تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني
أولا: تتقدم الأمم بهويتها ووحدتها، فى كلمة: بحريتها، وقد سلب الإستعمار و الصهيونية الأمة العربية حريتها، لأنه فرض عليها التجزئة و العلمانية و هما نقيضا هويتها و وحدتها ، و لذلك فإننا أمة تحت الإحتلال، إحتلال غير مباشر بالوكالة، و يتجسد هذا الإحتلال فى هذا النظام الإقليمي التجزئوي المفروض على أمتنا بقوة السلاح و الإرهاب ، هذا النظام هو النقيض لدولة الوحدة القومية العربية الإسلامية أداة نهضة الأمة و تقدمها ، مثلما أن التخلف هو نقيض التقدم، و لذلك فغاية ثورتنا هي دولة الوحدة على أنقاض هذا الواقع المجزء، هذه الدولة المبتغاه هي الممثل الشرعي الوحيد لأمتنا مثلما أن هذا النظام الإقليمى هو العدو رقم واحد لها.
ثانيًا: لكى يضمن الإحتلال الإستعمار الصهيونى إستمرار تخلف أمتنا و تعمقه أقام له القواعد الآتية و رفع عليها: 1- التجزئة. 2- العلمانية. 3-الإستبداد المستند على التزاوج بين الثروة و السلطة. 4-نخب غالبها علمانية ينصب إيمانها السياسي على الإيمان بهذا النظام الإقليمي ، ولاؤها للتجزئة و ليس لأمتها، و منثم تحولت هذه النخب في النهاية إلى عدو للأمة بدلًا من أن تكون نصيرًا و ظهيرًا لها. 5- طغيان المؤسسات الأمنية العسكرية و الشرطية لبث الرعب في نفوس الناس. 6-التبعية المطلقة للغرب و الصهيونية كنتيجة حتمية لكل ما سبق.
ثالثًا: بسبب التفاوت الكبير بين الوعي القومي الإسلامي لجماهير الأمة و شبابها المرتكز على التخلص من عوامل القهر و التجزئة، و بين وعي النخب التي تعيش و تتعيش على واقع البؤس الذي تعيشه الأمة، فقد قامت ثورات الربيع العربي بدون قيادة ثورية ترشد حركتها و تنظمها ، و توظف تزامنها و وحدة شعاراتها و تبادل خبراتها الحركية الثورية في الوصول بها إلي غاياتها، هذه النخب الخائنة لأمتها بوعي أو غير وعي تسلقت على ثورة الجماهير و ركبتها ، ز إنحرفت بها بعيدًا عن غاياتها في الحرية و الوحدة و العدالة قيمة مهيمنة، فبعد أن كانت الجماهير تتحرك ثوريًا من خارج هذا النظام الإقليمي كاسرة للحدود و ساعية للوصول للكيان الصهيوني لتصفيته، أحكمت هذه النخب المزيفة قبضتها على الناس الثائرة و إستدعت قوى الثورة المضادة المحلية و الإقليمية و الدولية. إنتهاء بحلف الأطلنطي، و حبست الثورة في سجون التجزئة، و لما تمكنت الثورة المضادة من صفوف قوى الثورة بأوزار هذه النخب التي لم تتقدم جميعها أو أي منها ببرنامج ثوري يستقطب كل الجماهير العربية و يخلص الأمة من هذا النظام الإقليمي المفروض عليها ، و يفك قيودها ، وقفت هذه النخب تتفرج على عمليات القتل و الحرق الجماعي، و عمليات الخطف و التهجير القصري و تحليل و إباحة العدوان على مقدسات الأمة و رموزها، و تحليل و إباحة الخيانة العظمى مع الصهيونية و الإستعمار، بل إن هذ هالنخب تجاوزت الفرجة إلى المشاركة فؤ كل ما يحدث، و تحولت ثورات الربيع من حالة جماهيرية إلى حالة نخبوية معوجة و منحرفة تشارك النظام الإقليمي العام و نظم الحكم في ممارسة القهر على الأمة بمساندات محلية و إقليمية و دولية.
رابعًا: إن الصراع بين الحق و الباطل، بين الظالمين و المظلومين، بين المنافقين و المؤمنين سنة إلهية ، هو سنة الله للإنسان و الناس، و لن تجد لسنة الله تبديلا ، و لن تجد لسنة الله تحويلا ، و إعمالًا لهذة السنة يخطئ من يظن أن الربيع العربي لن يتكرر، سيتكرر و قريبًأ، لإن عوامل الثورة قائمة و بأعمق مما كانت عليه، إن الربيع العربي كالبركان يهدأ و لكنه لا يخمد، و حتى لا يتكرر الأمر الذي طوق و قيد الموجة الأولى لهذا الربيع على الموجة الثانية، فإن الأمة في حاجة إلى نخبة مؤمنة بربها و ولاؤها لأمتها، نخبة متطهرة من كل أنواع الدنس و الصنمية، تعلم علم اليقين أن ربها معها و أن غايتها الجنة، و وسيلتها لذلك هدم هذا النظام الإقليمي الإستعماري الصهيوني الظالم، و إقامة دولة الوحدة القومية العربية الإسلامية على كامل التراب القومي العربي، دولة تكون نصرة لكل المستضعفين من أمتنا و نصرة لكل المقهورين المحرومين في العالم كله بسبب العلمانية و الرأسماية و الصهيوينية حيث رسالتنا التحررية هي للدنيا كلها، إذًا المهمة الراهنة و الحالة هي وجود هذة النخبة المتوضئة و المتطهرة من كل دنس و أوزار هذا النظام الإقليمي و هذه النظم القائمة.
و الله المستعان.