الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

«عاصفة الحزم»... 3 سنوات في مواجهة مليشيات خامنئي باليمن

المجلة - | Wed, Apr 11, 2018 2:38 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

تقرير – محمود رأفت

دخل اليمن فجر 26 مارس/آذار 2015 مرحلة جديدة بانطلاق «عاصفة الحزم» التي استهدفت مواجهة المخططات الإيرانية في المنطقة، ومواجهة المليشيات الانقلابية في اليمن.

التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن كانت أهدافه واضحة منذ البداية، فهو تحرك استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لدعم الشرعية، بهدف إعادة الاستقرار إلى اليمن ومنع سقوط الأراضي اليمنية في أيدي مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، بعد أن سيطرت على العاصمة اليمنية صنعاء ووصلت الى عدن.

وأهم أهداف التحالف عبر السنوات الماضية كانت الحفاظ على وحدة الأراضي اليمنية، ودحر المليشيات الموالية لنظام خامنئي في إيران، الذي يسعى للسيطرة على البلدان العربية وضمها إلى دولته الكسروية، خصوصا بعدما خرج مسؤولون إيرانيون بتصريحات من ضمنها (أصبحنا نسيطر على العاصمة العربية الرابعة).

إنجازات التحالف

استطاع التحالف العربي أن ينهي تحالف قوات حزب المؤتمر الشعبي اليمني مع المليشيات الحوثية الإيرانية، وقد أعلن حزب المؤتمر الشعبي انحيازه لأهداف التحالف العربي ومنها تحرير اليمن من الهيمنة الإيرانية.

وقد نجح ذلك في انضمام أنصار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح وانفصالهم عن الحوثيين ذراع إيران العسكري في اليمن.

وكذلك عمل التحالف على جمع كلمة كافة التيارات والأحزاب اليمنية لتحرير اليمن من احتلال المليشيات التابعة لإيران، والتي تحاول تغيير هوية اليمن العربية والإسلامية وجعله مجرد ولاية من ولايات خامنئي في المنطقة.

وساعد التحالف السلطات اليمنية في بناء جيش وطني، وبدأ الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فعليا في وضع نواة الجيش الوطني الجديد، من خلال دمج عناصر المقاومة الشعبية في أجهزة الجيش والأمن، وتسجيلهم بناء على معايير مهنية عالية بعيدا عن الولاءات القبلية أو المناطقية أو الدينية، وانخراطهم مباشرة في عمليات تدريب محترفة.

الصعيد العسكري

كما نجح الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي في استعادة أكثر من 80% من الأراضي اليمنية، وإلحاق خسائر فادحة بالحوثيين في الأرواح والعتاد، وكان استعادة وتأمين مضيق باب المندب الاستراتيجي، غرب البلاد، من أبرز المكاسب التي حققها التحالف العربي، كما تم تحرير ميناء ميدي الذي كان الحوثيون يستخدمونه لاستقبال أسلحتهم لقربه من معاقلهم الرئيسية في صعدة، وتمكنت قوات الجيش والمقاومة الشعبية في اليمن المدعومة بالتحالف العربي، من تحرير مدينة المخا غرب محافظة تعز بالكامل.

ونجح في منتصف يوليو 2015 في تحرير عدن رسمياً من المليشيات الانقلابية، في عملية مشتركة قادتها قوات الجيش والمقاومة الشعبية، مسنودين بغطاء جوي لمقاتلات التحالف، وأصبحت المدينة تحت سيطرة الشرعية بالكامل، ومطلع العام الحالي، دشّنت قوات التحالف المرحلة الثانية من تحرير عدن من عناصر «القاعدة» التي سيطرت على مناطق في المدينة وشنت عدة عمليات ضد قوات الجيش والأمن، وعقب نجاحها في تأمين عدن، تمكنت قوات الجيش اليمني، مدعومة من التحالف، من تحرير محافظات لحج، والضالع، وأبين، وشبوة، من الحوثيين، لتصبح بذلك المحافظات الجنوبية الثمانية في قبضة الحكومة، بالإضافة إلى حضرموت وسقطرى والمهرة، التي لم يستول عليها الحوثيون من الأساس، كما تم تحرير محافظتي مأرب والجوف، الغنيتين بالنفط والغاز، شمال شرقي البلاد.

وقد تصاعدت العمليات العسكرية في جبهات عدة، حيث زجّ الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية بالآلاف من جنودهم في الجبهات القتالية مع الحوثيين، ونجحوا في تحقيق انتصارات كبيرة، والتقدم في جبهات صنعاء.

«عاصفة الحزم» ساهمت إلى حد كبير في مواجهة مخططات إيران التوسعية في اليمن، وبترت يد مليشيات الحوثي الإيرانية عن مناطق واسعة في اليمن.

ولكنها بحاجة للاستمرار للقضاء على ما تبقى من المشروع الإيراني في اليمن ودحره إلى الأبد.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت