في لفتة إنسانية معبرة، أقيمت بمدينة مأرب شمال شرق اليمن، الأربعاء، فعالية تكريمية بعيد الأم الذي يحتفل به العالم في مثل هذا اليوم، لأمهات المختطفين و المخفيين قسرا في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية.
وامتزجت مشاعر الحزن والفرح في الفعالية التي أقامتها رابطة أمهات المختطفين بمحافظة مأرب تحت شعار "عيدي حرية ولدي"، باستذكار محطات معاناة أمهات المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الميليشيا، وتهمتهم الوحيدة معارضتهم المدنية لمشروعها الطائفي الانقلابي، حسب العربية نت.
وشرحت إحدى الأمهات في الحفل معاناتهن في ظل غياب أبنائهن داخل سجون الحوثيين، وباركت كل أم مختطف لزميلاتها اللاتي جمعهن رباط المحنة المشتركة بفلذات أكبادهن، بهذا العيد.
كما تم عرض فيلم "أنقذوا فلذات أكبادنا.."، الذي مثل صرخة أمهات المختطفين في عيد الأم، للضمير الإنساني العالمي للالتفات لمعاناتهن والتحرك الجاد للضغط على ميليشيا الحوثي لإطلاق سراح أبنائهن، الذين يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات والتنكيل والتعذيب دون ذنب.
وقدمت في الفعالية، مشاهد تمثيلية لزهرات رابطة أمهات المختطفين، تحكي واقع ما تعانيه الأم عند زيارة ابنها في سجون جماعة الحوثي المسلحة.
ووجهن نداء إلى كل العالم وإلى كل المنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان القيام بواجبها تجاه أبنائهن المختطفين وإطلاق سراحهم دون شرط أو قيد.
وشارك المختطف المفرج عنه إبراهيم محيي الدين، بقصيدة شعرية كتبها في سجنه عندما جاءت أمه وهي كبيرة السن لزيارته، وعكس فيها مشاعر ابن تجاه رؤية والدته وحنينه الجارف إليها، وأشار إلى بارقة الأمل في نفوس المختطفين والتي تحييها وقفات أمهاتهم أمام أبواب السجون، وشد عزائمهم.
وعقب تكريم أمهات المختطفين والمخفيين قسرا، أقامت الأمهات وقفة احتجاجية طالبن فيها بسرعة إطلاق سراح أبنائهن، وناشدن كل المنظمات الحقوقية والانسانية بالاهتمام بقضايا أبنائهن.
وأقيم معرض للصور على هامش الفعالية، شمل عروض متنوعة احتوت على تقارير وإحصاءات للمختطفين وصور للمختطفين ولأمهاتهم.
واختطفت ميليشيات الانقلابية، الآلاف من الناشطين والسياسيين والصحافيين والمواطنين اليمنيين المعارضين لمشروعها الانقلابي، منذ ثلاثة أعوام، وقتل عدد منهم جراء التعذيب الوحشي، ويتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات الانسانية بمعتقلات وسجون سرية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.