الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

يد تحمل السلاح ويد تحمل الغذاء والدواء

السعودية والإمارات تنتصران لـ «الشرعية» في اليمن

المجلة - | Sun, Feb 25, 2018 11:40 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

<<   قادة الشرعية اليمينية: ليس لدى السعودية والإمارات أي هدف إلا أن يكون «يمن العروبة » آمنا ومستقرا ومزدهرا

<<   «المخلافي »: بفضل عمليات التحالف العربي استعادت «الشرعية » 80 % من الأراضي اليمنية

<<   الدعم السعودي للبنك المركزي اليمني بملياري دولار يرفع المعاناة عن 7 ملايين يمني يواجهون المجاعة

 

تقرير – أشرف إسماعيل

قدمت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات كل أوجه المساندة اللازمة لدعم الحكم الشرعي في اليمن، برئاسة الرئيس عبدربه هادي منصور، ضد جماعة "الحوثيين" الإرهابية المارقة المدعومة من إيران، وذلك منذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم" العسكرية في 26 مارس 2015، حتى الآن.

وفي يناير الماضي، كشف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي، عن أن السعودية والإمارات ستلتزمان بسداد مليار دولار من المبلغ الذي أعلنت دول تحالف دعم الشرعية في اليمن أنها ستتبرع به لدعم الشعب اليمني، بينما ستتحمل الدول الأخرى في التحالف بقية المبلغ، وهو 500 مليون دولار.

وقال المسؤول السعودي إن المبلغ الذي التزمت به كل من السعودية والإمارات سيُوزع على القطاعات التالية: 88% من التمويل للقطاعات الإنسانية بواقع 43.1 % من نسبة الاستقطاع في الاستجابة الإنسانية لعام 2018، و42% لقطاعي الأمن الغذائي والزراعة، و16% ستُخصص لقطاع الصحة، و6.61% من نسبة الاستقطاع في الاستجابة الإنسانية لعام 2018، و8% لقطاع التغذية، و10.11% من نسبة الاستقطاع في الاستجابة الإنسانية لعام 2018، و9% لقطاعي المياه والإصحاح البيئي.

وأوضح "الربيعة" أن الدعم السعودي الأخير للبنك المركزي اليمني بمبلغ ملياري دولار يأتي تأكيدًا للدور الريادي للمملكة لرفع معاناة الشعب اليمني، حيث يواجه 7 ملايين يمني شبح المجاعة، وهناك حوالي 17 مليونا في حاجة ماسة إلى الغذاء، كما يعاني حوالي 400 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد، فضلا عن انتشار وباء الكوليرا في البلاد.

وفي هذا السياق، رحبت الأمم المتحدة بالمساعدات الإنسانية التي قدمها "التحالف العربي لدعم الشرعية" في اليمن. وقال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للمنظمة في بيان رسمي إنه "في ضوء الأزمة الإنسانية الحادة في اليمن أرحب بالأنباء التي تفيد بأن خمس ناقلات تحمل 180 ألف لتر من الوقود وصلت إلى مأرب في إطار خطة الائتلاف الأوسع لتسهيل العمل الإنساني في اليمن".

وأشاد "غوتيريس" بالتعهد السخي الذي قدمته السعودية والإمارات بمبلغ مليار دولار لدعم العمل الإنساني في اليمن، فضلا عن التزامهما بجمع مبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار من مانحين آخرين في المنطقة.

إنقاذ "يمن العروبة"

من جانبهم، أكد قادة "تحالف دعم الشرعية" باليمن، خلال اجتماعهم مطلع فبراير في عدن، سعيهم إلى الحفاظ على كيان الدولة اليمنية، مشددين على أن "هدف السعودية والإمارات واحد ورؤيتهما مشتركة في هذا الصدد، وليس لديهما أي هدف إلا أن يكون يمن العروبة آمناً ومستقراً وقادراً على التنمية والازدهار".

ولفت قادة تحالف الشرعية اليمنية إلى أن السعودية والإمارات تقفان إلى جانب الشعب اليمني، وتقودان جهود المصالحة بين الأطراف اليمنية، إيماناً منهما بأهمية أمن واستقرار اليمن والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، منوهين إلى أن "مستقبل اليمن وبنائه يجب أن يكون هدف الجميع من خلال تغليب المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون فوق كل اعتبار".

فيما أكد عبدالملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني، في كلمته خلال الاجتماع، إنه بفضل عمليات التحالف استعادت الشرعية 80 % من الأراضي اليمنية، موضحا أن أولى نتائج عمليات التحالف في اليمن هي وقف انهيار الدولة اليمنية، وتراجع الأطماع الإيرانية في البلاد التي عاث فيها "الحوثيون" فسادا وإفسادا.

وطالب "المخلافي" بالضغط الدولي على إيران، لوقف تدخلها، مشيرا إلى أن المخطط الإيراني يستهدف المنطقة برمتها، وأن "رسالة الحكومة الشرعية والتحالف منذ البداية هي رسالة سلام، أيدينا ممدودة للسلام، وقدمنا التنازلات رغبة في السلام، غير أن مشروع الميليشيات الطائفي المدعوم من إيران غير قابل للحوار".

وشدد الفريق أول الركن عبدالرحمن صالح البنيان، رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش اليمني، أن قيادة التحالف مصممة على تمكين الشرعية اليمنية على كامل البلاد، مشيرا إلى أن "ميليشيات الحوثي تهدد أمن المملكة بدعم من إيران، كما أن تحالف دعم الشرعية في اليمن أنشئ لمنع تمدد الميليشيات وقطع أذرع إيران".

جناحا التحالف العربي

بعد مرور عامين على انطلاق عمليات التحالف العربي لدعم الشرعية، أجمعت شرائح متعددة من اليمنيين، مواطنين وقادة عسكريين وجنود، على الأهمية التاريخية للدور الذي لعبته دول التحالف العربي بقيادة السعودية الإمارات خصوصا في إنقاذ اليمن من الهيمنة الإيرانية وإعادته إلى البيت العربي.

وقال الصحافي أسامة فراج أن "عمليات التحالف مثلت إنقاذا للمنطقة برمتها، وبلا شك إن التحالف العربي وفي مقدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة كان لهم الدور الأكبر في إنقاذ اليمن من مؤامرات المتمردين وداعميهم الإقليميين".

من جانبه، قال النقيب علي صالح سراع، الضابط بالجيش اليمين إنه "منذ انطلاق عاصفة الحزم كان دور السعودية والإمارات فاعلا ومتميزا وحاسما، وبرز في جميع الجوانب منها العسكرية والإنسانية، ففي الجانب العسكري كان لها دور فعال من خلال عملية السهم الذهبي وتحرير عدن والمحافظات الجنوبية مرورا بتحرير مأرب ووصولا لعملية الرمح الذهبي وتحرير المخا، أما الجانب الإنساني فهناك الكثير من الشواهد الحية في جميع المحافظات اليمنية".

وأشاد عمر مروعي، المعلم بإحدى مدارس منطقة حرض، التي دمرتها الميليشيات الحوثية، بدور التحالف العربي فيما يقدمه لليمن من دعم ومساندة ستذكرها الأجيال اللاحقة ويسجلها التاريخ بسطور من نور، موضحا أنه "منذ انطلاقة عاصفة الحزم شكلت دولة الإمارات العربية مع المملكة العربية السعودية جناحي طائر للتحالف العربي، وعملت الدولتان إلى جانب بقية الدول في التحالف بخطى حثيثة ومدروسة لدعم كل الجوانب العسكرية والاقتصادية والإغاثية وغيرها حتى يستعيد اليمن استقراره المفقود".

وفي جبهة علب بمحافظة صعدة، قال الناطق الرسمي باسم مقاومة صعدة حفظ الله العديني إن "للتحالف العربي دورا محوريا ملموسا وواضحا وقويا في دعم الشرعية، ولن ننسى لدولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وبقية دول التحالف ما قاموا به من دعم كبير من أجل استعادة الشرعية في بلادنا".

من جهة ثانية، أكد المحلل السياسي البحريني يوسف الهرمي، أهمية الدور الاستراتيجي الذي تقوده السعودية والإمارات في تحالف دعم الشرعية، موضحاً أن "العرب يحاربون بشجاعة لم ير لها العالم مثيلاً، وثمة يد تحمل السلاح، وأخرى تحمل الغذاء والدواء، يد تبني وتعمر وتداوي الجرحى، وما يحدث باليمن من تغول إيراني هدفه الأول والرئيس اختراق السعودية من خاصرتها وضربها، يمنح دول الخليج الحق في حماية أمنها القومي، وفي قطع أواصر التمدد الإيراني الذي أحرق الأخضر واليابس في العراق وسوريا ولبنان وغيرها".

وأضاف "الهرمي" أن التدخل العسكري العربي في اليمن أربك إيران، وخلط أوراقها، وأفقدها البوصلة، كما أن تطورات عمليات التحالف الأخيرة أمنت للشعب اليمني ويلات تسليح الجماعات الإرهابية، والتي كان من شأنها أن تقوض استقرار اليمن والخليج العربي لفترة طويلة، وتنبئ عن قرب حسم المعركة لصالح الشرعية، وهو الأمر الطبيعي والمتوقع".

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت