كتبت صحيفة "هآرتس" العبرية أن مسؤولا عسكريا (إسرائيليا) رفيع المستوى كشف للكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، أنها "كانت هذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها أهدافًا إيرانية مباشرة، سواء المرافق أو الأشخاص"، والحديث هنا عن القصف الإسرائيلي الأخير لأكبر قاعدة عسكرية في سوريا (T4) شرق حمص، وقُتل فيها جنود إيرانيون.
ونقل التقرير أن مسؤولا عسكريا (إسرائيليا) رفيع المستوى اعترف لصحيفة "نيويورك تايمز" بأن (إسرائيل) استهدفت القاعدة الجوية الإيرانية "تي 4" في سوريا الأسبوع الماضي. وقال المصدر العسكري الإسرائيلي: "كانت هذه هي المرة الأولى التي نهاجم فيها أهدافًا إيرانية مباشرة: سواء المرافق أو الأشخاص"، حسب مجلة العصر.
وأشار المسؤول إلى أن الطائرة الإيرانية من دون طيار المسلحة التي اخترقت المجال الجوي (الإسرائيلي) هي بدابة لـ"حقبة جديدة"، قائلا إن "هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها إيران تفعل شيئًا ضد إسرائيل وليس بالوكالة". وذكر التقرير أن الهجوم الإسرائيلي خلف سبعة قتلى من أعضاء فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ومنهم العقيد مهدي دهقان، الذي قاد وحدة الطائرات من دون طيار خارج القاعدة الجوية السورية T4، شرق حمص في وسط سوريا.
وهذه هي المرة الثانية في خلال شهرين التي تتعرض فيها القاعدة العسكرية للقصف والهجوم من قبل الطيران (الإسرائيلي)، ففي المرة السابقة، في فبراير الماضي، قُصفت بعد إطلاق طائرة إيرانية بدون طيار منها، والتي اخترقت الأجواء (الإسرائيلية) وتم إسقاطها بواسطة مروحية تابعة للسلاح الحربي (الإسرائيلي).
وردا على ذلك، تم تفجير مقرات التحكم الإيرانية في قاعدة الـ"تيفور"، ولكن النظام الدفاعي لقوات النظام السوري نجح، حسب وسائل إعلام النظام، بإسقاط إحدى الطائرات (الإسرائيلية) المقاتلة التي شاركت في الهجوم، إذ تحطمت طائرة (إسرائيلية) من طراز "أف 16"، والتي أصيب فيها طياران، ما حفز لتحرك واسع لجيش الاحتلال في اليوم نفسه عبر تنفيذ سلسلة من الغارات ومهاجمة أهداف إيرانية وسورية.
وتعرضت قاعدة الـ"تيفور" قبل أيام مجددا لقصف ولهجوم نسبته روسيا إلى السلاح الحربي (الإسرائيلي)، حيث أسفر القصف عن مقتل 14 عسكريا، سبعة منهم من الحرس الثوري الإيراني. وقد زعم الجيش الإسرائيلي ولتبرير استهدافه للقاعدة العسكرية المذكورة أن الطائرة الإيرانية المسيرة التي تم إسقاطها كانت مسلحة وموجهة لتنفجر في (إسرائيل).