أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن كل احتلال إلى زوال إن عاجلا أو آجلا، وأنه إن بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلَّا أن الأيام دول وهذه سنّة إلهية.
وقال في كلمته بالمؤتمر العالمي لنصرة القدس والذي انطلق اليوم الأربعاء في القاهرة ويستمر لمدة يومين بحضور عدد كبير من العلماء ورجال الدين والمفكرين والكتاب، يمثلون 86 دولة من مختلف قارات العالم، وفق العربية نت.
وأضاف أن "عاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظالم معلومة ومؤكدة واسألوا تاريخ روما في الشَرق، واسألوا الفُرس عن تاريخهم في شرقِ جزيرة العَرب، واسألوا حملات الفرنجة والتي طاب لها المقام في فلسطين 200 عام، واسألوا الدول التي طالما تباهَت بأنَّ الشَّمْس لا تغرب عن مستعمراتها".
وأضاف شيخ الأزهر قائلا "اسألوا الاستعمار الأوروبي وهو يحمِل عصاه ويرحل عن المغرب والجزائر وتونس ومصر والشام والعراق والهند وإندونيسيا والصومال.. اسألوا كل هؤلاء لتعلموا أن الزوال هو مصير المعتدين، وأن كل قوة متسلّطة –فيما يقول ابن خلدون- محكومٌ عليها بالانحطاط".
وقال الدكتور الطيب إنه منذ إبريل عام 1948 والأزهر يعقد المؤتمرات عن فلسطين والمسجد الأقصى والمقدّسات المسيحية في القدس، وفي كل مرة يعبر الأزهر عن رفض العدوان الإسرائيلي على مقدسات المسلمين والمسيحيين واحتلال بيت المسجد الأقصى ثم حرقه، وانتهاك حرماته بالحفريات والأنفاق والمذابح في سَاحاته، واغتصاب الآثار المسيحية وتدميرها، من كنائِس وأديرة، ومآوي ومقابِر في القدس، وطبرية ويافا وغيرها.
واقترح شيخ الأزهر تخصيص عام 2018 ليكون عاماً للقُدس الشريف تعريفا به، ودعما ماديا ومعنويا للمقدسيين، ونشاطًا ثقافيا وإعلاميا متواصلا، تتعهده المنظَّمات الرسمية كجامعة الدول العربية، ومنظَمة التعاون الإسلامي، والمؤسسات الدِّينية والجامعات العربية والإسلاميَة، ومُنظَّمات المجتمع المدني وغيرها.
وقال الدكتور الطيب إن على الأمة أن تنتبه إلى أنها أُمة مستهدفة وبمكر شديد في دينها وهويتها ومناهجها التعليمية والتربوية، ووحدة شعوبها وعيشها المشترك، وعليها أن تعتمد على سواعدها، وتستعيد ثقتها في الله وفي نفسها وفي قدراتها.
من جانبه أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، الأربعاء، أن القدس كانت وما زالت إسلامية مسيحية عربية، وبدونها لا يمكن أن يكون هناك سلاما في المنطقة.
وقال في كلمته بمؤتمر القدس الذي انطلق في القاهرة اليوم إن فلسطين حصلت على 705 قرارا من الجمعية العامة للأمم المتحدة، و86 قرارا من مجلس الأمن منذ عام 1948، ولكن هذه القرارات لا تطبق على أرض الواقع، متسائلا ماذا على الشعب الفلسطيني أن يفعل إذا كانت أعلى منصة في العالم وهي الأمم المتحدة لم تنصفه؟.