>> التقرير السنوي للخارجية الأمريكية: طهران «مُدانة أخلاقياً» بسبب الانتهاكات المتواصلة
>> التعذيب وإخفاء مواطنين وظروف سجن قاسية مهددة لحياة البشر وقيود حكومية على حقوق النساء أبرز الانتهاكات
تقرير- يوسف شرف الدين
انتقد التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأميركية عن حالة حقوق الإنسان في دول العالم، واعتبر انتهاكات إيران في مجال حقوق الإنسان، بأنها «إحدى القوى المزعزعة للاستقرار بفعل تلك الممارسات".
وصنّفت وزارة الخارجية الأمريكية ، كلا من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية على أنها حكومات «مُدانة أخلاقياً»، بسبب الانتهاكات المتواصلة على أراضيها لحقوق الإنسان.
وركز التقرير السنوي للخارجية الأمريكية على القيود التي تفرضها إيران على الحريات المدنية والدينية وحرية التعبير، والاعتقال التعسفي وإفلات المسؤولين الحكوميين وقوات الأمن من العقاب، إلى جانب العنف الممارس ضد النساء والأقليات العرقية والدينية.
إيران
وذكر التقرير «ساهمت إيران ماديا في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية من خلال الدعم العسكري الذي قدمته للرئيس السوري بشار الأسد وحزب الله، وكذلك في العراق من خلال المساعدات التي قدمتها لبعض الميليشيات الشيعية هناك. وداخليا، ثمة قمع شديد لحرية التعبير، وقيود صارمة على الصحافة والإنترنت وحرية الثقافة والتعليم، وحرية تكوين الجمعيات لمنع أي نشاط يعتبر مناهضا للنظام، وقمع الاحتجاجات التي بدأت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وقيود صارمة على الحرية الدينية».
وأشار التقرير إلى الانتخابات التي يختار فيها النظام المرشحين، وتنفيذ عدد كبير من أحكام الإعدام من دون تطبيق معايير القانون الدولي ومن دون محاكمات عادلة للأفراد بمن فيهم المراهقين. إضافة إلى التعذيب، وإخفاء مواطنين، وظروف سجن قاسية ومهددة لحياة البشر، والسجناء السياسيين، والتدخل غير القانوني في الخصوصيات، والفساد الحكومي المستشري على كافة المستويات، والاتجار بالأشخاص إضافة إلى قيود حكومية على حقوق النساء والأقليات.
سورية
وحول الوضع في سوريا ذكر التقرير أن الإفلات من العقاب متفش ومتجذر بعمق في قوات الأمن السورية والحكومة. تورطت جماعات شبه عسكرية مرتبطة بالحكومة في انتهاكات مثل المذابح وعمليات القتل العشوائي واختطاف المدنيين والاعتقال التعسفي.
وأشار التقرير إلى أن ميليشيات تابعة للحكومة، بما فيها حزب الله وبدعم من إيران، استهدفت المدنيين مرارا وتكرارا. الجماعات الإرهابية المسلحة، المرتبطة بتنظيم القاعدة، ارتكبت مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك المذابح والتفجيرات وعمليات الخطف والاحتجاز غير القانوني والتعذيب والقتل غير القانوني وعمليات التهجير القسري من المنازل على أساس الهوية الطائفية.
وأفاد التقرير أن تنظيم داعش ارتكب انتهاكات واسعة في الأراضي التي كان يسيطر عليها في محافظتي الرقة ودير الزور حيث ازداد الاتجار بالبشر والتجنيد القسري واستخدام الأطفال في النزاع وعمليات الاغتصاب المنتظمة والزواج القسري للنساء والفتيات من أجل العبودية الجنسية بين مقاتلي داعش.
ولفت التقرير إلى أن القوات الكردية هجرت السكان العرب بعد تحرير المناطق من داعش. مع وجود مزاعم بأن بعض أفراد قوات سورية الديمقراطية شاركوا في التجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال وحوادث تعذيب منفصلة وقتل خارج نطاق القضاء للأشخاص المشتبه في انتمائهم لداعش.
الشعب الإيراني لا يزال يتعرض للمعاناة
وانتقد القائم بأعمال وزير الخارجية الأميركي، جون سوليفان، انتهاكات حقوق الإنسان في كل من إيران وتركيا، وانتهاك حق حرية التعبير والتجمع السلمي في إيران، وتقويض حكم القانون في تركيا جراء استمرار حالة الطوارئ والاعتقالات التعسفية.
وقال سوليفان إن الشعب الإيراني لا يزال يتعرض للمعاناة على أيدي قادته، مؤكدا أن التجمع السلمي وحرية التعبير هي حقوق مشروعة لكل الأفراد في كل أنحاء العالم.
وتابع القائم بأعمال وزير الخارجية الأمريكي: بالنسبة للشعب الإيراني للأسف هذه الحقوق تتعرض للانتهاك بشكل يومي. وفي تركيا، فإن اعتقال عشرات الآلاف من الأفراد من بينهم صحافيون وأكاديميون بالإضافة إلى استمرار حالة الطوارئ قوض حكم القانون.
وتظاهر المئات مقابل مبنى الأمم المتحدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، بمناسبة الذكرى الثالثة والتسعين لضم إيران منطقة الأحواز إلى أراضيها.
وندد المتظاهرون، بممارسات النظام الإيراني ضد الأحواز، وطالبوا المجتمع الدولي بالمساندة لاستعادة الأراضي العربية التي تسيطر عليها إيران، كما رفع المحتجون شعارات تدين نظام الملالي.