الجمعة, 12 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

طهران و«تل أبيب» وجها الاحتلال الأشِر

الملف|بالأرقام والتواريخ.. «إيران بوست» تنشر فضائح التطبيع العسكري والتجاري و الديموغرافي بين الاحتلال الصهيوني وإيران

المجلة - | Mon, Apr 16, 2018 2:51 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

<< تعاون سري ملطخ بمؤامرات الدم والاحتلال وإشعال الحرائق في الشرق الأوسط

>> المجوس الجدد يحلمون بالانتقام من العرب بعد اسقاط دولتهم الساسانية.. وبنو صهيون يثأرون لأجدادهم في خيبر وبنو قينقاع وبنو النضير

>> إيران سارعت بالاعتراف بالكيان الصهيوني بعد عامين.. و«إيران كونترا» قشرة خارجية لـفضائح صفقات الأسلحة

>> جمعية الصداقة «الصهيو- صفوية» في (إسرائيل) تتابع يهود إيران و توفر معلومات استخبارية وتدعم الاحتلال

>> كبار حاخامات اليهود «إيرانيون».. ورئيس الاحتلال ووزير دفاع سابقين من أصل إيراني!!

>> 120 ألف يهودي إيراني يشكلون رأس حربة «اللوبي الصهيوني» في أميركا 

 

تقرير- أحمد النعماني

حروب كلامية حامية الوطيس تتأجج على مستوى الخطاب السياسي بين كل من طهران دولة الملالي الصفوية في إيران و(تل أبيب) عاصمة الكيان الصهيوني اللقيط، الخطاب التدميري المتبادل يتمنى فيه كل طرف إزالة الآخر من على وجه الأرض، فـ(إسرائيل) تدعو خطابيا إلى تدمير إمكانات إيران النووية، وتحجيم مشاريعها في تطوير مفاعلات اليورانيوم المخصب، وتتهمها وعلى لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو بأنها راعية الإرهاب وأن هناك كيانات تخوض حروبا بالوكالة نيابة عنها، مثل مليشيات «الحوثيي» في اليمن، ومليشيا «حزب الله» في لبنان، فالصهاينة يعتبرون إيران من قوى الشر.

وعلى الجانب الآخر، دأب الخطاب الشيعي على تصدير صور بطولية في المنطقة العربية تصف دولة بني صهيون بـ«الشيطان الأصغر» ودولة الأمريكان رعاة الأبقار بـ«الشيطان الأكبر»، بل وأوعزت لـ«حزب الله» في الجنوب اللبناني بخوض تمثيلية ضعيفة السيناريو والحبكة الدرامية، لمناوشة (إسرائيل)، بهدف إلهاء العالم عن أطماعها النووية في الخفاء، إلى جانب صناعة صورة زائفة لبطل من «ورق» يتمثل في حسن نصر الله، الذي صدرته على أنه حامي حمى الأمة العربية والإسلامية.

وتظل إيران تنادي بضرورة إزالة (إسرائيل) من على الخريطة وإلقائها في البحر «ينبغي عودة اليهود وعودتهم من حيث أتوا»، بينما لا يكل ولا يمل الكيان الصهيوني من مطالبة الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي بشن عملية عسكرية ضد طهران، باعتبار أن العقوبات الدولية غير كافية لإيقاف البرنامج النووي لإيران.

لسان الحال أصدق من الكلام

 الواقع يكذب كل هذه الخلافات الكلامية والخطابية، ويؤكد أنها للاستهلاك المحلي، فهناك مصالح مشتركة تجمع بين من يظن كثيرون أنهما خصمان لدودان.

الثابت أن إيران لديها مشروع توسعي استعماري في المنطقة، لا يقل في الخطورة عن المشروع الصهيوني في المنطقة، ومن ثم تتلاقى الرغبتان في الاستحواذ على المنطقة وتمزيقها وتقسيمها.

فقد التقت هذه الأطماع في العراق، فإيران تدعم الشيعة للسيطرة على العراق، وجعله نقطة انطلاق نحو نشر التشيع في باقي دول المنطقة.

كما أن (إسرائيل) لها مطامعها التاريخية والإيديولوجية في العراق، فالموساد يسعى إلى توطين اليهود في شمال العراق في كردستان، كي تكون نقطة الانطلاق لتحقيق حلم الكيان الصهيوني الكبير - من الفرات إلى النيل-.

الاثنان يحتلان مناطق مختلفة من المنطقة، فإيران تحتل الجزر الإماراتية الثلاث، وتثير بين فترة وأخرى قضية تبعية مملكة البحرين لها، فضلا عن  ذيولها في اليمن من خلال مليشيات «الحوثي» الإرهابية، ومليشيا «حزب الله» العميل الأول لها في جنوب لبنان، بينما تحتل (إسرائيل) فلسطين وهضبة الجولان.

ويوجد في (تل أبيب) مبنى ضخم يسمى «جمعية الصداقة الإيرانية الإسرائيلية»، وتمارس هذه الجمعية نشاطات تفوق نشاطات السفارات، وتتابع يهود إيران داخل دولة الاحتلال، وتتابع يهود إيران داخل إيران. كما تقدم دعم يقدر بالمليارات لدولة الاحتلال وللجيش الصهيوني وتقوم بتزويد (إسرائيل) بمعلومات استخبارية دقيقة جدا عن قطاع غزة، ورموز المقاومة الفلسطينية، وعن العراق وسوريا ولبنان من خلال علاقاتهم ببعض المقاومين المخدوعين بهم ويتم داخل تلك الجمعية اجتماعات دورية على كافة الأصعدة والمستويات الأمنية والسياسية والعسكرية بين اليهود والإيرانيين، وبين الإيرانيين وأطراف فلسطينية وعربية وإسلامية وداعشية.

زواج مصلحة في السر

كانت إيران من أوائل الدول التي اعترفت بالكيان الصهيوني كدولة، حيث سارعت طهران في عام 1950 بالاعتراف بذلك الكيان اللقيط بعد عامين من قيامه، وهو ما ترتب عليه تكون تحالف استراتيجي بين الطرفين في المجال الأمني، وتمكن الكيان الصهيوني من خلال ذلك التعاون الاستراتيجي من كسر عزلته الإقليمية والدولية، وقام الكيان الصهيوني في حقبة الستينيات برد الجميل من خلال تسليح شاه إيران، وعقد اتفاقيات أمنية موسعة بين الموساد (الإسرائيلي) والسافاك الإيراني.

وجاءت الثورة الإيرانية بقيادة الهالك الخميني عام 1979 والتي قدمت فيها المخابرات الصهيونية دعما مباشرا حيث كانت الغاية منها زرع دولة شيعية في المنطقة ذات الأغلبية السنية لإثارة النعرات والنزاعات الطائفية في المنطقة.

وقد اتخذت العلاقات طابع السرية منذ وصول الخميني للحكم والدليل صفقة «إيران جيت» والتي حصلت بموجبها طهران على صفقات أسلحة من الولايات المتحدة عن طريق (إسرائيل)، إضافة إلى قطع غيار للأسلحة الأمريكية الموجودة لدى إيران أثناء الحرب الإيرانية العراقية، وكانت حكومة الاحتلال أقامت اتصالا مع الإدارة الأمريكية في أغسطس 1985 وقدمت لها عرضا مفاده أن تقوم بدور وسيط لشحن 508 قذائف أمريكية مضادة للدبابات إلى إيران مقابل إطلاق سراح الكاهن العبري بينجامين واير الرهينة الأمريكي الذي احتجزته جماعة مؤيدة لإيران في لبنان.

ولم تخف إيران رغبتها في الانتقام من العرب لأنهم أسقطوا دولة المجوس الساسانية و(إسرائيل)، وتنتقم من العرب لأجدادهم يهود خيبر وبنو قينقاع و بنو النضير.

شواهد وبراهين

  • يناير 1983

تم إلقاء القبض على «صادق طبطبائي»، أحد أقرباء «الخميني»، في مطار برلين وكان بحوزته كميات من الهيروين وعلى جواز سفره تأشيرات دخول وخروج (إسرائيلية)، ثم تبين أنه كان يلعب دور الوسيط بين إيران و(إسرائيل) وذلك من خلال علاقته المميزة مع الصهيوني «جوزيف عازر»، الذي كان بدوره له علاقة بأجهزة المخابرات الصهيونية وجيش الاحتلال.

  • 18 يوليو 1981

انكشف التصدير (الإسرائيلي) إلى إيران عندما أسقطت وسائل الدفاع السوفيتية طائرة أرجنتينية تابعة لشركة أروريو بلنتس وهي واحدة من سلسلة طائرات كانت تنتقل بين إيران و(إسرائيل) محملة بكافة أنواع السلاح وقطع الغيار، حيث استلمت إيران ثلاث شحنات وفي طريق العودة ضلت طريقها قبل أن يتم إسقاطها.

  • 24 أغسطس 1981

اعترف الرئيس الإيراني الأسبق أبو الحسن بني صدر في مقابلة مع صحيفة «هيرالد تربيون» الإمريكية أنه أحيط علماً بوجود هذه العلاقة بين إيران و(إسرائيل) وأنه لم يكن يستطيع أن يواجه التيار الديني هناك والذي كان متورطاً في التنسيق والتعاون «الإيراني الإسرائيلي».

  • 3 يونيو  1982

اعترف مناحيم بيجن رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني، بأن (إسرائيل) كانت تمد إيران بالسلاح، وعلل شارون وزير دفاع الاحتلال أسباب ذلك المد العسكري إلى إيران بأن من شأن ذلك إضعاف العراق .

  • أغسطس 1982

ذكرت مجلة أكتوبر المصرية أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن إيران عقدت  صفقه مع (إسرائيل) اشترت بموجبها جميع السلاح الذي صادرته من جنوب لبنان وتبلغ قيمة العقد 100 مليون دولار.

  • نوفمبر 1982

أفادت مجلة «ميدل إيست» البريطانية في عددها أن مباحثات تجري بين إيران و(إسرائيل) بشأن عقد صفقة تبيع فيها إيران النفط إلى الاحتلال في مقابل إعطاء (إسرائيل) أسلحة إلى إيران بمبلغ 100 مليون دولار كانت قد صادرتها من الفلسطينيين بجنوب لبنان.

  • 18 مارس  1984

ذكرت المجلة السويدية TT عقد صفقة، تقوم (إسرائيل) بموجبها إلى إرسال شحنات أسلحة إلى (إسرائيل).

  • 7 أبريل 1984

تحدثت صحيفة «الأوبزيرفر» البريطانية عن الصفقة ذاتها قائلة، إنها بلغت 4 مليارات دولار.

  • 24 أبريل 2006

نشرت صحيفة «الحياة» اللندنية نقلاً عن «يدعوت أحرنوت» العبرية أن ثلاثة مهندسين يهود كانوا قاموا ولمدة أسبوع في طهران، بإعادة تأهيل بنى تحتية دمرها زلزال قبل سنوات، مؤكدة أن استعانة إيران بالخبراء الصهاينة ممتدة منذ نحو عقد ونصف.

  • 2006

ورطت إيران لبنان في حرب غير مستعد لها مع الكيان الصهيوني، وذلك بفضل نفوذها على «حزب الله» الشيعي، وذلك لإلهاء المجتمع الدولي عن ملفها النووي وتوجيه الأنظار بعيداً عن مخططاتها النووية، خاصة وأن مجلس الأمن الدولي كان وقتها على وشك إصدار قرار إدانة للبرنامج النووي الإيراني.

تطبيع اقتصادي

- استطاعت إيران أن تخدع العرب بعداوتها لـ (إسرائيل) وشركات (إسرائيل) لها الأفضلية في الاستثمارات داخل إيران عبر أكثرمن 200 شركة صهيونية.

- انتشرت تقارير عن نقل البنزين والمنتجات النفطية من وإلى ميناء بندر عباس وجزيرة خرج الإيرانيتين عبر سفن شركة «باسفيك» التابعة لمجموعة عوفر. بعد هذه الفضيحة، أُجبر الغرب أن يضع بعض الشركات التابعة لكارتل عوفر على قائمة العقوبات بسبب علاقاتها التجارية مع إيران، في حين أعلنت «قناة 10» التابعة لتلفزيون الاحتلال أنّه تم العثور على جثة سامي عوفر في بيته وقد كان ميتا، وحسب المعلومات المتوفرة، تملك الشركات التابعة لكارتل عوفر 25 بالمئة من الصناعة الصهيونية.

- صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية أكدت أن أكثر من 30 مليار دولار هي حجم الاستثمارات الصهيونية داخل الأراضي الإيرانية، بمعدل أكثر من 200 شركة صهيونية، وأغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران، وهو ما أكده تليفزيون الاحتلال في تقرير، والذي أفاد بأن هذه الشركات تقوم بإبرام عدد ‏كبير من الصفقات الاقتصادية أو التجارية. وكشف التقرير أنّ عددا كبيرا من هذه الشركات يقوم بتطوير  البرنامج ‏النووي الإيراني، مثل شركة «أفريكان إسرائيل» التي تصدر إلى طهران وبصورة غير مباشرة الكثير من المعدات اللازمة ‏لتطوير الوقود النووي، أو شركة حاييم، التي تقوم بتطوير وسائل الاتصال الداخلي في عدد من المفاعلات النووية. ‏

- يوجد 17ألف يهودي إيراني من بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم (اللوردات).

- تستفيد إيران من يهودها في أمريكا عبر اللوبي اليهودي بالضغط على الإدارة الأمريكية لمنع ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية.

-  * 5 يونيو 2011،  كشفت إذاعة الاحتلال الرسمية، في تقرير مفصل لها في أنه بعد تولى آرييل شارون منصب رئاسة الوزراء طلب من مسؤولين روس أن يكونوا وسطاء بين (إسرائيل) وإيران، وحينها انتعشت العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، مشيرة إلى أن تعاون الأميركان ساهم في تعزيز التبادل التجاري مع إيران، علما أنّ ذلك كان خلال فترة تولى أحمدي نجاد للحكم في إيران.

- * مايو 2014، أثار تلكؤ وزارتي الخارجية والمخابرات الإيرانيّتين في إرسال تقرير عن قيام 55 شركة إيرانية بعلاقات تجارية واقتصادية مع (إسرائيل) إلى مجلس الشورى الإيراني، جدلا واسعا بين حكومة حسن روحاني والبرلمان. وكان مصطفى أفضلي فرد، المتحدث باسم لجنة المادة 90 من الدستور في المجلس الإيراني، قد كشف عن علاقات بين شركات إيرانية وأخرى صهيونية، واتهم جهات حكومية إيرانية بإخفاء معلومات عن التبادل التجاري مع الكيان الصهيوني .

تطبيع عسكري

- كان هدف (إسرائيل) فيما يتعلق بعلاقاتها بنظام الملالي هو إعادة خلق بعض النفوذ الذي فقدته في إيران بعد الإطاحة بالشاه عام 1979،  وزيادة حدة حرب الخليج الأولى وإضعاف كل من إيران والعراق اللذين يعارضان وجود (إسرائيل)، ومنع العراق من هزيمة إيران حيث كانت (إسرائيل) تخشى انتصار صدام حسين، وإقامة أعمال تجارية لصناعة السلاح الصهيوني.

- ذكرت صحيفة «إيروسبيس ديلي» في شهر أغسطس من عام 1982 أن الدعم الصهيوني كان «حاسمًا» في استمرار تحليق القوات الجوية الإيرانية في مواجهة العراق.

- شملت المبيعات الصهيونية قطع غيار للطائرة النفاثة الأمريكية إف 4 فانتوم الثانية.

- ذكرت «نيوزويك» أنه بعدما هبط أحد المنشقين الإيرانيين بطائرته النفاثة إف 4 فانتوم في المملكة العربية السعودية عام 1984، قرر خبراء المخابرات أن العديد من أجزاء الطائرة قد بيعت أساسًا إلى (إسرائيل) ثم أعيد تصديرها إلى طهران بما يعد انتهاكًا للقانون الأمريكي.

- قامت (إسرائيل) ببيع أسلحة قيمتها 75 مليون دولار أمريكي من مخزون الصناعات العسكرية الصهيونية وصناعات الطيران (الإسرائيلي) ومخزون قوات دفاع الاحتلال، في عمليات سيشل عام 1981. ولقد ضمت المواد 150 مدفع إم 40 المضاد للدبابات مع 24.000 قذيفة لكل مدفع وقطع غيار لمحركات الدبابات والطائرات، وقذائف 106 مم و130 مم و203 مم و175 مم وصواريخ بي جي إم 71 تاو. وتم نقل تلك المواد في بداية الأمر جوًا عبر الخطوط الجوية الأرجنتينية .

- مبيعات الأسلحة إلى إيران التي قدرت إجمالاً بـ 500 مليون دولار أمريكي في الفترة من عام 1981 إلى 1983 وفق ما ذكره معهد جيف للدراسات الإستراتيجية في جامعة (تل أبيب)، وتم دفع معظم هذا المبلغ من خلال النفط الإيراني المقدم إلى (إسرائيل). وفقًا لأحمد حيدي، «تاجر الأسلحة الإيراني الذي يعمل لصالح نظام الخميني، 80% بالكاد من الأسلحة التي اشترتها طهران» بعد شن الحرب مباشرةً أنتجت في (إسرائيل).

- قامت (إسرائيل) بتسهيل عمليات شحن الأسلحة من الولايات المتحدة إلى إيران في مسألة «إيران - كونترا».

- لعل ما أثير بشأن العلاقات التجارية بين كارتل عوفر وإيران، كان من أكبر فضائح العلاقات السرية بين الطرفين خلال السنوات العشر الأخيرة. حيث نقلت صحيفة «كال كاليست» العبرية أن سُفن شركت «زودياك» التابعة لكارتل عوفر كانت تتردّد على موانئ إيران.

- وقع تاجر الأسلحة الصهيوني ياعكوف نيمرودي ظاهريًا عقدًا مع وزارة دفاع الاحتلال لبيع أسلحة قيمتها 135,842,000 دولارًا أمريكي، وتشمل الصفقة صواريخ مدفعية وقذائف كوبرهيد وصواريخ هوك.

- في مارس 1982، نشرت جريدة «نيويورك تايمز» مستندات تبين أن (إسرائيل) ورّدت لطهران ما يقدر بنصف أو أكثر من الأسلحة التي وصلتها خلال الأشهر الثمانية عشر السابقة، وتقدر تلك المبيعات بـ 100 مليون دولار أمريكي على الأقل.

- وذكرت مجلة «بانوراما»، الصادرة في ميلان، أن (إسرائيل) باعت لنظام الخميني 45 ألف قطعة من المسدس الرشاش عوزي وقاذفات الصواريخ الموجهة المضادة للدروع وصواريخ وهاوتزر وقطع غيار للطائرات. وذكرت المجلة أن جزءًا كبيرًا من الغنيمة المتحصلة من منظمة التحرير الفلسطينية أثناء حرب لبنان 1982 قد تم إنهاؤها من طهران».

- قام الصهاينة بتصميم وتصنيع كتل كبيرة من مادة متعدد الستيرين خفيفة الوزن التي حملتها القوات الإيرانية المعتدية لبناء ممرات فورية مؤقتة عبر المياه العراقية الضحلة الدفاعية في مواجهة البصرة؛ ولقد جعلت (إسرائيل) الطائرات الإيرانية تستمر في الطيران رغم نقص قطع الغيار، وعلّم المدربون الصهاينة القادة الإيرانيين كيف يتعاملون مع القوات.

- قالت صحيفة «هآرتس» العبرية إن (إسرائيل) حافظت على علاقات صناعية عسكرية مع إيران، تم بموجبها تزويد إيران بـ 58 ألف قناع مضاد للغازات السامة من قِبل شركة «شالون للصناعات الكيماوية» بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، وبكاشفات للغازات من قبل شركة «إيلبت» تستعمل لغرض الكشف عن عوامل الأسلحة الكيماوية .

- في عام 1998 قام ضابط سابق ورجل أعمال صهيوني يدعى «ناحوم مانبار» ببيع أسرار ومعدات عسكرية لإيران تمكنها من صنع سلاح كيماوي.

- ذكر وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد في مذكراته أن  السيستاني استلم 200 مليون دولار من المخابرات الأميركية ليساعدهم على غزو العراق وليصدر لهم فتاوى تلزم الشيعة بعدم التعرض لقوات التحالف والتعاون معها على أكمل وجه.

تطبيع ديموغرافي «صفوي – صهيوني»

- يزيد عدد يهود إيران في (إسرائيل) على 300 ألف يهودي، كما أن كبار حاخامات اليهود في (إسرائيل) هم إيرانيون من أصفهان، ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان .

- يشار إلى أن وزيردفاع الاحتلال السابق شاؤول موفاز إيراني من يهود أصفهان، والذي كان من أشد المعارضين داخل جيش الاحتلال لتوجيه ضربات جوية لمفاعلات إيران النووية، ورئيس الاحتلال الثامن «موشيه كاتساف»، من أصل إيراني والذي نشأ في مدينة يزد، وتربطه علاقات ودية وحميمية مع خامنئي والرئيس الإيراني الأسبق «أحمدي نجاد».

- تعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج (إسرائيل)، حيث يتواجد فيها أكثرمن 30000 يهودي، وكنائس اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 كنيس.

- تعتبر إيران بالنسبة لليهود هي أرض «قورش» الذي ينظرون إليه نظرة المخلص الذي رفع عنهم الذل، وفيها ضريح «استرومردخاي» المقدس.

- يحج يهود العالم إلى إيران، لأن فيها جثمان بنيامين شقيق نبي الله يوسف عليه السلام، ولهم إذاعات تبث من داخل (إسرائيل) ومنها إذاعة «راديس» التي تعتبر إذاعة إيرانية متكاملة كما توجد لديهم إذاعات على نفقة ملالي إيران.

- يقدس اليهود إيران أكثرمن فلسطين لأنها دولة شوشندخت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول ولها مقام مقدس يحج إليها اليهود من كل العالم.

- 120 ألف يهودي أمريكي في الولايات المتحدة من أصل إيراني ويشكلون رأس الحربة في اللوبي اليهودي ومنهم أعضاء كثر في الكونجرس ومجلس الشيوخ.

- ثلثا جيش الاحتلال وأكبر المستوطنات من يهود إيران، وإيران تعتبرهم مواطنين مهاجرين.

التحالف «الصهيوفارسي» لم ينقطع منذ 2500 عام

يعود تاريخ «التحالف الفارسي» مع «بني صهيون» لنحو 2500 عام، حين اجتاح الفرس أرض الشام، ومن بينها القدس، وطردوا البابليين وأعادوا الأسرى اليهود من بابل إلى الشام.

ولم ينقطع التحالف «الصهيوفارسي» منذ ذلك الحين فعليا، فقد غدر اللاجئون اليهود في مصر بالبلد الذي استضافهم بعد الغزو البابلي، وساعدوا الفرس بقيادة «قمبيز» خليفة «قورش» على احتلال مصر في القرن السادس قبل الميلاد، واستمروا في هذا التحالف بشكل معلن أحيانا وخفي أحيانا أخرى، حتى إعلان إيران (فارس سابقا) تأييدها لقيام دولة الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1950.

ورغم أن كلا من إيران والكيان الصهيوني يحملان مشروعا خاصا بكل طرف منهما لاحتلال منطقة الشرق الأوسط- استنادا لمعتقدات دينية كثير منها مصطنع لتبرير الاحتلال- إلا أن كلا منهما عون قوي للآخر في تدمير دول المنطقة، لتخلو الساحة من الجيوش القادرة على مواجهتهما.

وصاغ رئيس وزراء الاحتلال «بن جوريون» في ذلك الوقت مبدأ استراتيجيا في تحالفات الاحتلال، وهو أن تتحالف مع الدول والمكونات غير العربية في المنطقة، خاصة إيران، لتتقوى بها ضد العرب، وهو المبدأ الذي لاقى قبولا لدى إيران ليكون الاحتلال الصهيوني أداة ردع للبلاد العربية التي تكافح ضد تمدد النفوذ الإيراني.

ولا تصطدم إيران بالاحتلال الصهيوني إلا في حدود إذا ما تعدت إحداهما على نفوذ الأخرى، ولكنهما دائمتا التحالف حين يتعلق الأمر بتدمير دولة عربية.

ولم يختلف التحالف في عهد شاه إيران عن عهد الخميني، إلا في أنه بعد ثورة الخميني عام 1979 أصبح تحالفا مستترا، يجري عبر وسطاء، لتحافظ إيران على صورتها المزعومة بأنها نصيرة للقضية الفلسطينية وقائدة لما تصفه بالصحوة والمقاومة الإسلامية.

وكانت أبرز صفحات هذا التحالف في عهد شاه إيران في مجالي النفط والاستخبارات، وفي عهد ثورة الخميني في حرب الخليج الأولى لتدمير الجيش العراقي والمفاعل النووي العراقي، وفي مجالات النفط والملاحة البحرية والاستخبارات والتسليح.

ففي حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق 1981-1988 رفع الخميني شعار «طريق القدس يمر من بغداد» لتبرير حربه على العراق.

وخلال تلك الفترة صدّر الكيان الصهيوني إلى إيران أسلحة ليتغلب بها على العراق فيما عُرف في الغرب باسم فضيحة «إيران كونترا» و«إيران جيت».

كما امتد التعاون بينهما إلى عدوهما المشترك العراق إلى تعاون استخباراتي لإنجاح الضربة «الإسرائيلية» للمفاعل النووي العراقي الذي كان قيد الإنشاء.

وفي الفترة من 1989-2002 تحدثت صحف عبرية وغربية عن إجراء مباحثات بين إيران و(إسرائيل) لإنشاء أنبوب «إيلات- أشكلون (عسقلان) » لنقل النفط الإيراني عبره بدلا من قناة السويس، خاصة وأن مصر كالعراق تعد عدوهما المشترك.

(العين)

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت