كثفت ميليشيا الحوثي، من الفعاليات التي تروج للفكر الإيراني، في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، الخاضعة لسيطرتها.
وكشف ناشطون يمنيون، على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الحوثيين رفعوا أعداد الدورات التي يسمونها بـ”الدورات الثقافية” للمنهج الحوثي، ضمن خطتهم التي وضعوها للعام الجاري، لاستهداف آلاف المواطنين من الجنسين، حسب إرم نيوز.
وقال الناشط بسيم جناني، وهو أحد أبناء الحديدة، إن “الدورات الثقافية للمنهج الحوثي شغالة بوتيرة عالية جدًا في أوساط النساء والرجال بكافة مديريات المحافظة، غسيل دماغ وتحريف وإعادة فرمتة للعقول بصورة غير عادية”.
وأشار في منشور على صفحته بموقع “فيسبوك”، إلى أن هذا لا يقتصر على الحديدة وحسب، بل يشمل كافة المحافظات اليمنية التي يسيطرون عليها.
وأكد جناني، أن لدى الحوثيين “فريق متخصص متفرغ، يستعين بواجهات دينية هاشمية في المناطق المستهدفة، ويتم نقل المستهدفين إلى مناطق أخرى، لعزلهم وإدخالهم في دورات مغلقة، يتخرج الشخص منها بعضهم يلعن عائشة وعمر ويشكك في كثير من ثوابت دينية وآخرين يسبحون بحمد الهالك حسين بدر الدين وسيد الكهف عبدالملك”.
وذكرت تقارير محلية، أن دورات الحوثيين لم تستهدف فقط شريحة المدنيين، بل امتدت للوصول إلى العسكريين وموظفي الدولة، وتهديدهم بالفصل عن الخدمة في حال امتناعهم عن المشاركة.
وأشارت التقارير، إلى أن الحوثيين يهدفون من خلال هذه الدورات، إلى تأسيس حاضنة شعبية لهم في مناطق سيطرتهم، ونشر معتقداتهم الدينية والطائفية.