أعلنت الألوية العسكرية التي أعاد تجميعها العميد طارق صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل، الدخول لأول مرة على خط النار في مواجهة الميليشيات الحوثية في الساحل الغربي.
واختار طارق اسم «حراس الجمهورية» لقواته المؤلفة من وحدات ما كان يعرف بالحرس الجمهوري والقوات الخاصة الموالية للرئيس الراحل علي عبد الله صالح، مع تدشين موقع على الإنترنت لوكالة إخبارية تحت اسم «2 ديسمبر» مهمتها تغطية العمليات الميدانية لهذه القوات.
وذكر الموقع أن طارق صالح تلقى تهديدات حوثية بتصفية أقاربه المعتقلين في صنعاء وهم نجله وشقيقه، ونجلا عمه صالح، إلا أنه رفض الرضوخ للجماعة وأصر على المواجهة.
وحسب «الشرق الأوسط» أفادت مصادر موالية لحزب «المؤتمر الشعبي العام» بأن قوات طارق صالح اخترقت أمس المواقع الأمامية لميليشيات الحوثي في محيط معسكر «خالد بن الوليد» وجبل النار في الساحل الغربي بعد انطلاقها من مدينة المخا حيث معسكرها الرئيسي الذي كانت وصلت إليه قبل أيام من عدن.
ويرجح مراقبون أن الهدف الأول للقوات يتمثل في تأمين ظهرها من اتجاه الشرق بالسيطرة على مواقع الحوثيين غربي تعز، حيث مناطق مفرق المخا ومعسكر خالد بن الوليد في مديرية موزع قبل التقدم شمالا باتجاه الحديدة.
وجاء إعلان دخول «حراس الجمهورية» في المعركة بالتزامن مع هجوم لقوات الجيش التابعة للواء 35 مدرع من الجهة الشرقية لمعسكر خالد بن الوليد ومع تقدم جديد لقوات اللواء الثاني حزم في جبهة الشريجة الفاصلة بين لحج وتعز من الجنوب الشرقي.
وذكر موقع وكالة «2 ديسمبر» الوليدة، التي اختارت تاريخ بدء انتفاضة الرئيس الراحل صالح ضد الحوثيين اسما لها، أن طارق صالح نجح في إعادة ترتيب قواته وتشكيلها وفق معايير عسكرية أكثر فاعلية بعد خروجه من صنعاء إثر استشهاد عمه.
وأشار إلى الانتفاضة التي كان قادها صالح في صنعاء وانتهت باستشهاده وقال إنها «شكلت شرارة ثورة جديدة ضد سلطة الكهنوت والإمامة الحوثية الجديدة ولا يمكن أن تخمد هذه الثورة إلا باستعادة العاصمة اليمنية صنعاء وإنهاء الوجود الحوثي» وأوضح الموقع أن إعادة تموضع القوات الموالية لصالح في عدن «ليس إلا تكتيك عسكري فرضته نتائج المعركة الأولى من حرب بدأت في أحياء جنوب العاصمة صنعاء وستنتهي في كهوف ضحيان ومران صعدة». بحسب قول الوكالة.
وتابع بالقول إن «قوات المقاومة الوطنية التي شكلها العميد طارق صالح تمثل إضافة نوعية للجهد العسكري بإسناد المقاومة الجنوبية وأيضا التهامية وقوات التحالف العربي سواء على مستوى الملاك البشري أو العتاد العسكري».
وأكد الموقع الإخباري لوكالة (2ديسمبر) نزع طارق صالح وضباطه رتبهم العسكرية ليتساووا مع جنودهم متعهدين بعدم حملها إلا بعد استكمال تحرير اليمن من سيطرة الميليشيات.
وكشف الموقع في مقاله الافتتاحي أن «آلاف الجنود الذين تمت عملية إعادة تشكيلهم وتأهيلهم ضمن وحدات متخصصة بقوات المقاومة الوطنية ومنهم ألوية «حراس الجمهورية» التي دخلت أمس خط النار فيما بقيتهم ينتظرون عملية إعادة توزيعهم ليشكلوا رافدا جديدا في مسار العمليات العسكرية ضد الميليشيات الحوثية الانقلابية».
وقال إن منتسبي قوات طارق «ينتمون إلى كل مناطق اليمن وليسوا حكرا على منطقة بعينها وهم من القوات المسلحة اليمنية بتشكلاتها المختلفة وفي مقدمها الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب وقوات المهام الخاصة في الأمن المركزي». وهي وحدات كانت قائمة أيام حكم الرئيس الراحل.
وكشف المقال الذي نسبه موقع الوكالة إلى «المحرر السياسي»، عن أن طارق صالح رفض الانصياع لتهديدات ميليشيا الحوثي «بتصفية نجله وشقيقه واثنين من أبناء عمه صالح في حال استأنف الحرب ضدها».
وفيما وصف المقال قوات طارق بأنها: «تشكل رأس حربة في اختراق جسد الميليشيات وتحرير اليمن، قال إن الأيام القادمة حبلى بالانتصارات على الحوثيين الذين وصفهم بـ«أذناب إيران وخدام المشروع الفارسي الذين يحاولون جعل اليمن معقلا للفرس ومنطلقا لتهديد الأمن القومي العربي وتهديد الملاحة الدولية وزراعة نبتة شيطانية في جزيرة العرب».