الجمعة, 12 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

تسريبات إيرانية: عناصر في الحرس الثوري وفريق اغتيال قائد برنامج الصواريخ البالستية نقلت «أرشيف إيران النووي» إلى الكيان الصهيوني

في العمق - | Sat, May 5, 2018 1:36 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

كشفت مصادر استخباراتية من إيران أن عناصر في الحرس الثوري والفريق الذي نفذ عمليات اغتيال حسن طهراني مقدم، قائد برنامج الصواريخ البالستية السابق ومسؤول مؤسسة جهاد الاكتفاء الذاتي في الحرس الثوري، نقلت الوثائق السرية عن برنامجي التسلح الكيميائي والنووي الإيرانيين إلى الكيان الصهيوني التي تؤكد مواصلة طهران برنامجها العسكري السري لأسلحة الدمار الشامل.

وأفاد موقع «كويا نيوز» نقلاً عن مصادر استخباراتية مطلعة في طهران رفضت الإفصاح عن هويتها، أن عناصر وجهات في الحرس الثوري تعاونت مع الفريق الذي اغتال قائد برنامج الصواريخ البالستية الإيراني في عام 2011، لنقل آلاف من الوثائق السرية والتي هي في غاية الحساسية والمتعلقة ببرنامجي التسلح الكيميائي والنووي العسكريين إلى الكيان الصهيوني.

وتجدر الإشارة إلى أن حسن طهراني مقدم، قائد برنامج الصاروخي السابق ومسؤول مؤسسة جهاد الاكتفاء الذاتي في الحرس الثوري، قُتل في 9 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2011 إثر تفجير معرض إنجازات الحرس الثوري في مجال الصواريخ البالستية في معسكر أمير المؤمنين في منطقة «مَلارْد» جنوبي طهران.

وكان من المقرر أن يحضر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، فعاليات ذلك المعرض، لكنه في اللحظات الأخيرة قبل التفجير ألغى زيارته، وسلم من الاغتيال.

وأكدت المصادر ذاتها أن جهاز الموساد الصهيوني استخبر من عملائه في الحرس الثوري عن توقيت تواجد خامنئي في ذلك المعرض، وأن فريق المسؤول على تنفيذ عملية الاغتيال زرع قنبلة في المعرض.

وكانت إيران قد أعدمت مسؤول قسم (إسرائيل) في استخبارات الحرس الثوري، واسمه الرمزي «أحمد دبيري»، بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني رمياً بالرصاص بداية شهر تموز/يوليو 2015.

وتمت محاكمة أحمد دبيري (46 عاما)، من قبل محكمة عسكرية، وأدين بتزويد الاحتلال بمعلومات سرية وحساسة حول تحركات قادة «فيلق القدس» والحرس الثوري في سوريا، وشحنات الأسلحة الإيرانية إلى سوريا وحزب الله في لبنان.

وكانت الشكوك الأولية حول أحمد دبيري قد بدأت بعد هجوم سلاح جو الاحتلال على قافلة من القادة الإيرانيين و«حزب الله» الذين كانوا في زيارة سرية للغاية إلى قرية «مزرعة أمل» بالقرب من مدينة الجولان في القنيطرة في 18 كانون الثاني/ يناير 2015. وذهب هؤلاء إلى هناك لمسح التضاريس تمهيداً لزرع صواريخ «حزب الله»، وانتهت المهمة بكارثة لإيران وحزب الله. وقُتل الجنرال محمد علي الله دادي، قائد جبهة سوريا في «فيلق القدس»، وقائد كبير في استخبارات حزب الله اللبناني، أبو علي الطبطبائي، وجهاد نجل عماد مغنية.

وكان القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد علي جعفري، قد أمر أن يقوم قائد «فيلق القدس»، اللواء قاسم سليماني، بإجراء تحقيقات شاملة لكشف سبب هذا الإخفاق المخابراتي الكبير، وشملت التحقيقات قادة كباراً في «حزب الله» أيضاً.

(القدس العربي)

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت