الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

قائد للبيشمركة في حيرة: لا نفهم لماذا قرر «ترامب» الرهان على بغداد التي تسيطر عليها إيران والتخلي عنا؟

كردستان - العصر | Tue, Oct 31, 2017 11:31 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

كتب القائد العام لقوات بيشمركة الزيرفاني، اللواء عزيز ويسي، في مجلة "نيوز ويك" الأمريكية، أنه بعد هزيمة إقليم كردستان لتنظيم الدولة (داعش)، تحركوا بسرعة لتأمين إجراء استفتاء الاستقلال الشهر الماضي، لكن "أصبح مستقبلنا اليوم مهددا بالعدوان من جيراننا وبلا مبالاة العالم بمصيرنا".

وبعد التصويت من أجل الاستقلال، تصاعدت ردود الفعل العراقية والإقليمية مع إغلاق المجال الجوي ووضع حد للمعاملات المالية وأوامر الاعتقال لمسؤولينا. وبسبب التجاهل الدولي التام، تُوَج العدوان العراقي والإيراني بغزو أراضينا من قبل الجيش العراقي ونظرائه المسلحين المدعومين من إيران. ومن بين هؤلاء المسلحين جماعات معنية بالإرهاب مثل حزب الله وفيلق الحرس الثوري الإيراني.

هذه الهجمات على جميع الجبهات، من سنجار إلى كركوك إلى خانقين، أخذتنا على غرة. ولم تكن مفاجأة كاملة للولايات المتحدة، التي كانت تعرف أن الهجوم وشيك ولكنها لم تحذرنا مُسبقا كما لم تضغط بما يمنعه. وضعفنا يرجع جزئيا إلى بعض قادتنا السياسيين والعسكريين الذين توصلوا إلى اتفاق يائس مع إيران والعراق، وانسحبت قواتهم دون قتال. ولو قدم الغرب لنا دعما كافيا، فلن نكون عرضة للتلاعب القاتل من جانب أعدائنا المشتركين.

وقال إنه عندما انتخب الرئيس دونالد ترامب، تعزز الأكراد بأمل جديد، وصدرت إشارات إيجابية أولية عن إدارته. ولكن بدأ هذا الدعم يتلاشى مع معارضة الرئيس ترامب لاستفتاء استقلالنا، ثم تحول إلى غضب عندما وقفت الولايات المتحدة متفرجة مع انهيار خطوطنا بسبب الهجوم العراقي. سياسة أميركا بعدم وجود سياسة هي أكثر إرباكا، فقبل أسبوع واحد، فقط، التزم ترامب بالصرامة تجاه اتفاق إيران والحرس الثوري.

ومن المفارقات أن رد الحرس الثوري الإيراني على هذا التوجه الجديد، كان استخدامه أسلحة أمريكية متطورة، بما في ذلك دبابات أبرامز M1، لمهاجمة حليف رئيس لأمريكا. وقال الرئيس ترامب إنه لا يستطيع أن "يتخلى عن الجانبين"، ولكن السماح لأسلحتك بأن تقع في أيدي الإرهابيين ومن ثم إطلاق أيديهم لإبادة شعبنا هو أبعد ما يكون عن الحياد.

وبمقارنة الغضب الدولي على استفتائنا مع صمته المطبق في وقت كنا نُهاجم من إرهابيين، نتساءل من سيكون شريكا لهم في تدمير الوحش الأخير الذي أنشأته هذه السياسة الخارجية الخاطئة؟

ولحسن الحظ، لدينا في الكونغرس الأمريكي عدد من الحلفاء البارزين من كلا الحزبين: من الجمهوري "ترينت فرانكس" إلى السناتور "تشاك شومر"، ولكننا لا نفهم لماذا قرر الرئيس ترامب الرهان على بغداد التي تسيطر عليها إيران، والتخلي عنا لمواجهة مصيرنا؟

وستترتب على هذه السياسة عواقب وآثار بعيدة المدى. ورغم أن الأكراد السوريين كيان منفصل، إلا أننا لا نستطيع إلا أن نتساءل، فقط، عما يجب أن يفكروا به وهم يرون خيانة الحلفاء لنا. ومن الغريب أن الولايات المتحدة عارضت مؤخرا الانتخابات في الجيب الكردي السوري، ولكن من الصعب تصور أن أمريكا تعارض بجدية الانتخابات التي يجريها الأسد أو آية الله. وباسم الوحدة من أجل سوريا، هل تتسامح أمريكا مع المسلحين الذين تدعمهم إيران بالاعتداء على الأكراد هناك؟

ويبدو أنه لا يوجد حد للشهية الغربية لإغراق قضية العراق المفقودة بالمال، غير أنها لم تُقدم على استثمارات مماثلة في قواتنا. ورغم نقدر مبلغ 22 مليون دولار قيمة المساعدات المباشرة لقواتنا البيشمركة، إلا أنه مبلغ ضئيل بالمقارنة مع مبلغ 500 مليون دولار الذي أنفقته أميركا في تدريب عدد من الثوار السوريين في وحدة فاشلة تُعرف باسم "الفرقة 30."

وعلى جبهة القتال، فقدنا ما يقرب من 2000 من قوات البيشمركة وجُرح لنا أكثر من 9000 مقاتل. وكانت البشمركة أيضا أول من رحب باللاجئين الذين يعانون من الحرب في منطقتنا، من اليزيديين والنصارى والمثليين. وخلافا لبعض أجزاء العالم، لم نتضايق من الترحيب بحوالي مليوني لاجئ من العراق والحروب الأهلية في سوريا، رغم أن اللاجئين يشكلون الآن ثلث سكاننا.

** رابط المقال الأصلي:

 http://www.newsweek.com/donald-trump-has-betrayed-kurds-and-iraq-will-suffer-it-694575

كلمات مفتاحية:

كردستان البيشمركة

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت