الخميس, 21 نوفمبر 2024
اخر تحديث للموقع : منذ إسبوع
المشرف العام
شريف عبد الحميد

اعتقال ابنة رئيس القضاء بتهمة التجسس لصالح بريطانيا

بدون رقابة - | Tue, Oct 3, 2017 3:02 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

أُلقي القبض على زهراء لاريجاني ابنة رئيس السُّلْطة القضائيَّة صادق لاريجاني، بأمر مباشر من مساعد الشؤون التنفيذية بمكتب المرشد وحيد حقانيان، وذلك بعد 36 يومًا من إفشاء موقع “آمد نيوز” ملفًّا سريًّا يفضح تجسُّسها لصالح السفارة البريطانية في طهران. وكشف “آمد نيوز” من قبل عن تجنُّس رئيس البرلماني علي لاريجاني وأسرته بالجنسية الكندية، وكتب أن زهراء لاريجاني نقلت هذه المعلومة إلى السفارة البريطانية.

ويحتل كشف “آمد نيوز” عن الملف السري لزهراء صادق لاريجاني أهمِّيَّة لأن أباها (صادق) اتَّهم العام الماضي أكثر من 300 شخص بتهم واهية كالتعاون مع “آمد نيوز” ومدير تحريره روح الله زم، وأُلقِىَ بهم في سجون انفرادية لفترة طويلة، وتَعرَّضوا للتعذيب ليعترفوا على أنفسهم وعلى “أفراد آخرين”.

وشُكّلت جلسة الأربعاء الماضي بحضور عدد من كبار المسؤولين الإيرانيّين في بيت القائد، واتُّخذت خلال هذه الجلسة قرارات مهمَّة، منها الإفراج عن المعارض مهدي خزعلي، الذي كان صادق لاريجاني يمنع الإفراج عنه بعناد وكراهية شخصيَّة، حسب “آمد نيوز”، وكذلك تَقرَّر خلال هذه الجلسة التحقيق سرًّا في ملف تجسس زهراء لاريجاني، وأن يقدم لاريجاني لبيت القائد تقريرًا خلال 6 أشهر بقيمة حساباته البنكية الـ 63، وطريقة إنفاق الفائدة البنكية الشهرية عنها البالغة 50 مليار تومان.

وأرسلت الإدارة العامَّة لمكافحة التجسُّس بوزارة الاستخبارات، ملف زهراء المبني على التحقيقات، بعد كشفه، إلى مدّعي عام إيران محمد جعفر منتظري، الذي لم يسمح بعد مداولات مطوَّلة مع خبراء الادّعاء بإصدار أمر قضائيّ لتحقيقات متخصصة في هذا الملف، لأن إصدار أمر قضائيّ بإجراء تحقيقات عن زهراء، سيسبب، وَفْقًا لاعتقاده، أزمة وتوترًا في إيران، لكن الخبراء يعتقدون أن منتظري عارض ذلك خوفًا من فقدانه منصبه حينما يصدر أمر بالتحقيق في شأن ابنة رئيسه، كما أن أخبار المراجعات يرسلها دوريًّا خبراء وزارة الاستخبارات إلى صادق لاريجاني، وتلقت منه توجيهًا بإسكات خبراء مكتب معاونيَّة مكافحة التجسس بالاستخبارات.

وتوجه المسؤولون ذوو الصلة بعد توصية علي أكبر ناطق نوري، للقاء القائد علي خامنئي، الذي قال: “يجب عدم تعرُّض القضاء لضربات على الرغم من القصور وعدم الكفاءة”، لكن في نفس الوقت أمر خامنئي بتشكيل فريق تحت إشراف وحيد حقانيان وبعض خبراء وزارة الاستخبارات للتحقيق بشكل متخصص في هذا الملف، وإرسال نتيجته سرًّا إليه.

وأوصل خبراء وزارة الاستخبارات إلى القائد، ملخص تنصُّت 45 دقيقة على زهراء، وأفلامًا مسجَّلة عن تشكيل اجتماعات بينها وبين عناصر استخبارات المكتب السادس البريطاني، التي حُصل عليها من خلال التعقب والمراقبة، وأعرب القائد علانية عن تعجُّبه من ذلك، وشكّل جلسة ثنائية مع حقانيان لاتخاذ القرار فيها.

وبعد هذه الجلسة ألقت منظَّمة حراسة استخبارات الحرس القبض على زهراء يوم الخميس الماضي بعد خروجها من منزلها برفقة حرسها الخاص، ونقلت ابنة لاريجاني إلى منزل في طريق “آرتش” بمدينة قائم، بحُجَّة أن القبض عليها جاء حفاظًا على روحها لأن إفشاء “آمد نيوز” تفاصيل الملف الخاص بها من الممكن أن يتسبب في اغتيال عناصر المكتب السادس في طهران لها.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت