وصف موقع إخباري إسرائيلي، مرتبط بمصادر استخباراتية، تصريحات الإدارة الأمريكية بشأن تجربة إيران الأخيرة لصاروخ باليستي بعيد المدى يمكنه الوصول لـ”إسرائيل” بـ”القديمة” و”الفاشلة”.
وأكد موقع “ديبكا” في تقرير نشره اليوم الخميس أن طهران أجرت فعلا تجربة حديثة ولم تكن فاشلة على عكس ما ذكرت واشنطن.
وأشار الموقع إلى أن صاروخ “خرامشهر البالغ مداه 2000 كلم يمكنه حمل عدة رؤوس حربية أصبح يتميز بدقة فائقة بعد نجاح إيران بتطوير أنظمة سيطرة وتوجيه متطورة خاصة به”.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخباراتية قولها إن تصريحات أحد مسؤولي إدارة الرئيس دونالد الثلاثاء الماضي لم تكن دقيقة، بعد أن روت واشنطن أن التسجيل الإيراني المصور الذي أظهر التجربة قديم ويعود لأكثر من سبعة أشهر.
وأوضح الموقع أن “المصادر التي تفحصت التقارير المختلفة وجدت دليلا يدحض ادعاءات المسؤول الأمريكي لأن صاروخ خرامشهر تمت تجربته بالفعل، باستثناء أن التجربة حدثت في وقت سابق قبل فترة قصيرة من ما أعلنته إيران، لكن مدة سبعة أشهر التي ذكرها المسؤول الأمريكي كاذبة”.
وأضاف: “وبالنسبة لنجاح التجربة لم تستطع المصادر التأكيد بأنها كانت ناجحة تماما لكنها أكدت بشأن قاطع بأنها لم تكن فاشلة”.
وأكدت المصادر ادعاءات إيران بأن الصاروخ الجديد يعتبر دقيقا للغاية، مشيرة إلى أن هناك أدلة على أن طهران نجحت في تطوير أنظمة متطورة للسيطرة والتوجيه للصواريخ البالسيتية ويمكنها حمل رأسين إلى ثلاثة رؤوس حربية.
وقال الموقع: “ما يثير مخاوف إسرائيل بشدة هو أن الصاروخ مزود بأنظمة تصوير فيديو توجيهية تمكنه من ضرب الهدف بدقة من قاعدته في إيران حتى لو نجحت إسرائيل في منع وصوله إلى الحليف الإقليمي حزب الله في لبنان.”
وكشف الموقع أن إيران تقوم سرا بتطوير عربات خاصة لحمل الصواريخ البالستية عبر المناطق الصحراوية والجبلية، مبينا أن ذلك يعني أن صاروخ “خرامشهر” يمكن أن يصبح صاروخا متحركا مثل الصواريخ الكورية الشمالية.