<< السلطات الإيرانية هددت في وقت سابق بإغلاقه.. و 40 مليون مستخدم للتطبيق
في خطوة اعتبرها مراقبون تشكل قيودا جديدة على حرية الرأي والتعبير وتشديدا جديدا من القبضة الأمنية أعلنت إيران عن استبدال تطبيق "تلغرام" بسبب "الدور المدمّر" الذي لعبه التطبيق خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في ديسمبر الماضى، والتي قتل في تلك الاحتجاجات ما لا يقل عن 35 شخصاً، في مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وحجبت السلطات الإيرانية إمكانية استخدام تطبيق "تلغرام" مؤقتاً خلال المواجهات.
ووفقا لما ذكره علاء الدين بروجردي، عضو اللجنة البرلمانية للأمن القومي والسياسة الخارجية خلال مقابلة إذاعية، ونقلته على لسانه وكالة "مهر" شبه الرسمية بأن التطبيق سيصنع في "أعلى المراتب الحكومية"، مضيفاً بأن السبب في منعه يعود إلى "الدور المدمّر الذي لعبه "تلغرام" خلال أعمال الشغب العام الماضي في المدن الإيرانية، وتوصل إلى القرار من أجل حماية مصالح الأمن القومي للبلاد"، مضيفاً بأن إيران أنجزت اليوم الكثير من التقدم في مجال الأمن الإلكتروني وتمكنت من إنتاج تطبيقات بديلة لتلك المنتشرة عالمياً، وفقاً لما نقلته "مهر" على لسانه.
إيران كانت قد هددت في وقت سابق مدير تطبيق "تلغرام" بإغلاقه بسبب قنوات المعارضة، وتشير الدراسات إلى أن إيران بها حوالي 40 مليون مستخدم لتطبيق "تلغرام"، في دولة تملك 45 مليون مستخدم للإنترنت، وفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات.
لعبت القنوات العامة للتطبيق دوراً أساسياً في بث المعلومات لجمهور أوسع، بينما ساهمت الرسائل المشفّرة على نقل الصور ومقاطع الفيديو للمواجهات الدموية، حيث استخدم عدد من المتظاهرين التطبيق لتنظيم الاحتجاجات.
وفي عام 2009، استخدم موقع "تويتر" لتنسيق وتنظيم ما سمي بـ "انتفاضة الحركة الخضراء الإيرانية"، والتي سميت أيضاً بـ "انتفاضة تويتر"، وقد حجبت السلطات أيضاً قدرة الوصول إلى "تويتر" للحد من المظاهرات .
يذكر أنه خلال "الانتفاضة الخضراء"، طلبت وزارة الخارجية الأمريكية من "تويتر" تأجيل موعد للصيانة كي لا تتوفر الفرصة أمام الإيرانيين للدخول إلى المنصة الاجتماعية، وذكرت الخارجية حينها الدور الأساسي الذي لعبته المنصة لنشر المعلومات حول المظاهرات.