الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

رئيس حزب استقلال الكردي يرد على عنصرية باسل حسين العراقي

كردستان - | Wed, Oct 11, 2017 5:57 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

فند رئيس حزب استقلال الكردي  عارف باوجاني ما دار على شاشة التلفاز من خلال برنامج "صالون الروابط" على فضائية "التغيير" تحت عنوان (كوردستان والانفصال خارج حدود المكان، استقلال دولة أم لعبة دول) والذي جرى بثه يوم الإثنين 10/10/2017.

قال عارف باوجاني إن البرنامج استضاف ثلاثة ضيوف، أحدهم كان الدكتور منذر الحورات محلل سياسي من الاردن، وفي مستهل حديثه عرف الكورد ب(الأمة كوردية) وتحدث وبشكل مسهب وجميل عن التاريخ الكوردي وعده احد اكبر شعوب المنطقة ، الضيف الثاني كان الاستاذ اياد العناز المتخصص بالشؤون العراقية الذي تحدث بشكل علمي وحيادي بشأن الموضوع.

المتحدث او الضيف الثالث كان الدكتور باسل حسين واتضح من نبرة كلامه انه سئم كثيرا من سماع مصطلح الامة الكوردية ، ووجه كلامه للدكتور منذر قائلا : كيف تسمي الكورد امة ، مضيفا انا اتحدث لكم من وجهة نظر اكاديمية وتأرخية ، ينبغي ان تكون للامة الواحدة مقومات وهي لغة مشتركة وتأريخ عريق  واماكن اثرية كي تثبت ان هذا الشعب هم امة او قومية.

وبحسب ادعاء المتحدث الشعب الكوردي الذي يبلغ نفوسه مايقرب من خمسين مليون نسمة لايمتلك أي من تلك المقومات ولغته ليست موحدة ويتحدثون بعدة لهجات، السورانية قريبة من الفارسية ولا يمتلكون اية مناطق اثرية قديمة و تاريخية تثبت ان الكورد قومية او امة.

لا شك في انه بسبب المتغيرات في المنطقة وبالاخص في عدة دول عربية ، هناك شخصيات معروفة من تلك البلدان و مراكز علمية وتأرخية واكاديمية، يشيرون بصراحة و وضوح الى تلك الحقيقة، ان الكورد هم احدى القوميات العريقة في منطقة الشرق الاوسط ويؤكدون ان هذا الشعب عبارة عن قومية، وغالبية تلك الشخصيات والمراكز العربية الذي زرتهم وسمعت عنهم هم من الاردن والسعودية والامارات العربية المتحدة ومصر.

مع جل احترامي، انا لم اسمع اسم الدكتور باسل من قبل، ولكني شاهدت حواراته وطروحاته عبر خدمة اليوتيوب و جلب انتباهي ان في جميع حواراته يعادي الشعب الكوردي، في حين يعرف نفسه شخصية اكاديمية وحقوقية.

انا اعترف انني لست مؤرخا، ولكن بودي ان اوضح الحقائق الموثقة الآتية التي طالعتها للدكتور باسل الذي يحمل شهادة عالية وهي كالآتي:

1- ان لم تعترف بالوثائق الكوردية والعربية ، ينبغي ان تسأل نفسك كيف ان العربية التي تعد لغتك الام تتكون من عدة لهجات متباينة ولكن العرب يعدون قومية او امة واحدة.

وهناك عشرات القوميات الاخرى في العالم لهم لغات خاصة بهم ولغاتهم تتكون من لهجات ولكنهم بقوا كقومية او امة ولا يمكن ان ننكر وجود قوم بسبب تعدد لهجات لغته، كما على الدكتور ان يعلم ان اللغة الفارسية هي بالاصل قريبة من لغات الشعوب المحتلة او التي تهيمن عليهم القومية الفارسية، والذي سرق مفردات تلك القوميات واضافها للغته، واللغة الكوردية ليست قريبة او جزء من اللغة الفارسية كما يدعي.

لذلك لايعد تعريفكم للغة والقومية الكوردية، تعريفا اكاديميا وعلميا فحسب، بل يشم منه رائحة العنصرية.

2-انصحك ان تقرأ الكتب التأريخية بشأن قوم (ماد) الذي يعود تاريخه الى الاف السنين أي 800 عام قبل الميلاد وكيف سكنوا تلك المناطق التي تعد مناطق مشتركة للكورد والقوميات الاخرى .

قوم ماد هم من بنوا اساس او اللبنة الاولى للامبراطورية الآرية، لايمكن للتاريخ ان يغض النظر عن مدى التأثير الكوردي في التأريخ الآري، وحتى ان سلطة بعض  الدول الحالية كانت بيد الامراء الكورد، ولكن للأسف القوميات المجاورة للكورد في ذلك الزمان، اليوم هم اصحاب دول مستقلة ، الا الشعب الكوردي الذي حرم من ذلك الحق المشروع من الدكتاتوريات المعاصرة.

او ان تكلف نفسك وتطالع تأريخ حضارة ميزوبوتاميا، الذي يؤيده العشرات بل المئات من المؤرخين الاوربيين والامريكيين والاستراليين والافارقة الذين يعترفون بلامة الكوردية التي تحاول ان تنكر وجودها جنابكم.

او اذهبْ الى دور وثائق لندن وموسكو التي تحوي على مئات الالاف من الوثائق العالمية وطالع ما يخص الامة الكوردية منها، فضلا على المئات من الوثائق والدلائل والقرائن التي لا اريد ذكرها هنا وان اتعب القارئ الكريم بمطالعتها، لكي يؤيدها جنابكم.

او حاولْ الحصول على تأشيرة دخول وزيارة جنوبي كوردستان، كي تزور كهف (شاندر) في جبال برادوست عن قرب والواقع في منطقة بارزان والتي تم فيه العثور على بقايا جسد الانسان (نياندرتال) الذي يعود وجوده الى مابين (45-50) الف عام، او حاول زيارة مدينة جمجمال مهد شهداء الانفال وانظر بعينك الى المعدات  الزراعية القديمة التي تعد مصدر الحياة في العالم والتي تم العثور عليها لأول مرة في قرية جرموكة التي تقع في شرق المدينة، فضلا على عشرات المناطق الاثرية التي تبين عمق التأريخ الحضاري للشعب الكوردي.

جميع الانظمة او السلطات المتوالية على حكم العراق لم ينكروا و جود الشعب الكوردي ک الامة الكوردية  ، بل اكدوا ان الكورد والعرب يشكلان غالبية الشعب العراقي.

في الختام اود ان انصحكم، لو اردت ان تطرح نفسك حاملا لشهادة عليا او شخصية اكاديمية ليعترف بك الاخرون، عليك ان لا تلوث شهادتك بداء العنصرية، نحن لا نندهش من معاداتك لتطلعات الشعب الكوردي في تأسيس دولته المستقلة، بوصفك عربيا عنصريا،  لكننا نخشى على حرمة وصدق شهادتك الاكاديمية عندما تستخدمها لمعاداة الشعب الكوردي الذي تبلغ نفوسه ما يقرب من 50 مليون نسمة.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت