>> مذكرات أبو الحسن بنى صدر تفضح مراسلات الإمام واتصالاته السرية مع «الشيطان الأكبر» .. وتكشف سوءات نظام «ولاية الفقيه»
>> الأمريكان والغرب أوعزوا لصدام حسين بإطلاق الشرارة الأولى للحرب .. و «الخمينى» اشعلها لمدة 8 سنوات للإطاحة بـ «بنى صدر»
>> الشعب الإيرانى قام بالثورة والخمينى تصدر المشهد وأصدر أحكام الإعدامات بحق الثوار
أبو الحسن بني صدر واحداً من أهم الرموز السياسية التي عاصرت واقتربت لسنوات عديدة من الخميني، منذ أن شارك في التظاهرات المناوئة للشاه ضمن الحركات الطلابية في مطلع الستينات، حيث سجن مرتين، ثم فر إلى فرنسا وانضم إلى مجموعة المقاومة الإيرانية بقيادة الخميني، وعاد إلى إيران مع الخميني في أيام الثورة وشغل مناصب وزارية عدة حتى انتخب رئيساً للبلاد لأربع سنوات في يناير 1980.
«بني صدر» من مواليد عام 1933، سجل وكتب شهادته على الأحداث في إيران بما لها وعليها في مجموعة من الكتب منها كتاب بعنوان «دوري لأتكلم».. و«خيانة الأمل» و«مؤامرة آية الله»، ثم حلّ ضيفا على عدد من وسائل الإعلام متحدثا عن ذكرياته بعد سنوات طويلة من الصمت، لفضح «نظام الملالي» وكشف أسرار و«سوءات» نظام الخميني التي كان شاهداً عليها.
يروي «بني صدر» عن الخميني بأنه لم يكن شخصية معروفة منذ بداية دخوله معترك العمل السياسى في عام 1963، والمشاركة في المظاهرات الطلابية الحاشدة آنذاك، ويقول عنه: "أصبح الخمينى مشهورا عندما برزت الشخصيات الدينية المعارضة لحكم الشاه".
برقية الإمام لـ«الشاه»
الأخطر في شهادة «بني صدر» أن الخميني أرسل برقية إلى شاه إيران قبل سنوات من الثورة الإيرانية، يأمل فيها ويسأل الله أن يصون إيران من الثورة، حيث لم يكن هناك أي رغبة لرجال الدين في الثورة ضد الشاه، نظرا لأن الخميني كان يخشى من أن قيام أي ثورة قد تقود محمد مصدق، رئيس وزراء إيران السابق، - انتخب مرتين سنة 1951 و1953، إلا أن المخابرات الأمريكية الـ «سي آي ايه» والبريطانية «MI6» خلعتاه في عملية مشتركة سميت بعملية «أجاكس» - وأنصاره من الليبراليين للاستحواز على السلطة.
الشارع السياسي في تلك الفترة أنقسم إلى 3 اتجاهات، أولهما: مجموعة كانت تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية ومثلها الأغلبية العظمى من القوى السياسية، ومجموعة أخرى مثلها أنصار مصدق، وكانت تطالب بـ «الحرية والاستقلال الوطني» بينما وضع نظام الشاه «التطور والتقدم» على رأس أولوياته، وحتى تلك الفترة لم يتحدث أحد عن الثورة الإسلامية، حتى برز الخميني وأنصاره، حينها بدأ الحديث عنها، وبدأت تظهر على السطح كمطلب لرجال الدين وأنصار الخميني.
ومع نفوذ رجال الدين يقول «بني صدر» قررنا أن يكون الإسلام ركيزة أساسية لـ«الحرية والاستقلال والعدالة والتقدم»، فالدين الإسلامى يحث على ذلك ولا يشكل تعارض وكان هذا الطعم الذى ابتلعه من قاموا بالثورة وقوى المعارضة بالخارج.
نشأة «ولاية الفقيه»
مع تزايد نشاط المعارضة، غادر «بني صدر» إيران، بناء على نصيحة من أصدقائه لمتابعة نشاطه السياسي من الخارج، من خلال الكتابة والنشر في الصحف الفرنسية، يقول في شهادته: "اتصلت مع عدد من الكتاب الفرنسيين وعلى رأسهم «جون بول سارتر»، ليترأس لجنة حماية النشاط السياسي التي أسست لها وكانت تضم مفكرين سياسيين فرنسيين".
مات والد «بني صدر» وهو في فرنسا وعاد حتى يشارك في دفنه بـ «النجف» وهناك التقى الخميني وسأله: عن كتاب «ولاية الفقية» الذي أصدره؟! وعندما حصل «بني صدر» على نسخة من الكتاب، وجد أنه لا ينطوي على شىء ذات أهمية".
بحسب شهادة «بني صدر» فإن الخميني قال: "إن هذا الكتاب هو دعوة إلى المفكرين للتفكير فى مشروع وطني لمستقبل البلاد"، يضيف «بني صدر»: عندما التقيت الخميني في باريس طلبت منه عدم الحديث عن ولاية الفقيه، وكان حديثه عن «جمهورية مارو» أو جمهورية ولاية الشعب.
وعندما بدأ صوت المعارضة في الخارج يتصاعد وتتبلور المطالب يقول «بني صدر»: "وضعت قائمة أولويات لعملنا تضمنت 17 بندا، منها وضع محاذير وضرورة تحديد سلطات رجال الدين، وكانت مخاوفي في محلها فيما بعد"، حيث "قلت للخميني ذات المرة ونحن في فرنسا، إذا تدخل رجال الدين في السياسة فسوف يفسدون ويكفي أن يكون دورهم في الثورة مكانة روحية".
الغريب أن الخميني أكد لـ«بني صدر» أكثر من مرة أنه لا يرفض ذلك، كما ندد بمشاركة رجال الدين في السلطة، بل وزاد بأنه ليس له مطامع هو شخصيا في أي سلطة سياسية".
اندلاع الثورة.. ومخاوف الإمام من العودة
عقب اندلاع الثورة في إيران، كان الخميني يخشى العودة، وتركزت مخاوفه في أن تقوم الطائرات الحربية الإيرانية، بإخضاع طائرته بالهبوط جنوب إيران وينضم هو ومرافقيه إلى 100 ألف معتقل من أنصاره في سجون الشاه، إلا أن المخاوف تبددت بعد أن وصل الخميني إيران في الأول من فبراير عام 1979، وكان في انتظاره ما يقرب من 4 إلى 6 ملايين شخص في استقبال حافل.
جوانب ضعف الثورة الإيرانية لا تختلف كثيرا عن باقي الثورات والانتفاضات الشعبية الغير منظمة، «بني صدر» يرى "أن الشعب قام بثورة عفوية غير منظمة، ولكن لم تكن هناك بنية وكيان تنظيمي لقيادة تلك الثورة من باقي التيارات السياسية، بينما كان هناك رجل دين وهو الخميني يتصدر المشهد".
الشعب الذي قام بالثورة كان يأمل أن يشارك في الحكم، ولكنه لم يكن بيده القرار، حيث ملأ الخميني الفراغ بالبحث عن الموالين له من رجال الدين، والآخرين من باقي التيارات السياسية، من الذين قبلوا قواعد اللعبة وفقا لقواعد الخميني.
مات الإمبراطور.. فخلف بعده ديكتاتور
اختلفت مواقف الخميني وأظهر وجهه الحقيقي ونيته السلطوية في تولي مقاليد الأمور، والاستحواذ على السلطة، ليكون هو الحاكم بأمره في الإمبراطورية الفارسية خلفاً للشاه، مات إمبراطور، وولد آخر ديكتاتوراً كان اسمه الخميني.
أحد تلك المواقف وفقا لشهادة «بني صدر» كما يقول: "اقترحت على الخميني ونحن في فرنسا أن يكون الشعب مصدر السيادة، ويجب أن يشكل مجلس قيادة الثورة منهم، فوافق ولم يبدي أي اعتراض، إلا أنه عندما عدنا إلى البلاد ذكّرته بوعده السابق فرفض وأبدى أسباباً وحججً وقال: "من الصعب الآن تحقيق ذلك".
مطامع الخميني بدأت منذ الأيام الأولى لعودته وإن حاول إخفائها إلا أن «بني صدر» كان من أول العارفين بها وصدق حدثه فيما بعد، يقول «بني صدر»: "لقد قمنا بالثورة باسم الإسلام، والإسلام هو تحقيق العدالة، وليس شخص يحدد مصائر الناس، و يصدر أحكام الإعدامات بدون محاكمة أو أحكام قضائية".
الخميني دافع عن نفسه بعد مواجهة مع «بني صدر» اعترض فيها الأخير بعد الأنباء عن إعدامات أصدرها الخميني بحق سياسيين ورجال الشاه، قائلا: "قال لي يوما إذا قال لي أحد بأن لي يداً في تلك الإعدامات سوف أرد عليه أمام الله". وجاء رد «بني صدر» عليه حازماً: "قلت عليكم أن تصدروا أمراً بأنكم لستم لكم يداً في تلك الإعدامات رفض اقتراحي ولم يوقع شيئا". فكان رده "لاحقاً عند إنشاء المجلس الثوري سوف تتقيد أحكام الإعدام بالقضاء" و"لكن لم يحدث ذلك".
الإعدامات تبدأ بالمجانين وتنتهي بالعقلاء
رفض «بني صدر» فتاوى وأوامر الخميني بتنفذ الإعدامات لأنه يرى أنها "تبدأ بالمجانين وتنتهي بالعقلاء، وللأسف أعدمت ثورتنا الكثير من العقلاء".
الخطأ الذي وقع فيه «بني صدر» وأنصاره كما يقول بأنهم أرادوا للدستور أن يكون بشكل أفضل، وبينما رفضوا هم الاستفتاء على الدستور، وافق رجال الدين على ذلك، في حين وضعوا رقابهم تحت رحمة الخميني بعد أن جعلوا حل كل المشاكل عن طريق اللجنة الدستورية يقول «بنى صدر»: "أخطأنا في التقديرات والحسابات، وكان من الواضح أن رجال الدين هم الذين يحكمون المجلس الثوري الذى ضم 600 شخص".
جرائم الخميني متعددة ولكن باعتراف «بنى صدر» نفسه فإنه، بعد إبعاده من منصبه والإطاحة به في عام 1981 تم إعدام نحو 2000 شخص فى عام واحد، وهم من السياسيين من قوى (اليسار، وأنصار بني صدر، ومجاهدي خلق، وغيرهم).
الإمام يفتت «جبهة الثورة».. فَرِّق تَسُدْ
أحد الجرائم التي كشف عنها «بني صدر» أن الخميني سعى إلى الحرب مع العراق بهدف تفتيت جبهة الثورة بإرسال جزء من الشباب إلى الجبهة للدفاع عن الوطن، والتنكيل بجزء آخر باعتقاله وسجنه، وتهجير ونفي الجزء الثالث إلى خارج البلاد، وهو ما حدث بالفعل له فيما بعد وكانت التهمة هي «معارضة ولاية الفقيه» أو«الكفر والفساد فى الأرض» أو «الخيانة والعمالة»، وتهم أخرى.
كتب «بني صدر» إلى الخميني، عندما كان رئيسا للجمهورية، معترضا على الإعدامات والتنكيل بقوى الثورة، وقال له: "كيف يكون رجالنا على الجبهة في حرب مع العراق، وباقى الشعب في حرب مع الحرس الثوري الإيرانى في الداخل؟".
وبعد هروب «بني صدر» واللجوء إلى فرنسا، شرع نظام الخميني في التنكيل بالمعارضة إلى درجة أنه اتهم الخميني بأنه وراء الاغتيالات السياسية التي لحقت بأنصار الخميني والتى راحوا ضحايا عدد من التفجيرات، ونسبها إلى منظمة «مجاهدي خلق»، بحسب ما أفاد به «بني صدر» فإن مسعود رجوي الذى تولى زعامة حركة مجاهدي الشعب الإيرانية ورئاسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أجاب ردا على سؤال حول مدى علاقة «مجاهدي خلق» عن تلك التفجيرات نفى قائلا: "كلا ليس نحن"، يضيف «بني صدر»: "باعتقادي أن من قام بالتفجيرات كان من داخل النظام في الهيكل التنظيمي" ويؤكد بأن القوى التي نفذت تلك التفجيرات كانت نحو60 شخصا حيث أن المتفجرات أعد لها من قبل فنيين عسكريين في الجيش الإيراني".
اتصالات سرية مع «الشيطان الأكبر»
خلال رئاسة «بنى صدر» كان ينشر فى الصحف تقريرا يوميا بشأن العديد من القضايا، وطلب منه الخميني عدم نشر تقارير عن مباحثات مع الجانب الأمريكي سعت لها «واشنطن» وثمنها الخميني لإيجاد تقارب، ولكن غير معلن مع من وصفهم - ولازال أنصاره يطلقون عليهم «الشيطان الأكبر» حتى يومنا هذا – في سرية تامة حتى لا يتم فضح العلاقات والاتصالات مع الأمريكان.
يروي «بني صدر» في شهادته فيقول: "حاول الخميني استمالتي في جبهته، ولكني رفضت ذلك لأن هدف الثورة الإيرانية هو أن تتحرر إيران من التبعية".
رفض الخميني ترشيح «بنى صدر» فيقول الأخير: "عندما قررت الترشح لرئاسة الجمهورية رفض الخميني ذلك وكانت حجته 3 أسباب وهى: إننى ضد ولاية الفقيه، وضد الملكية الخاصة، ومعارض لتدخل «الملالي» في شئون الدولة" ولكنه قال فلينتخب الشعب من يشاء وفزت بالانتخابات وحصلت على نسبة 76 % من الأصوات".
حاول «بني صدر» على ألا يتمتع الخميني بأي سلطة وعمل على ذلك رغم أنه كان يعلم جيدا وعلى يقين تام بأن الخميني لم يتقيد بأي قانون منذ انتخابه رئيسا للبلاد، وحتى الانقلاب على ولايته، يقول «بنى صدر»: "خلال عام ونصف العام انتهك الخميني القانون الدستوري 75 مرة.
بدأت صورة الخميني تهتز في نظر «بنى صدر» عندما ساوره الشك وأخذ طريقه بعد تراجع مصداقية الخميني وإخلاصه للثورة، يقول: "كنت اعتبره «صوفيا» ولكن اكتشفت أنه «انتهازي» ممكن أن يكذب في أي وقت أو يصدر أوامر بالإعدام بشكل مباشرعلى أي إنسان بدم بارد".
دوافع الانقلاب
تعددت الأسباب التي عجلت بضرورة الإطاحة بولاية «بنى صدر» من الرئاسة ولكن كان أبرزها وفقا لشهادته: "نشرت في أحد مقالاتي نتائج شعبية الرئيس وقلت إنها تعادل 80% والخميني لا تتجاوز شعبيته 49% ، وصلت تلك المعلومات إلى جريدة «لموند» الفرنسية، ونشرتها وعندما علم «الملالي» ذلك اشتاطوا غضبا.
«الملالي» يتحالفون مع الشيطان
الشعب كان يحترم الخميني ولكنهم بسبب سياساته وممارساته، وفي لحظة معينة بدأوا يشكوا في مواقفه بعد استحواذه على السلطة، أخذ يعمل عكس ما كان يدعو إليه وهو في فرنسا، وكان ما يزعج الساسة الإيرانيين وأنصار «بني صدر» أن «الملالي» يتدخولن في كل شىء.
في أحد الأيام، وفي الوقت الذي كانت فيه لجنة الأمم المتحدة تأتي لطهران، لبحث إجراءات مباحثات وقف إطلاق النار مع العراق وكانت حكومة «بني صدر» تسعى جاهدة لتحقيق ذلك، يروي في شهادته ويقول: "طلب 3 من الملالي وهم محمد بهشتي هاشمي رفسنجاني وعلي خامنئي من الخميني، وقالوا: "له الوضع اليوم كالتالى حتى لو وقف الجميع من رجال الدين ضد «بنى صدر» فإن الرأي العام سوف يكون بجانبه ولو وقع «بنى صدر» اتفاقية وقف اطلاق النار مع العراق فسوف يعود غدا منتصرا إلى طهران، ولن تستطيع أن تفعل له شيئاً وسوف نفقد السلطة ويجب عليك أن تتخلص من بني صدر اليوم، وقبل فوات الأوان، ولهذا دبروا الانقلاب ضدي لأن كل المفاوضات التشاورية كانت تقضي إلى إنهاء الحرب مع العراق، والسبب الوحيد على فشلها هو ضرورة الاستمرار في الحرب".
بعد سنوات من تلك الأحداث يرى «بنى صدر» بأن الإطاحة به كانت قادمة لا محالة فهو يرى أنه لا يمكن فرض ديكتاتورية الملالي بلا حرب ، وبينما أراد الأمريكان والغرب الحرب بالإيعاز إلى صدام حسين ليطلق الشرارة الأولى لها، وأراد الخميني فى المقابل الاستمرار فيها، واشتعالها لمدة 8 سنوات، وكلفت الحرب كلا الطرفين خسائر بشرية واقتصادية قدرت بحوالي نصف مليون جندي عراقي وإيراني، مع عدد مماثل من المدنيين، يعتقد أنهم لقوا حتفهم، وعدد أكبر من الجرحى، كل ذلك حتى يفرض «الخميني» ديكتاتوريته على الشعب الإيراني، ويؤسس لنظام «ولاية الفقيه»، ولا مانع من رفع شعارات مقاومة الإمبرالية العالمية ومواجهة التبعية وعلى رأسها الشيطان الأكبر "بينما يتواصل سرا مع هذا الشيطان، عملا بمقولة رئيس وزراء بريطانيا، ونستون تشرشل: "أنا مستعد للتحالف مع الشيطان في سبيل الظفر بـ«هتلر» " مبررا تحالفه مع جوزيف ستالين قائد الاتحاد السوفياتي أثناء الحرب العالمية الثانية .
من هو بني صدر؟
*من مواليد عام 1933
*أول رئيس لإيران بعد الثورة الإيرانية سنة 1979
* شارك في التظاهرات المناوئة للشاه ضمن الحركات الطلابية في مطلع الستينات.
*سجن مرتين، ثم فر إلى فرنسا وانضم إلى مجموعة المقاومة الإيرانية بقيادة الخميني.
*عاد إلى إيران مع الخميني في أيام الثورة وشغل مناصب وزارية عدة حتى انتخب رئيساً لأربع سنوات في يناير 1980.
*يعيش الآن في فرساي، بالقرب من باريس، في فيلا تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة الفرنسية والتى هرب إليها في 21 يونيو 1981 من قبل مجلس إيران، بعد إدانته بتهمة التحرك ضد رجال الدين في السلطة، وعلى وجه التحديد محمد بهشتي، رئيس النظام القضائي في ذلك الحين.
*اختفى «بني صدر» طيلة الأسابيع الست التالية، وفي 10 يوليو 1981، حلق شاربه، وتخفى في ملابس النساء، وتحتها ارتدى زي القوات الجوية الإيرانية، وصعد إلى طائرة بوينج 707 يقودها الكولونل مهزاد معزي ، و اتبعت الطائرة مساراً قريباً من الحدود التركية قبل الالتفاف ودخول المجال الجوي التركي، حيث لم تستطع الطائرات الإيرانية تعقبها. ثم غادر بني صدر بعد ذلك تركيا إلى باريس، فرنسا، بصحبة مسعود رجوي، الزعيم السابق لمجاهدي خلق.