الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

وادي الحمقى

آراء وأقوال - عبد المنعم إسماعيل | Mon, Apr 23, 2018 3:37 AM
الزيارات: 294
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

يمثل وادي الحمقى بشكله المعاصر أكثر الأودية إزدحاماً بالضحايا من أبناء المجتمع، وتشتد الأزمة إذا كان هذا الوادي يعاني من حمقى من نوعي أكاديمي بحت حيث يمثلون البيئة الخلفية أو الحديقة الخلفية لأفكار ومفاهيم العوام الذين يشكلون النسبة العظمى من مقومات بقاء النظم الجاهلية بشكلها المعاصر من الجهة الزمانية والمواافق لدهماء جاهلية الأمم السابقة بشكلها الأشد خصوصية .

وادي الحمقى يعاني قاطني هذا الوادي من تمدد ظاهرة الإستنساخ للآليات التفكير لمفاهيم الإنتكاسة المعاصرة أمام نظم التوريث للعلمانية متغيرة اللون ثابتة الطعم والمذاق.

وادي الحمقى يمثل البيئة الخصبة لنمو آليات الغلو والإفراط في آليات التوصيف أو العلاج لإشكاليات التاريخ والواقع المعاصر.

وادي الحمقى يمثل أحد مكونات فكرة الأحادية في مدافعة جمع الباطل المتنوع ومن ثم يصب استمرار بيئة الحمق الفردي أو الجماعي للجماعات البشرية المنقلبة على كليات المفاهيم أحد أخطر أسباب التمدد العلماني في الواقع المعاصر.

وادي الحمقى يشكل العشوائيون فيه الغالبية العظمى من رموز الواقع المعاصر الذين يسعون لعلاج الانهزامية والتفرق بصيانة إستمرارها في صورة صدامية مع العقل والمنطق والشرع ومفاهيمه الراسخة التي متى توافقت معها الأجيال فارقت الجمق ولازمت الرشد واستثمرت علل البقاء المجتمعي في وسط تيه الأماني وسراب التجارب المصاحبة لعجز بجوار حمق حاكم في وادي الحمقى.

يمثل المكون له في عالم الواقع أسراب من أسرى التيه المصاحب للذاتية ورواد منهجية الإستنساخ لعلل العلمنة للمجتمعات والأمة في دنيا الواقع وواقعية المدافعة بصورتها الإرتجالية.

وادي الحمقى يمثل دعاة التغريب أحد أهم مكوناته ودعاة الإنتكاسة أمام علل التقليد ثاني أهم آليات التوصيف لعلل استمرار واقع ساء بنا حين لازمنا طلب النصر بأسباب الهزيمة أو التمكين بعلل الإستضعاف.

وادي الحمقى يمثل الحاضنة الفكرية لحاكمية الخلل في التصورات للسلوكيات وتمكن الهوى من خلجات النفس والفؤاد بتطويع التاريخ لتبرير الإنتكاسة في الواقع أو انعدام الرؤية في المستقبل.

وادي الحمقى هو وادي استدعاء ريح التنازع بين كل خليلين واستنفار كل صراع بين كل رؤيتين كان من الممكن أن يتعايشا بمنهجية تدافع محمود يستثمر الجزء كطريق لإستثمار الكل.

وادي الحمقى هو درب حاكمية الهلاك في إدارة الممكن والإستغراق في إدارة المأمول تحت شعار كان ويجب دون فائدة مرجوه إلا الإستغراق فيما كان في حين ملازمة العجز فيما هو كائن.

قوم يعتمدون معايير النجاح بعحز غيرهم لا يتحقيق ريادتهم أو سيادتهم في ملازمة العبودية لله ر العالمين.

يهجرون التتميز ويلازمون استعارة ثياب غيرهم أو آبائهم دون فائدة واقعية إلا المباهاة بأفعال غيرهم.

يتصادمون مع السنن الكونية الربانية فمصيبتهم في ذواتهم قبل أن تكون في مكر خصومهم.

لوادي الحمقى صناع ورابحون من وجوده في عالم الواقع ودنيا الحقيقة وهم تجار صناعة الانتكاسة في الأمة وصانعوا مفردات التذويب للعقول والقلوب والمفاهيم والثوابت والأصول الجامعة لتكوين نواة الأمة الصلبة.

يستهدف الرابحون من استمرار الزحام أمام مداخل وادي الحمقى استنزاف زمان الأمة في قيل وقال دون تحقيق نصر ممكن في الزمان الممكن و المكان الممكن.

وادي الحمقى هو الوديان التي تجفيف منابعها في عالم الواقع لوقف آليات الإستنزاف والإستهلاك للأمة الإٍسلامية المباركة لأننا لسنا مطالبين بأن نكون حقل تجارب لعقول غيرنا من المعاصرين.

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت