<< فرنسا تعرب عن قلقها من الحصيلة المرتفعة للضحايا والتوقيفات
<< واشنطن تطلب عقد اجتماعات طارئة بمجلس الأمن لبحث التطورات في إيران
<< ترامب يندد بممارسات النظام الإيراني ويصفه بـ"الوحشي والفاسد"
<< بريطانيا تدعو إيران إلى “نقاش جدي” حول مطالب المحتجين
<< إيطاليا تدعو إيران لضمان حرية التظاهر والكف عن العنف
<< الاتحاد الأوروبي يطالب طهران أن "تضمن" حق التظاهر
<< ألمانيا تدعو روحاني للتصرف بعقلانية
تفاوتت ردود الفعل الدولية على المظاهرات التي تشهدها إيران بين مؤيد صريح لها كالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وآخرين أبدوا قدرا من الدبلوماسية في التعبير عن آرائهم مثل وزير خارجية بريطانيا ومسؤولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي .
ألغت فرنسا زيارة وزير خارجيتها إلى إيران، وذلك على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها إيران مؤخرًا.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ نظيره الإيراني حسن روحاني “قلقه”حيال عدد الضحايا على خلفية تظاهرات الأيام الأخيرة في إيران، داعيًا إلى “ضبط النفس والتهدئة”.
وأعربت فرنسا، عن “قلقها حيال الحصيلة المرتفعة للضحايا والتوقيفات”؛ على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها إيران.
وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها، أن “السلطات الفرنسية، تتابع عن كثب الأوضاع في إيران. وأن حرية التظاهر حق أساسي، وكذلك الأمر بالنسبة لحرية تداول المعلومات”.
وأضاف بيان الخارجية الفرنسية، أن “فرنسا تبدي قلقها؛ حيال ارتفاع حصيلة الضحايا والتوقيفات، وأن هذه المسائل، كما احترام حقوق الانسان عمومًا، ستكون في صلب محادثاتنا مع السلطات الإيرانية في الأسابيع المقبلة”.
طلبت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أمس الثلاثاء، عقد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن في نيويورك ومجلس حقوق الانسان في جنيف، لبحث التطورات في إيران، والحرية التي يطالب بها الشعب الإيراني.
وقالت هايلي: “علينا ألا نبقى صامتين، إن الشعب الإيراني يطالب بحريته”، دون أن تحدد اي مواعيد محتملة لهذين الاجتماعين.
ورفضت هايلي اتهامات القادة الإيرانيين لدول أجنبية بالوقوف خلف التظاهرات التي تشهدها البلاد منذ أيام عدة.
وتابعت: “نعلم جميعًا بأن هذا عارٍ تمامًا عن الصحة، إن التظاهرات عفوية بالكامل، وهي تحصل في كل مدن إيران”.
وأكدت أن “الحريات الواردة في شرعة الأمم المتحدة، يتم الاعتداء عليها في إيران” و”للمجتمع الدولي دور يؤديه” في هذا الصدد في تبرير لطلبها عقد الاجتماعات الطارئة.
وإذ تطرقت الى التقارير عن سقوط قتلى وحصول اعتقالات في إيران، اعتبرت هايلي أنه استنادًا الى تاريخ هذا البلد “يمكن أن نتوقع مزيدًا من الانتهاكات الصارخة في الأيام المقبلة”.
وأثنت هيلي على شجاعة المتظاهرين الإيرانيين، وقالت إن الاحتجاجات التي تشهدها إيران تلقائية ولا تحركها قوى خارجية.
وبعد أن قرأت منشورات كتبها إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي تأييدًا للاحتجاجات، نفت هيلي ادعاءات الزعماء الإيرانيين، بأن الاحتجاجات من صنيعة أعداء إيران.
وقالت: “نعرف جميعًا أن هذا هراء تام ..المظاهرات عفوية تمامًا، إنها فعليًا في كل مدينة في إيران، هذه هي الصورة الدقيقة لثورة الشعوب التي تعرضت طويلًا للظلم ضد الطغاة”.
من جهته، دعا البيت الأبيض القيادة الإيرانية إلى احترام حق المواطنين في التظاهر وذلك بعد سادس يوم من الاحتجاجات والتي شهدت انتشار أعداد كبيرة من شرطة مكافحة الشغب في عدة مدن.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: “إن الولايات المتحدة تؤيد الشعب الإيراني وتدعو النظام إلى احترام الحقوق الأساسية لمواطنيه بالتعبير السلمي عن رغبتهم في التغيير”.
فيما أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بصمود المتظاهرين في إيران، والذين وصفهم بأنهم يتحركون ضد نظام طهران “الوحشي والفاسد”، بعد 6 أيام على خروج التظاهرات المتواصلة، والتي قتل فيها 21 شخصًا واعتقل المئات، وفق إحصائيات رسمية.
وقال ترامب في تغريدة على “تويتر”: “شعب إيران يتحرك أخيرًا، ضد النظام الإيراني الوحشي والفاسد”.
وأضاف: “كل تلك الأموال التي أعطاهم إياها الرئيس أوباما بحماقة، ذهبت إلى الإرهاب وداخل جيوبهم.. القليل من الطعام لدى الناس، الكثير من التضخم، وانعدام حقوق الإنسان، الولايات المتحدة تراقب
دعت بريطانيا، السلطات الإيرانية إلى بدء نقاش جدي حول القضايا التي أثارها مواطنون غاضبون خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أيام.
وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، الثلاثاء، إن بريطانيا “تدعو إيران إلى بدء نقاش جدي حول القضايا التي أثارها محتجون”.
وأضاف المتحدث: “نرى أنه يجب أن يكون هناك نقاش جدي حول القضايا المشروعة، والمهمة التي يثيرها المحتجون، ونتطلع إلى سماح السلطات الإيرانية بذلك”.
قال وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، الثلاثاء، إن وزارته تتابع الاحتجاجات الجارية حاليًا في أنحاء عدة من إيران، داعيًا السلطات هناك إلى ضمان حرية التظاهر.
جاء ذلك، في بيان صادر عن الوزارة، اليوم، في أول تعليق رسمي إيطالي على الاحتجاجات، التي تشهدها إيران، منذ الخميس الماضي.
وأضاف ألفانو: “نتابع الاحتجاجات في إيران بعناية فائقة، ومطالب المتظاهرين، تمامًا كما تابعنا تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأخيرة”.
وأكد رئيس الدبلوماسية الإيطالية على “ضرورة أن يتم ضمان الحريات السلمية للتظاهر والتعبير في إيران، وفقًا للقانون، دون أي عنف من جانب السلطات أو المتظاهرين”، حسب البيان.
وتشهد إيران، منذ الخميس الماضي، مظاهرات بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)؛ احتجاجًا على غلاء المعيشة، وامتدت لاحقًا لتشمل مناطق مختلفة، من بينها العاصمة طهران.
أعرب الاتحاد الأوروبي، الإثنين عن "أمله" في أن "تضمن" طهران حق التظاهر، وذلك في اليوم الـ 5 من التظاهرات التي شهدتها إيران ضد حكومة الرئيس حسن روحاني.
وقالت متحدثة باسم وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني، "تابعنا التظاهرات التي قام بها المواطنون الإيرانيون خلال الأيام الماضية. كنا على اتصال بالسلطات الإيرانية، ونتوقع أن يكون الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير مضمونا بعد التصريحات العلنية للرئيس روحاني".
وأضافت، "سنواصل رصد التطورات".
صرّح متحدث باسم الخارجية الألمانية أن حكومة بلاده تتابع باهتمام بالغ التقارير عن مظاهرات في مدن مختلفة بإيران.
وأعرب وزير الخارجية الألماني، زيعمار غابرييل، عن قلقه من سقوط قتلى بين المتظاهرين، واعتقال العديد منهم، وفق ما نقلت “DW”.
ودعت الخارجية الألمانية حكومة الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى التصرف بشكل متعقل، كما دعت المشاركين بالاحتجاجات إلى التعبير عن مطالبهم بسلمية.