عبر الرئيس دونالد ترامب بوضوح عن معارضته للاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 في عهد سلفه الديموقراطي باراك أوباما ووصفه بأنه "عار"، وفق قناة الحرة.
في ما يلي أبرز انتقادات الإدارة الأميركية الحالية لهذا الاتفاق:
"بند الغروب"
يعتبر هذا البند "الخلل الأكثر وضوحا" بحسب وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون. ويتضمن الاتفاق عبارة "بند الغروب" التي تنص على أن بعض القيود التقنية المفروضة على الأنشطة النووية تسقط تدريجيا اعتبارا من 2025.
وأخذ هذا الجزء الحصة الأكبر من المفاوضات، حسب وسائل إعلام، ويقول منتقدو الاتفاق إن تلك القيود عندما تنتهي مدتها ستكون إيران قادرة على تصنيع أو السعي لتصنيع أسلحة نووية.
واعتبر تيلرسون أن "هذا الأمر لا يؤدي سوى إلى إرجاء المشكلة إلى وقت لاحق" قائلا "يمكننا تقريبا البدء بالعد العكسي للحظة التي سيتمكنون فيها من استئناف قدراتهم النووية". وبالتالي، فإن واشنطن تطالب بإطالة أمد القيود بشكل دائم.
اتفاق فضفاض
استخدمت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي عبارة "اتفاق فضفاض" لوصف الاتفاق النووي، وركزت على إبراز ثغراته.
واعتبرت هايلي أن المجموعة الدولية أعدت الاتفاق بشكل يجعل من المتعذر انتقاد طهران حتى بسبب أنشطتها غير النووية، وإلا فإنه ينهار.
وقالت: "سواء ارتكبت إيران انتهاكا كبيرا أو صغيرا، فإن الاتفاق لا ينص سوى على عقاب واحد وهو إعادة فرض العقوبات"، وفي حال إعادة فرض العقوبات، فإن طهران تصبح "معفية من كل التزاماتها".
عمليات التفتيش
ينتقد الرئيس ترامب عدم قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة بمراقبة تطبيق الاتفاق النووي، على القيام بعمليات تفتيش أوسع نطاقا للمواقع العسكرية في إيران.
وطالبت هايلي بالسماح بعمليات التفتيش للتأكد من عدم احتفاظ طهران ببرنامج نووي عسكري سري.
ورفضت طهران فرضية عمليات تفتيش مواقع عسكرية.
دور طهران في الشرق الأوسط
عبرت إدارة ترامب عن أسفها لأن التقدم الذي تحقق عبر اتفاق عام 2015 لم يجعل إيران "جارة" أفضل في الشرق الأوسط.
وتشمل لائحة اعتراضات وزارة الخارجية الأميركية: الدعم المادي والمالي للإرهاب والتطرف، ومساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وارتكاب فظاعات ضد الشعب السوري، وزعزعة الاستقرار في دول أخرى، والعداء القوي لإسرائيل، والتهديدات المتكررة لحرية الملاحة، والقرصنة المعلوماتية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والاعتقال العشوائي لرعايا أجانب.
البرنامج البالستي
تنتقد إدارة ترامب أنشطة إيران غير النووية وعلى رأسها برنامجها البالستي غير المشمول في الاتفاق.
وقال تيلرسون إن الاتفاق النووي "لا يشكل سوى جزء من قضايا عدة يجب أن نعالجها في علاقتنا مع إيران".
واعتبرت واشنطن مرارا أن الإيرانيين ينتهكون "روح" الاتفاق لأن هدفه كان تشجيع الاستقرار والأمن في المنطقة.