الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

تقرير أممى: صواريخ الحوثيين الباليستية إيرانية

المجلة - | Sun, Feb 25, 2018 1:15 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

<< الحوثيون يجمعون الضرائب ويبتزون الشركات ويستولون على الأصول باسم "المجهود الحربي"

<< نيكى هيلى: لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها.. و"طهران" تشعل الحرائق في المنطقة

 

تقرير- يوسف شرف الدين

اتهم تقرير للأمم المتحدة عرض على مجلس الأمن الدولي يوم  9 يناير الماضي، إيران بالمسؤولية عن وصول صواريخ باليستية إلى الحوثيين خارقة بذلك حظرا دوليا بإرسال أسلحة إلى اليمن،وأن مخلفات الصواريخ التي أطلقها الحوثيون على السعودية تثبت بأنها ذات منشأ إيراني.

وأفاد التقرير الذي يقع في 79 صفحة "نتيجة لذلك، يعتبر فريق الخبراء أن إيران لم تمتثل للفقرة 14 من قرار مجلس الأمن رقم 2216" حول حظر نقل الأسلحة إلى اليمن.

ذكر التقرير أن إيران انتهكت الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إرسال أسلحة الى اليمن بامتناعها عن منع وصول صواريخ باليستية إلى الحوثيين أطلقت على السعودية، مؤكدا بذلك الاتهامات السعودية لطهران بالتورط في اليمن ،ولم يورد التقرير الجهة التي قامت بتسليم هذه الصواريخ لكنه قال  "إن حطام الصواريخ التي فحصها خبراء من منشأ إيراني".

وأفاد التقرير الذي عرض على مجلس الأمن الدولي إن الخبراء "تعرفوا على مخلفات صواريخ مرتبطة بتجهيزات عسكرية وآليات عسكرية جوية مسيرة من منشأ إيراني أدخلت إلى اليمن بعد فرض الحظر على الأسلحة" في 2015.

خبراء ومحللون عسكريون حذروا  من أن الهجوم الصاروخي على مطار الرياض "غير جوهر النزاع ويمكن أن يحول نزاعا محليا إلى نزاع إقليمي أوسع". وأضافوا أنهم يحققون في ما إذا كانت إيران قد أرسلت "مستشارين" لمساعدة الحوثيين في حربهم ضد التحالف الذي تقوده السعودية ضد جماعات الحوثى .

التقرير الأممى جاء بعد أن سافر الخبراء المكلفون مراقبة الحظر على الأسلحة إلى السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر، ثم قاموا الشهر الماضي مجددا بفحص بقايا صواريخ أطلقها الحوثيون في أيار/مايو وتموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر.

أفاد الخبراء وفقا للتقرير بـ " أن مواصفات بقايا الصواريخ "مطابقة لصاروخ قيام-1 الإيراني التصميم والصنع" وأنه "من شبه المؤكد أنها من إنتاج المصنع نفسه". وتابعوا في التقرير " أن الطائرات بدون طيار "مماثلة في شكلها في التصميم" لطائرات مسيرة إيرانية تصنعها المؤسسة الإيرانية لصنع الطائرات ".

التقرير رأى بـ " أن طهران "لم تتخذ التدابير اللازمة لمنع توريد أو بيع أو نقل صواريخ بركان 2 اش القصيرة المدى بشكل مباشر أو غير مباشر وخزانات أكسدة سائلة ذاتية الدفع تعمل بالوقود الحيوي للصواريخ وطائرات بدون طيار من نوع أبابيل" إلى الحوثيين ".

وتطرق التقرير، إلى سلطة الحكومة الشرعية في مناطق سيطرتها جنوبي وشرقي اليمن، وكذلك مناطق سيطرة الحوثيين، والأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء، وأسفرت عن مقتل الرئيس اليمني السابق، علي صالح (1978-2012)، إضافة إلى إطلاق الحوثيين صواريخ على السعودية.

وكشف التقرير أن الحوثيين يمنعون المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من زيارة صنعاء بعد الهجوم عليه في صنعاء، يوم 25 مايو/ أيار الماضي، ويرفضون التعاطي مع أي من مقترحاته.

الحوثيون ينهبون ثروة صالح

التقرير الأممي تطرق إلى النظام المالي في اليمن، ولفت إلى وجود بنكين مركزيين متنافسين، أحدهما في الشمال، تحت سيطرة الحوثيين، والأخير في الجنوب تحت سيطرة الحكومة الشرعية، لافتاً إلى أن الحكومة “لا تستطيع أن تجمع الإيرادات بشكل فعال”، بينما الحوثيون “يجمعون الضرائب ويبتزون الشركات ويستولون على الأصول باسم المجهود الحربي”.

تطرق التقرير إلى  ثروة  الرئيس السابق على عبدالله صالح الذى اغتاله أنصار الحوثى ومًثلوا بجثته، و أفاد بأنه من المتوقع أن يتم إدارتها من قبل خالد علي عبد الله صالح، نيابة عن أحمد علي عبد الله صالح ( المفروض عليه عقوبات أممية)، منوها إلى أنه ليس هناك أية مؤشرات بأنه سيتم استخدام هذه الأموال لدعم أعمال تهدد السلم والاستقرار والأمن في اليمن.

وأوضح أن نجل صالح أبلغهم بأنه “لم يتلق (حينها) معلومات حول مكان دفن والده (يعرفه الحوثيون فقط)”، وأن أعضاء من أسرته تم القبض عليهم من قبل الحوثيين، واشتكى للفريق من أن إدراجه ضمن قائمة العقوبات الأممية “أمر غير عادل” وهو لم يقم بأية أعمال تهدد السلم والامن والاستقرار في اليمن، على حد قوله.

اتهم التقرير الأممي الحوثيين بتنفيذ عمليات إعدام واحتجاز لأفراد لأسباب سياسية أو اقتصادية، وتدمير منازل أعدائهم بشكل ممنهج، إضافة إلى إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية وتوزيعها.

التقرير الأممى سبقه إعلان السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة، نيكي هايلي، يوم الخميس 14 ديسمبر الماضى ، أن الصاروخ الذي اطلقه المتمردون الحوثيون على السعودية فى شهر نوفمبر 2017  هو من صنع ايراني .

المندوبة الأمريكية قالت خلال مؤتمر صحافي، عقد في مجلس الأمن  «لقد صنع في ايران ثم ارسل الى الحوثيين في اليمن»، مضيفة: «من هناك، اطلق على مطار مدني حيث كان يمكن ان يسفر عن مقتل مئات من المدنيين الابرياء في السعودية " .

هيلي أكدت على  أن تهديد الصواريخ الإيرانية يشمل الجميع وليس فقط السعودية والإمارات، موضحة أن القرارات الأممية تمنع إيران من تصدير السلاح أو الصواريخ .

المندوبة الأمريكية دعت  إلى تشكيل تحالف دولي لمواجهة التهديد الإيراني واعتبرت المندوبة الأمريكية أن إيران أساءت فهم الاتفاق النووي، لأنها تنتهك القرارات الدولية وتعزز نفوذها عبر دعم وكلائها في الشرق الأوسط " .

إيران ودعم الإرهاب

هيلي أعلنت عن  ترحيب واشنطن بتقرير الأمم المتحدة الذي أشار لتورط إيران في دعم الإرهاب، لافتة إلى أن التقرير الأممي تحدث عن تزويد إيران للحوثيين بأسلحة خطيرة، وأن أجزاء من الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على السعودية تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة إلى أن الحوثيين استهدفوا مطارا مدنيا في الرياض لإسقاط ضحايا بين المدنيين ، كما كشفت عن أن الولايات المتحدة لديها أدلة على دعم إيران للحوثيين بالصواريخ والسلاح،  مضيفة «لا يوجد تحسن في سلوك إيران، ودعمها للإرهاب متواصل " ، كما أعلنت أن وزير الدفاع الأمريكي سيعلن عن إجراءات جديدة ضد إيران بسبب سلوكها العدائي .

السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة قالت : «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط ليس لإيران بصمات عليها»، مشيرة إلى أن إيران تعمل على إشعال الحرائق في منطقة الشرق الأوسط . مستطردة «انتهاكات إيران تتوسع من اليمن للبنان والعراق وسوريا.. ولدينا أدلة على ذلك "  .

واعتبرت هيلى  أن إيران تفترض أنها حصلت على إذن من المجتمع الدولي للتصرف كما تريد، معلنة أن واشنطن تتحدث مع أعضاء مجلس الأمن عن كيفية مواجهة التهديد الإيراني ، مطالبة دول العالم لمواجهة تهديد إيران حتى لا تصبح مثل كوريا الشمالية، مؤكدة أن التصرفات الإيرانية تخترق قرارات مجلس الأمن الدولي .

تحالف دولي للحد من الخطر الإيرانى

هيلي شددت  على عدم إمكانية السماح للنظام الإيراني بالاستمرار في سياسته في المنطقة، وقالت: «لا توجد جماعة إرهابية في الشرق الأوسط غير مرتبطة بإيران.

وفيما يختص بالاتفاق النووي مع إيران، قالت هيلي: إن الاتفاق لم يحسن أي شيء في الشق الزمني الذي يخصنا. وأضافت أن واشنطن لا تركز فقط على برنامج إيران النووي وإنما على برنامجها الصاروخي/ قائلة :" إن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف دولي لمواجهة خطر طهران "، مشددة على " أن الأزمة مع إيران لا تنحصر في الاتفاق النووي، بل في التهديد الذي تمثله ".

كلمات مفتاحية:

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت