أصدرت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، أمس الأحد، بياناً دعت فيه الهيئات الدولية المعنية في الدفاع عن حقوق الإنسان للتحرك لإنقاذ حياة السجين السياسي سهيل عربي.
وجاء بيان المقاومة الإيرانية بالتزامن مع اليوم الـ 39 من إضراب العربي البالغ من العمر 32 عاماً عن الطعام، أمضى 9 أيام منها مضرباً عن الطعام والشراب، وعلى الرغم من أنه يعيش بحالة صحية متدهورة، إلا أنه محروم من العناية العلاجية اللازمة، حسب إرم نيوز.
وأشارت المقاومة في بيانها إلى أن الناشط العربي اعتقلته استخبارات قوات الحرس في العام 2013 وتعرّض للتعذيب، بسبب نشره صورًا لانتفاضة العام 2009 وكاريكاتيرًا لخامنئي، فضلاً عن إعادة نشر عدد من المقالات على شبكة الإنترنت.
وأوضح البيان أن العربي متزوج وله طفلة، ووُجّهت له تهمة “النشاط الدعائي ضد النظام” و”الارتداد” و”الإساءة إلى المقدسات”، إضافة إلى تهمة الإساءة إلى قادة النظام، الأمر الذي حمّله حكماً إضافياً بالحبس 3 سنوات وغرامة نقدية والجلد 30 جلدة.
ووصفت المقاومة الإيرانية حُكم محكمة الملالي لتفتيش الآراء بـ”المقزز”، إذ طلبت منه المحكمة أن يطالع لمدة عامين “الدراسات الدينية”، إلى جانب 13 مجلدًا للملالي بشأن الدّين، وإعداد ملخص منها لإثبات ندامته، ونجاته من حكم الإعدام.
ونصَّ الحكم، وفقاً للبيان على أن يقدم “العربي” ردَّه كتابيًا إلى المحكمة، وذلك بعد إثبات ندامته، وأن يكتب مقالاً بالاستفادة من 5 كتب دينية حكومية، وأن يقدّم تقريرًا عن دراساته إلى المحكمة كل 3 أشهر، وعلى مدى عامين حتى ينجو من عقوبة الإعدام.
وفي ذات السياق، أفادت مؤسسات حقوق إنسان محلية ودولية أن الناشط الإيراني، سهيل عربي، كتب وصيته لزوجته وبنته، بعد مرور 39 يوماً على إضرابه عن الطعام.
ونشرت المواقع الحكومية تسجيلاً صوتياً نسبته للعربي يوم السبت الماضي، حيثُ بدا كأنه يودّع زوجته “نسترن” وابنته روجانا قائلاً: “صدّقاني بذلت ما بوسعي كي أرجع إليكما لنبدأ حياة جديدة، لكن دون جدوى”.
وخاطب زوجته التي تم اعتقالها برفقته إلا أنه تم الإفرج عنها فيما بعد، من دون مذكرة رسمية من المحكمة: “قولي لابنتنا روجانا إن أباها مسجون بتهمة التفكير والتنوير، وتابع: “لم أترك لكما ثروة، واعذراني لأنني تركتكما وحيدتين، مرّ على سجني 1388 يوماً، والأيام الثمانية الأخيرة كانت صعبة جداً”.
وأضاف: “كان أملي في الظروف الصعبة أن تصحو ضمائر قضاة المحكمة، ولو حصل ذلك لأصدروا براءتي من تلك التهم، وألقوا بالمجرمين الحقيقيين في السجون بدلاً مني”.
وختم وصيته قائلاً: “سأذهب، لكنني كلي ثقة بأننا سنتخلص من الظالمين يوماً ما، لا تسمحوا بتعذيب أي شخص لديه رأي مختلف مع النظام”.