الثلاثاء, 03 ديسمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أسابيع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

الغارديان|إيران تستخدم المجندين الأفغان دروعا بشرية في معارك سوريا

صحافة - | Fri, Jul 1, 2016 2:37 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن طهران تجند سراً مئات من الأفغان الشيعة في أفغانستان وتدفع بهم إلى جبهات القتال في سوريا بعيداً من بلدهم الغارق أيضاً في الحرب. وغالباً ما يسعى الأفغان الفقراء والملتزمون دينياً إلى المال والاندماج الاجتماعي الذي يفتقرون إليه في بلادهم.

وتنفي إيران اللجوء إلى أي نوع من الإغواء أو الإكراه لتجنيد أفغان للقتال في سوريا، وفقاً لناطق باسم السفارة الإيرانية في كابول، إلا أن تحقيق "الغارديان" يكشف كيف تغري طهران الأفغان وتقنعهم بالذهاب إلى الحرب، والأسباب التي تدفع هؤلاء الرجال للانضمام إلى قتال قد لا يعودون منه.

ويشير تحقيق الصحيفة البريطانية إلى إن تجنيد رجال على غرار "جواد" هو أمر أساسي في هذه العملية. وعمل "جواد"، وهو شرطي في النهار و"ووكيل سفر" في أوقات فراغه، وسيطاً للحرس الثوري الإيراني "الباسدران" عندما شكل عام 2014 "كتيبة الفاطميون" للقتال إلى جانب قوات الأسد. ومن "وكالة السفر" التي يعمل فيها في الطابق الثاني من أحد المباني كان يؤمن الاتصال بين رجال يُبدون استعداداً للقتال والسفارة الإيرانية في كابول التي كانت تتولى تأمين التأشيرات وتكاليف السفر وتدفع لجواد عمولة على أتعابه.

أما الأفغان، فيتقاضون راتباً قيمته 500 دولار شهريا ويحصلون على إقامة للعيش في إيران. ويقول جواد إن "الغالبية تذهب من أجل المال...وآخرون يذهبون للدفاع عن المزارات الدينية".

وعندما التقى مراسل "الغارديان" جواد المرة الأولى كان يستعد للسفر إلى سوريا، حيث خطف داعش في ضواحي دمشق 12 مقاتلاً أفغانياً ساعد جواد في تجنيدهم ويطالبه ذووهم بالمساعدة في إطلاقهم.

وعندما عاد من دمشق بعد ذلك بشهر، كان خائفاً. هناك فاوض على إطلاق الرهائن، إلا أنه شاهد للمرة الأولى كيف يستخدم الإيرانيون الأفغان دروعا بشرية. وقال إنه سيتوقف عن العمل وسيطاً للإيرانيين لأنه "يشعر بالذنب لما يحصل لهؤلاء الأشخاص الذي ساعد على إرسالهم إلى سوريا".

ولكن الصحيفة تقول إنه قد يكون هناك سبب آخر دفع جواد إلى تغيير رأيه. فعند عودته، أوقفت وكالة الاستخبارات الأفغانية جواد 48 ساعة، وقالوا له: "لا تَبِع إخوانك إلى دولة أخرى".

وفي غياب أرقام رسمية، تختلف التقديرات لعدد الأفغان الذين يقاتلون في سوريا، مع قول وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن نحو 20 ألف أفغاني يقاتلون هناك، وإن تكن لا تقر بتورط إيراني مباشر.

ويقول أمير توماج، الباحث في المؤسسة من أجل الدفاع عن الديمقراطيات إن "الفاطميون" توسعت أخيراً من كتيبة إلى لواء. ويعتقد آخرون أن هذه الأرقام مبالغ فيها. ويقدر الباحث المستقل في الشأن الإيراني، علي ألفونة، العدد بنحو ألفين، موضحاً أن 334 أفغانياً شيعياً قتلوا في معارك في سوريا منذ سبتمبر 2013.

وأوضح "توماج" أن قانوناً إيرانياً جديداً يسمح للحكومة بمنح ذوي الأفغان الذين يقتلون في الحرب السورية، الجنسية، في محاولة لحشد مزيد من المجندين.

| التحقيق الأصلي

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت