الجمعة, 12 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

رئيس حزب استقلال كردستان لـ «إيران بوست»: أكراد إيران يسعون لإقامة دولة مستقلة في المنطقة الشرقية

المجلة - | Mon, Oct 2, 2017 2:04 AM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

<< عارف باوه جاني: تعرضنا لظلم كبير من طهران ومعظم السجناء من الشعب الكردي

<< كانت لدينا دولة في «مهاباد» ونسعى لإعادة تأسيسها كما فعلت الدول العربية

<< علاقتنا بدول الجوار بين شد وجذب ونسعى لبناء علاقات قوية مع الدول الخليجية

حوار - صلاح عبد الجابر العربي:

إيران اليوم معروفة بقوة نووية في المنطقة وتشكل خطورة على السلم العالمي ولذلك قضية اضطهاد القوميات والأقليات الدينية لاتبرز للإعلام بشكل صحيح أو يمكن القول إن هذا الأمر هو طي النسيان، هكذا بدأ عارف باوه جاني رئيس حزب استقلال كردستان حواره مع مجلة «إيران بوست».

وإلى نص الحوار في السطور القادمة:

* أرجو أن تعرف القراء بكم وبحزب استقلال كردستان إيران.

** عارف باوە جاني، رئیس حزب سربستي کوردستان ( پ س ك ) ورئیس جمعیة الصداقة الكردستانية العالمية.

- من مواليد: آذار / مارس 1973 منطقة ثلاث باباجاني محافظة کرماشان- کردستان (كردستان الشرقية-ايران)

- فی عام 1980 أثناء الحرب الإیرانية - العراقية لجأت مع عائلتي إلى العراق في جنوب کردستان ومن ثم انتقلت إلى محافظة الرمادي العراقية الواقعة فی جنوب غرب العراق.، وفی الرابعة عشرة من عمري دخلت المعترك السياسي بشكل مباشر وبدأت نضالي من أجل نيل الحقوق المشروعة للشعب الكردي وکان لي شرف الالتحاق بصفوف پیشمرگة کردستان لمدة أربعة أعوام.

وفی سنة 1997 لجأت إلى مملکة النرویج عن طریق منظمة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ومن سنة 2003 إلى سنة 2007 أنتخبت عضوا فی المجلس البلدي لمدینة أوسلو عاصمة مملکة ألنرويج وذلك عن طریق عضويتي في أحد الأحزاب النرویجية الرئیسية.

- فی سنة 2006 قمت بتأسیس حزب سربستی کردستان.- وانتخبت أمينا عاما للحزب فی مؤتمره الأول والثاني.

- انتخبت كناطق رسمي باسم مؤتمر القومیات ألقابعة تحت هيمنة الدولة الفارسية كما انتخبت اعتبارا من عام 2013 حتى عام 2016. أحد الأعضاء المؤسسين لاتحاد الشعوب غير الفارسية.

نبذة مختصرة عن حزب سربستی کوردستان (حزب استقلال كوردستان )

تأسس الحزب في 17/2/2006 كحزب قومي مطالب باستقلال كوردستان على يد عارف باوە جاني.

حزب سربستی کوردستان (حزب استقلال كوردستان )، حزب سياسي ليبرالي ديمقراطي، تأسس على المبادئ الديمقراطية والحوار الصريح ويناضل من اجل استقلال الشعب الكوردي في شرق كوردستان ويسعى لترسيخ الديمقراطية والحرية والسلام والمساواة بين المجتمع الكوردستاني ،كما يسعى للحفاظ على حقوق جميع شرائح المجتمع الكوردستاني الدينية والثقافية.

الموقع الرسمي للحزب سربستی کوردستان (حزب استقلال كوردستان )

www.psk2006.org

* قضية الكورد في العراق وتركيا وسوريا معروفة للجميع، بينما كورد إيران مغيبون عن المشهد الإعلامي فما هي الأسباب من وجهة نظركم؟

** في البدء أود ان اشكركم واشكر القائمين على مجلة "إيران بوست" ومركزكم الذي يعير اهمية خاصة لقضية الشعب الكوردي والشعوب الايرانية الاخرى الرازحة تحت الهيمنة الفارسية.

اعتقد ان مايعانيه الكورد في في شرق كوردستان (كوردايران) له عدة اسباب ، اولا ان النظام الايراني يسعى دوما لرمي الكرة في ملعب الدول الاسلامية والعربية للتملص من المسؤوليات المترتبة عليه اي يصدر الازمات والمشاكل والخلافات الى الدول الاخرى، ويسعى من خلال ذلك التظاهر زورا ان النظام لا ينتهك حقوق الشعوب الايرانية والاقليات الدينية.

السبب الثاني هو ان ايران اليوم معروفة بقوة نووية في المنطقة وتشكل خطورة على السلم العالمي ولذلك قضية اضطهاد القوميات والاقليات الدينية لاتبرز للاعلام بشكل صحيح او يمكن القول ان هذا الامر هو طي النسيان.

ومن جانب آخر يمكن القول، للأسف إن الدول العربية في المنطقة شعرت بالخطر الإيراني في وقت متأخر، ولذلك الآن إيران لها سطوة كاملة على أربع عواصم عربية ويمتد بهيمنته إلى دول أخرى، كان من الأجدر أن تعرف الدول العربية عبر وسائل إعلامها حقيقة النظام الإيراني للرأي العام العربي والعالمي، وأنها بدأت الآن بتلك الحملة لفضح خطورة النظام الإيراني وهي خطوة لابأس بها، وهي محل تقدير وعليهم ألا ينصاعوا لتهديدات نظام الملالي.

* كيف تتعامل إيران مع الكورد وما هي أسباب هذا التعامل وما هي نتيجته حتى الآن؟

** تعامل النظام الحالي المعروف بجمهورية ايران الاسلامية والنظم التي سبقتها ايضا مع الشعب الكوردي كانت وماتزال استبدادية وضالمة ، ويسعى النظام جاهدا لخلق الفجوات بين ابناء الشعوب الايرانية وخلق النعرات الطائفية والقومية تحت عنوان الشيعة والسنة والكورد والفرس والمسميات الاخرى من اجل فرض هيمنته على الجميع ، ومنذ عام 1979 ولحد الان يتعرض الناشطون السياسيون والمدنيون ورجال الدين الكورد للمضايقات وحملات الاعتقال و الاعدام والقتل ويمكن ان نجزم وبالوثائق والادلة الدامغة ان معظم السجناء في ايران هم من ابناء الشعب الكوردي ، وايضا ابناء الشعب العربي في الاحواز وابناء قومية البلوش والقوميات الاخرى ايضا تتعرض للمضايقات والاعتقالات وحملات الاعدام ، هذا من جانب ومن جانب الاخر المناطق الكوردية من حيث الاعمار والتطور وتقديم الخدمات هي متأخرة مقارنة بالمناطق التي يسكنها الفرس ، كما يقوم النظام بانتشار ازلامه من رجال المخابرات والامن في جميع المناطق الكوردية فضلاعلى عناصر الحرس الثوري والمتطوعين ناهيك عن النساء اللاتي يعملن تحت مسميات خرافية مثل اخوات زينب.

ايضا يقوم النظام بنهب وسرقة الثروات والامكانيات الاقتصادية من المناطق الكوردية والتي تكفي خمسة دول مثل ايران ، في حين يمكن انفاق تلك الاموال والثروات على مشاريع الاعمار والاستقرار لابناء الشعب الكوردي ، لكن على العكس تنفق تلك الاموال على شراء الاسلحة والعتاد لقتل الشعب الكوردي ويقوم النظام بوضع مراكز امنية في جميع القرى والقصبات والمدن الكوردية لقمع اي حركة وسلب حرية ابناء تلك المناطق.

هناك مئات الالاف من الخريجين الكورد من الجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية والاكاديمية الاخري عاطلين عن العمل ولايتم تعيينهم في الدوائر الحكومية ، بل يتم دعوتهم للانضمام الى مراكز الحرس الثوري ليكونوا تحت سطوتهم.

* هل هناك دول تدعم القضية الكردية في ايران؟

** نحن كحزب استقلال كوردستان لم نتلق اي دعم مادي ومعنوي وسياسي، اما بالنسبة للاحزاب السياسية الكوردية الاخرى ليست لدية معلومات بشأنها، ولكن على العموم لااتصور وجود دعم حقيقي للاحزاب والقوى الكردية، في حين ان نظام طهران يخلق الفوضى في غالبية دول المنطقة واينما وجدت اقلية شيعية في بلد ما، تقوم بخلق مشاكل امنية لتلك البلاد تحت ذريعة دعم الاقلية الشيعية.

* كم يبلغ عدد الكورد الايرانيون وماهي توزيعاتهم الجغرافية؟

**  توزع الشعب الكردي بعد التقسيم واستنادا الى حدود الدولة الكردية التاريخية بين اربع اتجاهات ”شمال، جنوب، شرق وغرب“، حيث يطلق الكرد ”شرق كردستان“ على الجزء الكردي الواقع تحت اشغال لنظام الإيراني حاليا. يبلغ عدد السكان القومية الكردية في شرق كردستان ”ايران“ حاليا حوالي ١٢ مليونا ويضاف الى ذلك وجود حوالي ثلاثة ملايين كردي مهجرون قسرا الى محافظات خراسان، طهران، ومحافظات ايرانية أخرى، تأتي شرق كردستانفي المرتبة الثانية من حيث المساحة بعد كوردستان الشمالية الواقعة في تركيا.أهم المحافظاتالکردیة: محافظة كرماشان وهي اكبرها / ٣ مليون نسمة / ومحافظة إيلام، محافظة سنندج ، محافظة ارومية ومحافظة لورستان وتمتد هذه المحافظات على مساحة تقدر ب ١٧٥٠٠٠ مائة وخمسة وسبعون الف كيلومتر مربع.

* من المعروف انه لم تكن هناك دولة مستقلة للكرد خلال حقب التاريخ المختلفة فلماذا تطالبون بالاستقلال الان؟

** لا على العکس کانت لدینا ولايات وامارات و دولة في مهاباد کما کانت الدول العربية من قبل عبارة عن امارات و ولايات ولكن بمرورالزمن تغیرت الامور واسسوا دولا بعد الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في ٢٢ ینایر سنة ١٩٤٦ تأسست جمهورية كوردستان برئاسة القائد الرمز قاضی محمد، حيث اتخذت من مدينة مهاباد عاصمة لها، ولم تدم أكثر من ١١ شهراً. وقد تم القضاء على هذه الجمهورية الفتية بمؤامرة دولية وبضغط من نظام الشاه على الولايات المتحدة التي ضغطت بدورها على الاتحاد السوفيتي و كان ذلك كفيل بانسحاب القوات السوفيتية من الأراضي الإيرانية وقامت الحكومة الإيرانية بإسقاط جمهورية کردستان بعد ١١ شهرا من إعلانها وتم إعدام الشهید قاضي محمد مع ٣ من مساعديه في ٣١ مارس ١٩٤٧ في ساحة  چوارچرا بمدينة مهاباد . كان" قاضي محمد رجلا محبوبا و قوميا من ولاية موکریان شرق کردستان واتسمت شخصيته بالوقار... اتقن العلوم الاسلامية، ولم يقف في هذا الحد بل تطرق الى العلوم المعاصرة، حيث اتقن اللغات الکردیة، الفارسیة، الانكليزية والروسية قراءة وكتابة.

بعد انتخاب قاضي محمد رئيسا للجمهورية، بادر الى مشاورة أعضاء العصبة الديمقراطية والوطنيين الاخرين لتشكيل الوزارات، وتم تشكيلها يوم ١١/٢/ ١٩٤٦

* ما هي علاقتكم بدول الجوار العربية وبقية الدول العربية؟

** بعد ان اتضحت للدول العربية خطورة النظام الايراني اكثر، استجابت تدريجيا لندائات وصراخ الشعب الكردي والشعوب الايرانية المضطهدة الاخرى الذين يعانون منذ عشرات السنين من الظلم والاضطهاد.

الان هم بصدد بناء علاقات معنا في المجالات الاعلامية والثقافية والذي اتمنى ان تتوطد اكثرفاكثر ، نحن شعب مسالم ونسعى لبناء علاقات متوازنة مع دول الجوار والعمل على السلام والاستقرار في المنطقة ، وبالاخص نحن الكرد في شرق كردستان بحاجة الى دعم الدول العربية ودول الجوار عامة، لاننا جميعا مهددون من قبل النظام الصفوي الايراني

*  ما هي الآثار الإقليمية لاستقلال اقليم كردستان ايران من وجهة نظركم؟

** وجود اماكن اثرية تعود تاريخها الى ثمانية الاف سنة وكذلك بنى تحتية كالنفط والغاز والمعادن الاخرى وبالاخص الكبريت فضلا على المفروشات المعروفة على المستوى العالمي والثروة الحيوانية وعشرات المصادر الاقتصادية الاخرى ، هي عناصر اقتصادية قوية لاكثر من 12 مليون كردي لبناء دولتهم المستقلة  ، وايضا وجود خمسة اقليات مضطهدة اخرى في ايران كعرب الاحواز والبلوش والاتراك الاذريين وتركمان صحراء والكيلك ومطالبتهم بالاستقلال ، دعم للكرد لبناء دولتهم.

* هل هناك تكامل وتنسيق بين الأحزاب الكردية في ايران والعراق وتركيا وسوريا؟

 ** بالتأكيد، اجزاء كردستان الاربعة الحالية كانت تشكل كردستان الام ، كما كانت بلاد الشام دولة واحدة والان تقسمت الى اربعة بلدان ، والحدود المصطنعة الحالية التي تفصل اجزاء كوردستان الاربعة على وفق الاتفاقيات المختلفة هي ليست حدود طبيعية ونعدها حدود قهرية مفروضة عليناولانعترف بها ، ولكن كل جزء له احزاب وقوى سياسية خاص به ويناضلون من اجل نيل حقوقهم العادلة ، على سبيل المثال الشعب الكردي في جنوب كردستان والذي يعرف باقليم كردستان يتجه نحو الاستقلال ونحن ندعمه بقوة ونعتقد انه سيهيء الارضية لاستقلال الاجزاء الاخرى ، شخصيا اؤمن بان يكون لنا اربعة دول كوردية في الشرق الاوسط وان تكون لكل دولة ممثل في الامم المتحدة كما معمول به الان بالنسبة للقومية العربية والاوربيين والافارقة الذين هم في الاساس شعب واحد ولكن لهم دول متعددة.

* أرجو ان تقدم لنا نبذة عن عدد السكان وتوزيعهم في إيران.

**یوجد فی شرق کردستان مكونات قومية ودينية وعرقية مختلفة. المسلمون السنة والشيعة، إضافة إلى الزرادشت والكاكائية (أي مايعرفون بالعربية بالعلي اللهية)، ويشكل المسلمون الغالبية العظمى من السكان، وهناك أقليات قومية تسكن مدن كردستان الشرقية كالأتراك الأذريين والفرس.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت