تَجمَّع عدد من طلاب جامعة أمير كبير في ساحة الجامعة احتجاجًا على اعتقال الطلاب في احتجاجات ديسمبر 2017م، واحتجّ الطلاب على الأحكام الثقيلة والاعتقالات التي تمت لزملائهم خلال الاحتجاجات العامَّة الأخيرة.
ونُشِرَت صور على مواقع التواصل الاجتماعي توضح أن عددًا من قوات الباسيج بجامعة أمير كبير اشتبكوا مع الطلاب، وقال أحد شهود العيان إن الطلاب المحتجين أمسكوا صور زملائهم المعتقلين، في حين كان طلاب الباسيج يهتفون في مكبرات الصوت. يُذكَر أن الاشتباكات بين الطرفين بدأت بعد ركل إحدى الفتيات المحتجات التي كانت تقف على المنصة، حسب “بي بي سي فارسيّ”.
وطالب المحتجُّون ظهر الأحد في هتافاتهم، حكومة حسن روحاني ووزارة العلوم، بالمتابعة الجادة لملفّ المعتقلين القضائيّ. وردَّد بعض الطلاب هتافات من بينها “الغلاء اختلاسٌ لحاضرنا”.
كذلك أعلنت مؤخرًا 22 جمعية علمية ومركزًا فنيًّا ومجلس اتِّحاد الطلاب بجامعة طهران، في رسالة إلى وزير العلوم، عن طرح اتهامات كبيرة ضدّ عدد ضخم من الطلاب المعتقَلين في احتجاجات ديسمبر 2017م، وقالوا في الرسالة مخاطبين وزير العلوم منصور غلامي، إنه اعتُقل مئات الطلاب من جميع أنحاء البلاد خلال احتجاجات ديسمبر 2017م، أكثر من 40 منهم يتبعون جامعة طهران.
ووَفْقًا لهذه الرسالة حُوّل عدد من القضايا بسرعة إلى محكمة الثورة وتجري المتابعة القضائيَّة لها، ووَفْقًا للأخبار الواردة فإنه ينبغي أن يظهر عدد من الطلاب قريبًا في المحكمة.
وحكمت محكمة الثورة على الأمينة العامَّة لاتِّحاد الطلاب بجامعة طهران ليلى حسين زاده، بالسجن ست سنوات مع منعها من السفر خارج البلاد لمدة عامين، كما حكمت على أحد طلاب جامعة طهران، هو سينا ربيعي، بالحبس لمدة عام واحدة مع منعه من السفر خارج البلاد لمدة عامين، وقد أُفرِجَ عن كليهما الآن بكفالة.
يُذكَر أنه اعتُقل مئات الأشخاص خلال الاحتجاجات العامَّة في ديسمبر 2017 التي بدأت من مشهد وانتقلت بسرعة إلى 90 مدينة أخرى، وقد ذكرت وزارة الداخلية في البداية أنه اعتُقل نحو 5000 شخص، ولكن نُقل نحو 800 شخص منهم إلى السجن، كما قُتل على الأقل 25 شخصًا في الشوارع، كما توُفِّي عدة أشخاص خلال فترة اعتقالهم.