الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم
قال الله عزوجل : (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)) سورة فاطر
وقال تعالى: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ۚ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217)) سورة البقرة قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا (83) فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا (84)) سورة مريم .
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة.
وعند أحمد: عرش إبليس على البحر يبعث سراياه في كل يوم يفتنون الناس، فأعظمهم عنده منزلة أفتنهم للناس. قال شعيب الأرناؤوط : إسناده قوي على شرط مسلم . وهنا نقول هل هناك فتنة أعظم من تمدد الرافضة ، هل هناك فتنة اعظم من الوقوع في الدماء المحرمة المسلمة ، هل هناك فتنة أعظم من الهلاك البيني بين المسلمين وهذا من توابع فتنة الشرك التي هي أصل منهج الرافضة والغرب الشريك الخفي لإيران والراعي الرسمي لإسرائيل.
بدأ مخطط الشيطان بالآتي:
1. استدعاء كفار قريش في أول الامر حين عجز
2. صنع النفاق بابن سلول
3. حين عجز جاء بابن سبأ لحرب الإسلام
4. حين عجز أشعل الامة من الداخل بين رؤية يميناً وأخرى يساراً ولكنه عجز
5. فجاءت الحملات الصليبية ولكنها عجزت
6. فأسس لاحتلال البلاد الإسلامية ولكنه عجز
7. فدعم الحكام والديكتاتوريات في المنطقة والناس صبرت
8. طبعاً كفار أوروبا لا يريدون هدوءاً للمنطقة
9. جاءت الثورات العربية على الظالمين وأخصهم زنديق الشام أهلكه الله
الناس فكرت أن الغرب يريد لها حرية وهذا مستحيل، الأمر ببساطة الغرب يقوم بدعم الظالم ليَظْلِمَ ودعم المظلوم ليثور ودفع الاثنين لساحة القتال فيهلك الجميع في ضربة واحدة، ولكنهم ربما يفشلوا بأمر الله لوجود العلماء والمجاهدون بالبيان والسنان في آن واحد.
عادت الكَرّةُ من جديد :
في هيئات الأمم المتحدة للتأصيل لفكرة الإنسانية وجعل حرية الاعتقاد نابعة من المناهج الأتية : منهج ابن سلول + منهج ابن سبأ + رواد مدرسة الأنا والأنا فقط تمهيد لحرق البلاد الإسلامية تتكلم أمريكا عن الحريات لبناء هياكل أو كنتونات في الأمة تصبح الأمة عبارة عن أكشاك على الطرق دويلة هنا وأخرى هناك وتنام ثم تجد نفسك فجأةً مُطَالَباً بمبايعة الأمير تلو الآخر وإن لم تفعل فأنت من المغضوب عليهم.
الهدف الأول:
السعي لتكوين كيان كلي للرافضة وجمعهم تحت ما يعرف بولاية الفقيه في دولة راسخة ممتدة ,وفي نفس الوقت يسعى الشيطان الى رعاية الهلاك والتآكل البيني بين بلاد أهل السنة والجماعة فيتم السعي له
مِنْ خلال هدم الكتل الصلبة للأمة وهجر سبيل الإصلاح بالنصيحة والصبر فسعى الشيطان لفكرة الصدام للخلاص من الجميع في وقت واحد الظالم والمظلوم الذي أصبح ظالماً لنفسه حين عجز عن إدراك شر البليتين فأراد إصلاح وطن فأهلك أمة وهذه هي الغاية المنشودة للغرب الصليبي وكيل الشيطان على الأرض
الهدف الثاني :
عقب تسليم البلاد في العراق والشام والخليج نسأل الله أن يحفظهم من مكر الغرب والرافضة وكلاء الشيطان عن الأرض ، يقوم الشيطان و وكلائه بالسعي في تحقيق الحلم الأكبر اسرائيل الكبري أي تسليم الأرض لإيران خطوة أولية ثم تسلم ايران الأرض لإسرائيل خطوة تابعة فتتمدد الباطنية في بلاد الإسلام ويعود القرامطة من جديد للحرم
باختصار الغرب بدأ اللعب على المكشوف ، كان من 30 سنة يقول الأرض مقابل السلام ، الأمر في الواقع المعاصر يقول ، أمن البلاد العربية مقابل السلام مع إسرائيل ، هل يدرك الشباب أم ما زالت غيبوبة الهوى قائمة ؟؟ دروس 100 عام تكفي لتعليم حجر شريطة أن يفهم لا أن ينتظر أناساُ ليُقَرِّروا له وهو يمشي في الطريق مُدَّعياً أن الله يريد ذلك لأن فلاناً من الناس قرر أن يذهب يميناً فإمَّا أن يسلك ذات الطريق ، أو يصير كافراً ومنافقاً ومجرماً، منهج العمل ليس نشر اليأس بل زرع اليقين في وعد الله حال الأتي :
العلم بالمنهج الحق منهج أهل السنة والجماعة ، إدراك أننا أمة ولسنا مجموعة قليلة ، هذه الأمة تتكون من نجمعات يجب ان ترتبط بأصل المنهج فيقوم المنهج بجمعهم ، أما إذا ارتبطوا بفروع الانتماء فهذا هو عين الهلاك والله عزوجل قال ولا تنازعوا فتفشلوا ، جعل الولا ءوالبراء على أصل المنهج وأصل الأمة الإسلامية وجماعة المسلمين
العودة للمفاهيم الكلية التي تجمع الجميع لا المفاهيم الجزئية المحدثة من خلال ضغط واقع وعدم لزوم أقوال الراسخين في العلم فحل مكان العالِم الناطق الرسمي ومكان المحدث الفقيه الفكر المُحدث وأصبح الكلام مهنة من لا مهنة له.
واقعنا والمهمة المطلوبة :
ندعو إلى الدعوة والصبر ولزوم العلماء والاستفادة من التجارب التي مرت ، ولزوم الإخوة الإيمانية وحب الصالحين والصمت والسعي إلى لَمِّ الشمل ، استيعاب الطاقة العاملة في الجماعات الإسلامية بمنهجية الاحتواء لا الهدم لمجرد الخطأ ، وضع أسس علمية لتعاون العاملين على الساحة الإسلامية خاصة الأحزاب الإسلامية
تحديد الموقف الواضح والصريح للجماعات العاملة على الساحة من المشروع الفارسي وإيران بالتحديد ،التأسيس لمنهجية الحوار العلمي بين الكيانات السنية، الحفاظ على أرض الكنانة مصر من مخطط التشيع أو هدم القوة الصلبة وهي القوات المسلحة المصرية والسعي إلى الإصلاح وحسن الظن حتى لا تتمدد إيران بين المسافات البينية بين القادة والشعب في الأمة ومصر والخليج والسعودية خاصة ، تربية الشباب على هجر الفلسفات المنطقية والرؤية الصفرية وتتبع هوس وسائل التواصل الاجتماعي مع الاستفادة من التجارب الناجحة في التاريخ للأمة المباركة
والالتفاف حول العلماء عامة وخاصة علماء أهل السنة في مصر بل وعلماء المشرق الإسلامي والمغرب الإسلامي بصفة عامة
وصلاة ربي على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .