الجمعة, 12 يوليو 2024
اخر تحديث للموقع : منذ 3 أشهر
المشرف العام
شريف عبد الحميد

هذه المجلة..

«إيران بوست».. «مانعة صواعق» حضارية

المجلة - | Sat, Sep 30, 2017 11:11 PM
تلقّوا نشرتنا اليوميّة إلى بريدكم الإلكتروني

هذه المجلة كانت حلمًا عزيزًا سألنا الله القدير أن يتحقق، وها هو هذا الحلم- بحمد الله-  يرى النور بصدور العدد الأول من المجلة، غير اطلاع القراء عليه لا يعني أن الحلم قد تحقق، حيث يتحقق الحلم - أو بالأحرى يبدأ مشوار التحقق - عندما نصل معًا، مجلةً وقراءً وكُتّابًا، إلى الهدف الذي صدرت من أجله هذه المجلة، كفكرة أصيلة، و«الأفكار الأصيلة لا أجنحة لها، لكنها تسبق الطيور» كما قال الشاعر الإسلامي الكبير محمد إقبال.

ولقد أصدرنا هذه المجلة لمّا رأينا ما آل إليه حال الأمة من تشرذمٍ وتفتتٍ وانهيار، سوّل لنفوس أعدائها الانقضاض عليها «تداعي الأكلةُ إلى قصعتها» كما قال الرسول الكريم – صلى الله عليه وآله وسلم.  هنا، وهنا فقط، فكّرنا في طريقة نؤدي بها دورنا في الذوّد عن أمة الإسلام، لتكون بمثابة  «مانعة صواعق» حضارية.

ولمّا كانت البلدان العربية والإسلامية في عصرنا الراهن مطمعًا للمشروعات الخبيثة الرّامية إلى الإجهاز عليها، ما بين مشروعين «صهيوني- أمريكي» وآخر «فارسي صفوي»، ارتأينا أن نحاول توضيح حقيقة تلك المشروعات، ونكشف النقاب عن أغراضها الخبيثة، وعن مدى تغلغلها في بلداننا العربية والإسلامية.

وبما أن المشروع «الصهيو- أمريكي» معروفٌ وواضحٌ لكل الشعوب العربية والإسلامية وأبنائها، حتى للبسطاء منهم، ومن السهل حشد الطاقات لمقاومة هذا المشروع الاستعماريّ الخبيث،  فإن الخطر - كل الخطر- في اللحظة الحضارية الراهنة يأتي من المشروع «الفارسي الصفوي».

لماذا؟

لأن هذا المشروع يمتلك القدرة على اختراق مجتمعاتنا الإسلامية، تحت ستار المذهب والدين، ومزاعم المقاومة والعداء لأمريكا، واستخدام قناع الإسلام، وأكاذيب حُبّ آل البيت، رضوان الله عليهم، ناهيك عن أكذوبة «التقريب» بين السُّنة والشيعة، ثم بناء المرتكزات الموالية لـ «الوليّ الفقيه» القابع في «قُمّ» و«طهران»، وتحويل كل ذلك إلى أدواتٍ فعّالةٍ تأتمر بأمره، وتنفّذ سياساته، وتتحرك ضد مصلحة الوطن الأصليّ..  لعلّ ذلك، هو أشد معالم الخطر الذي يتهدّدنا حقاً، هنا والآن!

إننا لا نتهرّب هنا من دورنا في محاربة المشروع «الصهيو- أمريكي» الّذي احتل أقدس الأماكن في نفوس المسلمين، المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين، بقدر ما نحاول إزالة اللّبس الحاصل من مغالطات البعض حول حقيقة «إيران» ودورها المريب في منطقة الشرق الأوسط.

وإذا كان العدو الصهيوني قد نجح في احتلال دولة عربية مسلمة واحدة، فإن إيران الفارسية المجوسية تمكنت – للأسف- في ظل  غفلة المسلمين من السيطرة على 4 دول عربية إسلامية، هي العراق وسوريا واليمن ولبنان، ولا تتوانى عن محاولات زعزعة الأمور في تلك التي فشلت في ضمها إلى حلفها الشيطاني، وكأنها «فاوست» الشخصية الشهيرة التي باعت روحها للشيطان.

نعم.. إيران الآن تسيطر على دول عربية إسلامية كاملة، متبعة في ذلك النهج الأمريكي الحديث في الاحتلال، وهو السيطرة على القرار السياسي لحكام هذه الدول، وهو ربما يكون أنجح وأنجع من طرق الاحتلال العسكري التقليدية، وهو بلا شك أقل كلفة.

تسيطر طهران الآن على سوريا ولبنان والعراق  تنهار أياديها الآثمة  في اليمن بعد تدخل التحالف العربي الإسلامي بزعامة المملكة العربية السعودية. كما تحاول إيران أيضاً زعزعة الحكم السّني في البحرين والكويت، وتحاول كذلك أن تنخر في عظام السعودية حجر الزاوية في العالم السُّني، ولا تكف عن التآمر وزرع عملائها من الطابور الخامس في السودان ومصر والصومال، فضلا عن تونس وليبيا والمغرب، والجزائر التي ولغت في دمائها بعد «العشرية السوداء»، وثمة تغلغلٍ إيراني ناعمٍ في إفريقيا، وآسيا.

ولو ألقينا نظرة أوسع وأشمل، لأدركنا أن إيران لا تكف عن التآمر على العالم الإسلامي بالمناوشات من آنٍ لآخر مع باكستان، وبزرع عملائها في أفغانستان التي صارت أحد أذرع طهران بعد وصول أشرف غني إلى سدة الحكم في البلاد.

من هنا..  قررت مجموعة من الحريصين على دينهم، الغيورين على سنة نبيهم – صلى الله عليه وآله وسلم - ، إطلاق موقع ومجلة «إيران بوست» ليُعنى فقط بتوضيح الجانب الخفي التآمري لإيران، ويكشف أسباب وأبعاد المد والتغلغل الشيعي الصفوي المجوسي في المنطقة، ويفضح عملاء إيران المخلصين الذين يقومون على تنفيذ مخططها من أبناء السنة، الذين تستخدمهم إيران بالمال لتنفيذ مشروعها «الصفوي الفارسي» وهو ما يطلق عليهم «الطابور الخامس» أو «جواسيس» إيران.

«إيران بوست» هي مجلة أسبوعية تصدر شهريا مؤقتا، وتُنشر على الموقع الإلكتروني في صيغة PDF، وهي متاحة لكل الخيرين والمحسنين المسلمين في العالم للاتصال بنا لنقوم بطباعتها وتوزيعها لفضح المشروع الفارسي للهيمنة والتشيع.

هذا إلى جانب موقع إلكتروني متخصص للتصدي للمشروع الفارسي للهيمنة والتشيع بكل جوانبه: العقدية والسياسية والإعلامية والثقافية والاقتصادية والعسكرية والدعوية. «www.iranpost.org». والموقع الإلكتروني هو موقع عربي إسلامي مستقل يضم شبكة من المحررين من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي، يعملون على رصد «التغلغل الرافضي» في مناطقهم المختلفة.

وإننا نتمنى أن تكون المجلة بمثابة دعوة شهرية للكتاب والمفكرين والخيرين في جميع أرجاء الوطن العربي والإسلامي، لمد يد العون ومناقشة ما نطرحه من أفكار لصد الحرب الصفوية المجوسية على الأصعدة كافة.

نريد أن يضيف كل عدد من أعداد المجلة، وابتداءً من هذا العدد، إضافة ملموسة تتيح لكل ذي عينين أن يبصر الخطر المحدق بأمتنا من جراء عدوٍّ خبيثٍ لا يرقب فينا إلّاً ولا ذمة.

وتتوجه المجلة كذلك إلى قراء نشعر أنهم هائمون يبحثون عن مكان بين الصحافة والفكر، وهؤلاء لا تشبعهم الصحافة بكل إبهارها، ولا يجذبهم الفكر بقوة منطقه. إنهم يريدون مكاناً صادقاً موثقاً كاشفاً ومعرياً «كاشفا» للعدو. ونأمل أن تخلق المجلة هذا المكان ثم تجد لنفسها مكاناً فيه.

ونريد لهذه المجلة إشباع حاجاتنا إلى هدوء في الحوار، وشجاعة واستقلالية في إبداء الرأي، ووعي أعمق بأهمية ما ينتظرنا كأمة وعقيدة من عدو متربص بنا ويوظف كل طاقاته لمحونا من الوجود.

وقد شجعنا على إصدار هذه المجلة الخطر المحدق بنا وبأن بني أمتنا غافلون عما يجري حولهم، وأن القارئ والكاتب العربي صارا يفتقدان مكانة كانت حتى زمن قريب مهيبة. ولعلنا ننجح من خلال هذه المجلة أن نعيدهما إلى مكانتهما وإلى مكانهما الطبيعيّين.

ولابد من الإشارة، والحال كذلك، إلى أن المجلة التي ستصدر مطلع أكتوبر المقبل ستكون قائمة على الجهود الذاتية، لذلك فهي بحاجة ماسة إلى دعمكم، من خلال الاشتراكات التي نتمنى أن تسهم في دوام وازدهار هذا الإصدار.

والله وليّ التوفيق، وعلى الله قصد السبيل.

تعليقات

أراء وأقوال

اشترك في النشرة البريدية لمجلة إيران بوست

بالتسجيل في هذا البريد الإلكتروني، أنتم توافقون على شروط استخدام الموقع. يمكنكم مغادرة قائمة المراسلات في أي وقت