الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
تستمر سنة التدافع بين الحق والباطل قائمة يظهر لها دلالات في واقعنا المعاصر، خاصة في الصراع بين الحق الإسلامي والباطل المجوسي في أصل نشأته، والخميني الصفوي في طبيعة رايته المكونة للكيان الإيراني الخبيث الذي جثم بطغيانه واحتلاله للبلاد السنية في إيران وحولها إلى موطئ قدم لجحيم الفكر السبئي الخميني المعاصر.
وتعتبر هذه الحلقة من حلقات الصراع بعد الزمان على تكوين الكيان الصفوي الأول بعد سقوط الخلافة العباسية على أيدي ابن نصير الطوسي وابن العلقمي، فكان للشيطان جولة أخرى معاصرة تمثلت في الرعاية الدولية للخميني حتى أتو به على سدة الحكم الإيراني في ثورته المجوسية، في حقيقة أمرها والمزعوم أنها إسلامية في أقبح صور الكذب العالمي المعاصر.
فلقد ساهم الغرب في رعاية التمدد المجوسي الإيراني من خلال رعاية الثورة الشيطانية عام 1979 في إيران ثم مساندة شيطان القرن الخميني في حربه ضد العراق العربي ثم السعي لتدمير العراق عام 2003 وتسليم مقاليد الحكم إلى خلايا إيران في العراق ليكون تابعاً لشياطين ولاية الفقيه وما هو بفقيه بل مفسد في الأرض بشتى مظاهر الإفساد والإنحراف والضلال.
وتسعى إيران من خلال التوافق العالمي حول القبول بالفكر الباطني والرافضي الخبيث المعادي للمكون السني والإسلامي والسلفي، في أخص مظاهره على القضاء على اليمن والشام لتعيش إسرائيل في مأمن الجوار الشيعي الذي لا يرى جهاداً لليهود إلا في وجود المهدي العسكري الذي لم ولن يأتي لكونه يمثل مرحلة من مراحل الوهم الرافضي المجوسي الخبيث لتسكين الروح الإصلاحية داخل الأمة بصفة عامة .
واقع الانتفاضة السنية ضد المشورع الخميني
لا شك أن هناك انتفاضة ضد المشروع الخميني تتمثل بعض ملامحها في الآتي:
-وجود الإعلام المقاوم للفكر الصفوي تمثل في بعض القنوات الإسلامية والمواقع الإلكترونية والمؤسسات العلمية الأكاديمية المهتمة بالخطر المجوسي الخميني الحوثي المعاصر.
-تبني كثير من العلماء الملف الخميني ومحاولة نشر الوعي بالمشروع الخميني داخل العراق والشام والخليج واليمن .
-فهم بعض السياسيين للخطر الإيراني مما ساعد في محاصرة إيران سياسيا وشعبيا ودولياً.
-وجود بعض الجهود الفردية والجماعية لأفراد ومؤسسات إعلامية تسعى لبث الوعي بخطر الباطنية والرافضة والخمينية على التاريخ والواقع والمستقبل .
آليات التطوير لمنهج المقاومة للمشروع الخميني
1- رعاية جسور التلاقي داخل التيارات السنية المتنوعة داخل الأمة بصفة عامة والبلاد العربية بصفة خاصة وداخل إيران أيضاً .
2- تبني فكرة المشروع السني داخل العراق والأمة العربية ليكون حاضنا لجميع الأطياف الحزبية السُّنية الموجودة على أرض الواقع .
3- الوقوف بقوة ضد الفكر التكفيري الذي يسعى لتشويه المنهج السُّني والسلفي بشكل خاص.
4- رعاية التوافق من خلال التلاقي حول الثوابت الجامعة للمكون السني وتأسيس مجمع علمي لبحث نقاط الخلاف بين أهل السنة بصفة عامة.
5- وقف الخطاب الإعلامي الاستفزازي للكيانات الإسلامية سواء كانت صوفية أو أشعرية حتى لا نوفر بيئة خصبة لتمدد خلايا إيران بين الخلافات العلمية أو الفكرية أو قضايا الرأي بشكل عام .
6- نشر منهجية الاستفادة من الجهود التي بذلتها الأجيال الماضية أو المعاصرة .
7- اعتماد آليات التدريب والتطوير للمراكز العلمية والقنوات الفضائية بإعادة الهيكلة لتوازي التاريخ والواقع والمستقبل .
8- تشكيل ما يعرف بمرصد أو مراصد لمقاومة الرافضة أو التشيع السياسي.
9- تأهيل شباب ورجال ونساء وأطفال الأمة أو المكون السني لإدارة الحوار الإسلامي والدفاع عن أصول أهل السنة والجماعة بشكل عام و الصحابة وآل البيت بشكل خاص.
10- تكوين المحاضن العلمية الجامعة التي تؤمن بالتنوع وتعيش الاعتصام فلا العمل الحزبي مانع من تلاقي ولا العمل الحزبي أصل يوالى عليه ويعادى عليه .