تظاهر الآلاف من العمال الإيرانيين، الثلاثاء، بمناسبة يوم العمال العالمي، أمام مبنى البرلمان الإيراني؛ للمطالبة بحقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية وإطلاق سراح العمال المعتقلين.
وقالت وكالة أنباء “إيلنا” العمالية الإيرانية، إن “السلطات الأمنية اعتقلت العشرات من العمال المتظاهرين؛ بذريعة محاولتهم دخول البرلمان”، مضيفة أن “ستة من المعتقلين نقلوا إلى جهة مجهولة”، حسب إرم نيوز.
وقال مصدر في الشرطة الإيرانية للوكالة، إن “المعتقلين الستة كانوا يعتزمون تحويل هذه التجمعات والاحتجاجات إلى اضطرابات وصدامات مع رجال الأمن، ما دفعنا إلى اعتقالهم”، من دون أن يكشف عن المكان الذي نقلوا إليه.
بدوره، انتقد حسن صادقي، رئيس اتحاد النقابات العمالية في إيران، إجراءات السلطات الأمنية في التعامل مع العمال المتظاهرين، وقال: “ما هو السبب بأن السلطات الأمنية لم يسمحوا للعمال في يومهم الخاص، للقيام بمسيرة للتعبير عن مطالبهم وحقوقهم”.
وأضاف صادقي أن “واحدًا من الشعارات التي أطلقها العمال المتظاهرون هو رفع أجورهم كونها تمثل إحدى المشاكل الرئيسية للعمال، والتي لا ينبغي تهميشها”، مشيرًا إلى أن “العمال ليسوا من معارضي النظام والثورة أو من المطالبين برحيله، إنما يطالبون بحقوقهم”.
وتابع أن “العمال يريدون العيش الكريم والأمن الوظيفي، ويريدون الرفاهية على الأقل، وقلنا هذا في بداية الثورة، لماذا نرى تحركات غير نظيفة من البرلمان والحكومة بعد 40 سنة”.
وحذر رئيس اتحاد النقابات العمالية السلطات في بلاده من تهميش العمال، وقال: “إذا كان النظام والحكومة يرغبان بالحفاظ على الثورة واستمرارية النظام، فلابد من حصولهم على رضا العمال وتلبية مطالبهم”.
وشهدت العديد من المدن الإيرانية سلسلة احتجاجات وتظاهرات حقوقية ضد الحكومة، فيما أقدمت قوات الشرطة على تفريق تلك الاحتجاجات بذريعة أنها غير مرخصة.