ناقض الرئيس الإيراني حسن روحاني نفسه مجددًا تجاه الحرس الثوري، فبعد أن اتهم الأخير بالفساد خلال الأسبوع الماضي، تراجع عن الاتهام في خطاب له في مدينة “تبريز” اليوم الثلاثاء، ليشيد بما أسماه “تضحيات الحرس الثوري الإيراني”.
فقد أشاد روحاني بما أسماه “فضل تضحيات قوات الحرس الثوري والتعبئة الشعبية (البسيج)، والجيش الإيراني”، زاعمًا أن “إيران تشهد اليوم حالة أمنية نموذجية بفضل جهود الحرس والبسيج والجيش”، حسب إرم نيوز.
وأشار إلى أن “مؤامرات أمريكا والصهاينة لن تؤثر على مسار تطور إيران، حيثُ استعدت لكل الاحتمالات، ولن نواجه أية مشكلة في المستقبل”.
وأوضح روحاني، أن “بلاده وضعت خطة لمواجهة أي تحديات مقبلة، في حال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي”، مطمْئنًا الإيرانيين بأن “كل متطلبات البلاد وجميع السلع الأساسية ستدخل البلاد دون أي مخاوف من ارتفاع أسعار الدولار”.
وكان الرئيس الإيراني روحاني قد أثار غضب الحرس الثوري أثناء كلمته في يوم الجيش، الذي صادف يوم الأربعاء الماضي، بعد تلميحه بتدخل أجهزته الأمنية في شؤون السياسة والاقتصاد.
وقال آنذاك: “إن الجيش لم يتدخل في المناورات السياسية، ولم يذكر أي اسم من قادته في أي ملف فساد اقتصادي”، لافتًا بشكل غير مباشر للحرس الثوري ودور قادته في الفساد الاقتصادي.
ورد الحرس على روحاني بشكل غير مباشر بإصداره بيانًا يوم الخميس الماضي؛ إذ اتهم روحاني بالعمل مع جهات معادية لاستهداف الحرس.
وقال الحرس في بيانه إن “البعض يعمل بقصد أو دون قصد لصالح العدو، ويعد العدة للهجوم على الحرس الثوري”، في توجيه أصابع الاتهام بشكل غير مباشر لتصريحات الرئيس الإيراني.