الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

هل ينقذ أحمد صالح اليمن من «الحوثيين»؟

المجلة - | Wed, Apr 11, 2018 2:07 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

<<   أحمد صالح نجل الرئيس اليمني الراحل يتعهد بأن تكون دماء والده جحيما يرتد على «أذناب إيران»

كتب - أشرف إسماعيل

فور اغتيال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح غدراً، في ديسمبر الماضي، على أيدي ميليشيا «الحوثي» الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، تعهد العميد أحمد صالح، نجل الرئيس الراحل، بأن دماء والده «ستكون جحيما يرتد على أذناب إيران»، داعيا أنصار والده إلى استكمال معركة اليمن ضد «الحوثيين» واستعادة الوطن من أيدي هذه الميليشيات الإجرامية.

هذا التعهد العلني يطرح سؤالا مفاده: هل ينقذ أحمد صالح اليمن من «الحوثيين»؟

وفي سياق الإجابة على هذا السؤال المصيري بالنسبة لمستقبل اليمن، يرى المراقبون أن أحمد صالح يمتلك «كاريزما» قوية لما له من علاقات قوية بالقبائل اليمنية المختلفة، ولما يتمتع به من شعبية جارفة داخل حزب المؤتمر الشعبي الذي يعتبره اليمنيون الوريث الشرعي لأبيه، خاصة بعد أن ذاقوا الويلات على أيدي «الحوثيين».

وإلى ذلك، تفاعل أنصار الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، بشكل كبير مع التعهد الذي قطعه نجله العميد أحمد صالح على نفسه، بالمضي قدما في مواجهة المتمردين، باعتباره البديل المرتقب الذي يفترض أن يأخذ المشعل لإنقاذ اليمن من قبضة الميليشيات الطائفية التي عاثت في أرض اليمن فساداً وإفساداً.

ويرى مراقبون محليون أن أحمد علي سيكون محور الاهتمام في الشارع اليمني، ما يعني أنه سيكون مكلفا بإدارة الصراع مع المتمردين، وإعادة تقييم العلاقة مع الرئيس عبدربه منصور هادي وجبهة الشرعية اليمنية، فضلا عن السعي لتوحيد حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي أسسه وتزعمه والده على قاعدة أوّلية، وهي تحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة جماعة «الحوثي» الإرهابية.

ويذهب العديد من المراقبين إلى إمكانية لعب نجل الرئيس الراحل دوراً محوريا في معارك تحرير صنعاء التي أعلنت عنها الحكومة الشرعية، وهو الأمر الذي سيترافق مع انهيار محتمل في الجبهات التي تسيطر عليها الميلشيات، كما هو الحال في جبهات «نهم وصرواح» المتاخمة لمناطق قبلية يسود فيها الولاء لصالح وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، مثل «خولان وسنحان وبني بهلول».

ويعتقد المراقبون أن الجريمة الحوثية ستخرج أحمد من «جلباب أبيه» لأول مرة، بعد إزالة أي عقبة نفسية لدى الأطراف المختلفة من أنه يمثل والده، وأنه الآن يمثل كافة أطياف الشعب اليمني، مشيرين إلى أن الرأي العام اليمني سينظر إليه من الآن كـ «شخصية مخلّصة» لليمن من جحيم الحرب الأهلية.

ويعكس تعهد أحمد صالح رغبته في أن يقدم نفسه كقيادي سابق في الحرس الجمهوري، وأن الأب وإن أتاح لابنه الفرصة في ذلك، فإن الابن تميز ونجح في بناء «حرس جمهوري» برؤية وطنية بعيدا عن الرؤى الضيقة والتوجهات الحزبية، فكان الحرس الجمهوري وبشهادة الجميع نموذجا للجيش الذي يصون الوطن وإنجازاته، ويقف حاميا لمقدراته ومكتسباته في النظام الجمهوري والديمقراطية والوحدة.

ويسعى العميد أحمد إلى أن يظهر لأنصار والده وأنصار حزب «المؤتمر» باعتباره قائدا عسكريا من الطراز الأول، وأنه هو من بنى «الحرس الجمهوري» الذي كان له الفضل في أن يفتح للحوثيين أبواب صنعاء في سياق ظروف خاصة، وأن هذا الحرس قادر على إخراجهم منها بالقوة.

من جهة أخرى، قال معهد «أمريكان انتربرايز» في تقرير «حالة اليمن» الصادر خلال ديسمبر الماضي، إنَّ التحالف العربي لتحرير اليمن يدفع بنجل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح إلى الواجهة لحمل إرث والده السياسي، بقيادة حزب «المؤتمر الشعبي العام» والسيطرة على القبائل.

وأشار المعهد إلى أنّ التحالف العربي تمكن من إيجاد فرصة لتوحيد تحالف أوسع من الجهات اليمنية الفاعلة ضد جماعة «الحوثي» بعد وفاة الرئيس صالح. كما تمكن التحالف من توسيع حملته العسكرية ضد مواقع الحوثيين تمهيدا للقضاء عليهم نهائيا.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت