الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

بروفايل| «الصرخي»... مسيلمة العصر الذي خدع أهل السنة

بروفايل - | Sat, Mar 3, 2018 11:03 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

محمود عبد الرضا الملقب بالحسني الصرخي من بين أبرز الأسماء التي انخدع بها أهل السنة، حيث لجأ إلى تلميع تلك الشخصية وروجوا لها على أنها وطنية عروبية تندد بالاحتلال الأمريكي، وتستنكر التدخل الإيراني في الشأن العراقي، في محاولة لتمرير مشروع التقارب.

الشيعة قوم يتميزون بقابلية لا تضاهى على رفد الميدان بألوان وأشكال تبدو في ظاهرها مختلفة، لكنها في الباطن متحدة، فإذا انكشف حال أحدهم أو احترقت ورقته جاءوك بآخر يلعن سابقه، ويتبرأ من سابقته، وأهل السنة لـ(طيبتهم) - بل لغفلتهم - لا يدركون اللعبة؛ فيظلون يدورون ويدورون لا يبرحون أماكنهم!

وهكذا يعمل الشيعة في كل يوم على إظهار متلونون جدد يظهرون معاداة إيران والفرس، إلا أنهم في الحقيقة نسخ مكررة ولعبة أصبحت مكشوفة، وما عمار الحكيم عنا ببعيد، الذي احترقت ورقته سريعًا وظهر يحمل السلاح ويحرض على أهل السنة في البحرين والعراق.

وللأسف ما زال هناك من أهل السنة منخدعون بل يمجدون فيه، باعتباره مرجعًا (عربيًا أصيلاً)، ولكونه معارضًا لفتوى السيستاني في الجهاد ضد السنة، ومؤيدًا لمشروع الوحدة المزعوم هكذا وبسرعة البرق، حولنا زنديقا من الزنادقة إلى بطل أسطوري لا نتوقف عن التصفيق له والتمجيد به وبمواقفه البطولية.

وبالجملة فهو مثال رجل الدين الشيعي اللطيف النظيف الذي يصلح للاحتذاء في مشروع التقريب، وكأن عمار الحكيم لم يكن درسًا بليغًا مؤلمًا، كان عليهم أن يأخذوا منه العبرة، ويقيسوا عليه بقية الأشكال المشابهة! فتعالوا بنا قليلاً نتعرف على الصرخي.. هذا المثال الصارخ!

حقيقة الصراع الدائر بين الصرخي وسائر القوى الشيعية

بداية نود أن نوضح حقيقة الصراع الدائر بين الصرخي وسائر القوى الشيعية:

أولًا: الصرخي يخوض صراعًا داخليًا (داخل البيت الشيعي) مع مراجع آخرين على النفوذ والهيمنة والاستحواذ على أموال الُخمس، بالتالي ليس لصراعه هذا علاقة بمظلومية أهل السنة وما يعانونه من جرائم القتل والتعذيب والتهجير.. وهو في إطار صراعه هذا، يدعو إلى نفسه ويسحب الشرعية من المراجع الآخرين ويتهمهم بعدم الكفاءة لمنصب المرجعية، لذلك فالحرب ضده شديدة منذ عدة سنوات.

ثانيًا: الصرخي في تعامله مع أهل السنة، يستخدم التقيّة المعروفة عند الشيعة باعتبارها (تسعة أعشار الدين)!

سب الصحابة رضوان الله عليهم

يروي "الصرخي" حديثًا مزعومًا عن جعفر الصادق، يقول: "سُئل الإمام الصادق عليه السلام عن أعداء الله، فقال: الأوثان الأربعة، فقيل من هم؟ فقال: أبو الفصيل (يقصد الصدّيق)، ورمع (اسم عمر معكوسًا)، ونعثل (يقصد عثمان)، ومعاوية، ومن دان بدينهم". (عبادة الأصنام، ص6­7)

إنه يعتبر ساداتنا وأئمتنا رضي الله عنهم أصنامًا!، يا أهل السنة.. لا يوجد شيء اسمه (التشيع العربي الأصيل)، المسألة مسألة إسلام ومجوسية، وإيمان ونفاق.. ولا يهم بعد ذلك من هو معتنق هذه العقائد، عربيًا كان أم أعجميًا.

وتحت عنوان: (العمامة الحقيقية والعمامة المزيفة) - العمامة الحقيقية إشارة إلى علي، والمزيفة إلى الصحابة، وعلى رأسهم أبو بكر! - يقول هذا المعمم المزيف: (إن حزن أبي بكر هو حزن على نفسه، وليس على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإن السكينة نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غار حراء، وإن الاثنينية تذكر حتى بين الإنسان وكتابه والإنسان وحماره، والإنسان وعصاه وغيرها، بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم انقلب الحال، وتغيرت الأقوال، فبينما انشغل أمير المؤمنين علي بتغسيل وتحنيط وتجهيز الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم إذا بالسقيفة قد انعقدت وتنصب (الأول) تحت طاولة الترغيب والترهيب، وضرب الخراطيم بالسيوف، والنتيجة انشقت الأمة وراحت تأتمر بأمر من خرج على نص النبي وأمر الله) (16).

اتهامه إلى أهل السنة بالنفاق

ولهذا الزنديق ­الصرخي­ بحث منشور على موقعه الرسمي، يتهم فيه أهل السنة بالنفاق والانحراف.. وأن الصحابة تآمروا على علّي رضي الله عنه في السقيفة.. وحاولوا إشعال النار في دار فاطمة رضي الله عنها، وكسروا ضلعها. (أهل السنة وحب العترة، ص5)

أزيدكم؟! يتهم أهل السنة بـ: عبدة الدينار والدرهم.. البهيمية والجهل والانحطاط الفكري والأخلاقي.. التعصب الأعمى والهوى الشيطاني. (المصدر السابق، ص6­7)

ثم يقول: "ستجد أنك أيها المبغض والعاصي (يقصد أهل السنة) أسوأ حالا من إبليس وأكثر لعنا وأسفل درجة في جهنم، أن إبليس يمكن أن يطرح العلة أو الحجة ولو كانت واهية وباطلة، لكنك لا تملك أي علة أو سبب". (المصدر السابق، ص9)

حقيقة موقفه من معارك الفلوجة

أثناء معارك الفلوجة عام 2006م، أصدر الصرخي بيانا في تأييد أهل السنة، قال فيه: "والسلام على الفلوجة المقاومة وأهلها الصابرين ورحمة الله وبركاته. وفّرج الله تعالى عنهم، وعن المؤمنين والمؤمنات فرجا عاجلا كلمح البصر أو هو أقرب. إنه سميع الدعاء". (موقع الصرخي، بتاريخ 19 صفر 1425هـ)

في نفس الوقت، يعتبر جهاد أهل السنة هباء منثورا! جاءه السؤال التالي وكما ذكر بنفسه في كتاب له: لقد سمعنا بالمصادمات في الفلوجة بين المواطنين والأمريكان الغزاة فهل إن الذين قتلوا هم شهداء أم ماذا؟

فأجاب: إن ولاية أهل البيت (ع) ولاية حق وهي المحك في قبول الأعمال، وإن الجهاد في سبيل الله ونيل الشهادة في هذا الطريق لا يتحقق ولا يقبل إلا بولاية أهل البيت الصادقة الحقيقية". (الرسائل الاستفتائية ص15)

هل رأيتم.. إلى متى نرضى لأنفسنا أن نكون لعبة بأيدي المجوس؟ المشكلة أن الذين تنطلي عليهم هذه الألاعيب ليسوا من عامة السنة، بل من النخب السياسية والفكرية والإعلامية.

ويمكن تفسير موقفه ودعمه لأهل الفلوجة في الآتي:

أولًا: حاول أن يعطي الصورة النموذجية للشخصية الشيعية، وكيف تظهر أمرًا - حسب ما يتطلب الموقف - وتبطن نقيضه، فحين يقتضي الموقف الظهور بمظهر الوطني الحريص على وحدة الوطن والمواطن، وركوب موجة الآخرين والاستفادة من الحدث إلى أبعد حد، تجده يرتدي لباس التقية، ويتجمل بالشعارات النفاقية.

ثانيًا: عامة مثقفي أهل السنة وكتابهم وصحفييهم، لا يعرفون من هؤلاء إلا هذه التصريحات الدعائية، ولم تتهيأ لهم الفرصة لأن يقرأوا ويتعمقوا، ليطلعوا على حقيقة ما يعتقدونه ويخبئونه مما يناقضه نقيض الضد للضد!

خلاصة القول: الشيعي - لا سيما من كان من العلماء - طائفي لا يؤمن بالوحدة الدينية ولا الوطنية ما دام يؤمن بعقيدة (الإمامة)، التي تلزمه بتكفير الصحابة فمن بعدهم من أجيال الأمة، وسبهم، والطعن فيهم، والتآمر عليهم.

المصدر| المرصد اليوم

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت