تكلمنا في الحلقة السابقة عن نشأة المدارس الدينية في العراق وخاصة المدرسة العلمية في سامراء والتي فتحت أصلا لصد المشروع الشيعي في قضاء سامراء, ثم ذكرنا أسماء المدارس الدينية في الأنبار باعتبار موضوعنا يخص الأنبار أولاً.
واليوم نتكلم عن مدرسة الحضرة المحمدية في الفلوجة لارتباطها ببعض شخوص ما يسمى بـ«مجلس الرباط المحمدي» الذي نتكلم عن مشروعه التآمري ضد عقيدة أهل السنة في العراق.
• مدرسة الحضرة المحمدية في الفلوجة:
تم افتتاح هذه المدرسة في 28/12/1991 م بموافقة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومقرها في جامع الحضرة المحمدية, وأول مدير لها هو الشيخ هشام الألوسي حسب كتاب وزارة الأوقاف.
وتم قبول أول دفعة من الطلاب في المدرسة تكونت من 30 طالباً هم باكورة البداية.
وأبرز من درس في هذه المدرسة هم الشيخ حمزة العيساوي مفتي الفلوجة رحمه الله والشيخ عبد الستار حردان رحمه الله والشيخ إحسان الدوري رحمه الله والشيخ محمد مطلق والشيخ عبد الله الشامي والشيخ عبد الله الجنابي والشيخ محمود عبد العزيز العاني رئيس مجلس علماء العراق حالياً وغيرهم.
وقد تخرج من هذه المدرسة مجموعة كبيرة طيبة من المشايخ والدعاة فمنهم من أكمل دراسة الدكتوراة وأصبح مدرساً في الجامعات ومنهم من ارتقى المنابر والدعوة إلى الله تعالى.
ومن أبرز هؤلاء المتخرجين: الدكتور عمر عبد عباس والدكتور عمر فريد والدكتور انس محمود خلف و د. هاني مكي الكبيسي أستاذ جامعي و د. عمر حسين غزاي أستاذ جامعي و د. إسماعيل عبد عباس أستاذ جامعي د. محمد سعدي شفيق أستاذ جامعي و د. أحمد فايق مدرس في التعليم الإسلامي و د. عمر رحيم مدرس في التعليم الإسلامي و د. محمود دهام نايف أستاذ جامعي و د. عبدالرحمن طه بديوي أمام وخطيب و د. عامر صباح أحمد إمام وخطيب و د. ثامر خالد العلواني أمام وخطيب و د. أحمد سلمان عبيد أستاذ جامعي وغيرهم كثير.
ومن خريجي المدرسة ممن نحسبه عند الله شهيداً وقتل عند مقاومته الاحتلال الأمريكي منهم الشيخ ليث خليل دحام والشيخ محمد كردي سالم والشيخ عيسى عادل شافي والشيخ علي حياد فاضل والشيخ عمر ابراهيم كاظم والشيخ عبد الله نجم والشيخ محمد حميد عبد الرزاق وغيرهم كثير رحمهم الله تعالى جميعاً.
تدخل حزب البعث في هذه المدارس لفرض الانتماء الحزبي كشرط لمنصب الإدارة فتم إقالة مدير المدرسة الشيخ هشام الألوسي عام 2000 م واستبدل بمدرس من نفس المدرسة يحمل عضو فرقة في حزب البعث اسمه ناجي الفلاحي، وبعد الاحتلال رجع الشيخ هشام الألوسي مرة أخرى الى إدارة المدرسة لكنه لم يلبث طويلا حتى أقيل من قبل ديوان الوقف السني وعين بدله الشيخ حمزة العيساوي رحمه الله , ثم في عام 2005 تم قتل الشيخ حمزة العيساوي وأتهم بقتله تنظيم القاعدة الذي كان يقتل كل من يخالفه من المشايخ والعلماء وغيرهم, عندها تسلم إدارة المدرسة المدعو عبد القادر الألوسي رئيس ما يسمى اليوم بجماعة الرباط المحمدي المدعومة من قبل السفارة الإيرانية في بغداد وبقي إلى عام 2015 حيث أصبح معاونه هو المدير الفعلي بعد تفرغ الألوسي للعمل الخياني في مشروعه بصورة أكثر وضوحاً.
لم يعرف في المدرسة أي إساءة للصحابة وخاصة سيدنا معاوية رضي الله عنهم جميعاً إلا في عهد المدعو عبد القادر الألوسي الذي حاول التأثير على بعض الطلاب لكنه لم ينجح إلا في خداع بعضهم, ومنهم المدعو محمد نوري العيساوي خطيب جامع النبي يونس عليه السلام في الفلوجة والذي تربى في تكية الالوسي سيئة الصيت وتزوج من أخت عبد القادر الألوسي, ومحمد نوري اليوم هو نائب رئيس ما يسمى بجماعة الإسلام المحمدي المدعومة من قبل السفارة الإيرانية.
في عهد عبد القادر الألوسي حصلت مشاكل حول سيدنا معاوية رضي الله عنه أن هناك بعض الطلاب المقربين منه كان قد تكلم في سيدنا معاوية رضي الله عنه فرده أحد الطلاب وحصل تحقيق والطالب قال أنا على عقيدة شيخي عبد القادر ولما سئل عبد القادر عن عقيدته تجاه الصحابة رفض الإفصاح عنها وقال أنا احتفظ بعقيدتي ولا أبوح بها.
وموقف آخر عندما سب عبد القادر الألوسي سيدنا معاوية عنفه أحد الطلاب بشدة وكاد أن يحصل بينهما عراك لولا تدخل بعض المدرسين والطلاب, وغيرها مما هو معروف عن هذا الرجل المنحرف, وهذه الحوادث تدل دلالة قاطعة على رفض المدرسة بكادرها التدريسي وطلابها لهذه العقائد المنحرفة المخالفة لعقيدة أهل السنة والجماعة. والمدرسة مازالت قائمة والحمد لله.
عبد القادر الألوسي ومحمد نوري العيساوي مع كريم الخاقاني قائد مليشيا فرقة الإمام علي الارهابية
ولكن رغم ذلك فهناك بعض من الطلاب غير محمد نوري من تأثر بعقيدة عبد القادر الألوسي المنحرفة, وهي نفس عقيدة كبيرهم الذي علمهم السحر الدكتور أحمد الكبيسي الذي يشنع ويطعن بسيدنا معاوية رضي الله عنه علانية وبدون خجل, واليوم ظهروا أكثر بظهور ما يسمى بمجلس علماء الرباط المحمدي, فتطور أمر هؤلاء المنحرفون فأخذوا يوسعون مجال طعنهم على الصحابة وبنفس شبهات الطعن الشيعية, حيث وصل بهم الحال أن يتكلموا ولو خفية في خالد بن الوليد رضي الله عنه ويقولون أنه كان محباً لشهوة القتال وليس لله تعالى, بل وصل الأمر بهم أن يطعنوا بأبي بكر الصديق رضي الله عنه في مسألة محاربته للمرتدين الذين منعوا الزكاة وكفروا ,, بقولهم أن حروب الردة باطلة وليست من الحق في شيء , كذلك يطعنون بام المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة رضي الله عنها وعن أبيها ويتهمونها بالتحريض على خروج الناس على علي رضي الله عنه .
ومجلس الرباط اليوم هو المتحكم في مساجد الأنبار.
في الحلقة المقبلة سنتكلم إن شاء الله بشيء من التفصيل عن حقيقة هذا المجلس الخياني وأبرز شخوصه وما يقوم به من أعمال في الوقت الحاضر ضد عقيدة أهل السنة والجماعة وجهات تمويله.
يتبع لطفاً ..............
*المتحدث الرسمي للحراك الشعبي السني في العراق