنوات طويلة دون رادع دولي.
وحثت أمانة المجلس المنظمات الإغاثية والدعوية بالمجلس بمضاعفة جهودها للتخفيف من المأساة ودعوة أهل الخير والدعاة للتعاون الجاد لإغاثة المتضررين الروهينجا على حدود بنجلاديش مع الضغط على المجتمع الدولي لتوصيل المساعدات إلى الداخل للتخفيف من معاناة المسلمين المحاصرين الذين يتعرضون للاضطهاد في أفظع صوره.
ودعت أمانة المجلس لجنة أفريقيا إلى زيادة جهودها التنسيقية بين الجمعيات والمنظمات الدعوية والإغاثية العاملة في القارة الأفريقية التي يتعرض الوجود اإسلامي فيها لمخاطر وتحديات كبيرة يجب التعاون الجاد في مواجهتها سواء فيما يتعلق بالتبشير والتشيع الذي يقوده الصفويين الإيرانيين.
حازت قضية دعم الطلبة الوافدين بالأزهر الشريف أهمية كبيرة في المناقشات حيث تمت المطالبة بزيادة المنح الدراسية لهم وحل مشكلاتهم وتوفير الظروف الملائمة لهم لاستكمال دراستهم لأنهم سفراء للإسلام في بلدانهم مع ضرورة إعدادهم دعويا وعقد دورات مستمرة لأئمة ودعاة الدول الإسلامية غير العربية لنشر الوعي الديني بها.
استحدث المجلس لجنة باسم "لجنة القرآن والسنة" ويرأسها فضيلة الدكتور عبدالله بن علي بصفر، الأمين العام للهيئة العالمية للكتاب والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي.
كما تم اختيار الدكتورة نهلة الحراكي عضو مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف لتترأس لجنة المرأة والطفل التابعة للمجلس.
كما تم التجديد لجميع نواب الرئيس وللأمين العام معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف ومعظم الأمناء المساعدين لمدد جديدة.
وفي ختام المجلس ثمن الحاضرون جهود جميع الدول الأعضاء بالمجلس على جهودها بدعم المجلس ومنظماته الأعضاء، وخصوا بالذكر المملكة العربية السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله، ودولة الكويت برئاسة الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله، وقدموا الشكر الجزيل لجمهورية مصر العربية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وشكر خاص للحكومة، والشعب المصري العريق على حفاوة الترحاب، كما تقدموا بخالص الشكر للأزهر الشريف وشيخه الفاضل على رعايته للمجلس.



