تظاهر الآلاف في مدينة مالبورن بولاية فكتوريا الأسترالية، السبت، احتجاجًا على المجازر التي يرتكبها الجيش بحق مسلمي الروهينغا في إقليم أراكان في ميانمار.
وتجمع المشاركون بالتحرك التضامني مع الروهينغا، أمام مكتبة المدينة الرئيسية بدعوة من “مجلس مسلمي فكتوريا”، حسب وكالة "الأناضول".
وشارك في المظاهرة زعيم حزب الخضر الأسترالي “ريتشارد دي ناتال”، والنائبة الاتحادية عن حزب العمال “ماريا فامفاكينو”، وممثلون عن أحزاب سياسية ومنظمات مدنية عديدة.
وطالب المتظاهرون كافة دول العالم وعلى رأسها حكومة ميانمار بإيقاف المجازر بحق المدنيين الأبرياء.
وردد المحتجون شعارات التضامن مع الروهينغا من قبيل “أوقفوا قتل الأراكانيين”، و”نريد العدالة”، و”أنقذوا الأطفال”.
كما رفعوا لافتات كتبت عليها شعارات مثل “مسلمو أراكان بشر أيضًا”، و”أوقفوا المجازر الجماعية”، و”أوقفوا المجازر ضد الروهينغا”.
وفي كلمة له خلال التحرك، لفت “دي ناتال” إلى أن المنازل في أراكان حُرقت والناس تعرضوا للقتل دون تفريق بين امرأة ورجل وطفل وشيخ.
ووصف ما يحدث هناك بـ”الكارثة”.
ودعا “دي ناتال” الحكومة الأسترالية للتحرك بشكل فوري، واستقبال الفارين من أراكان على غرار ضحايا الحرب في سوريا.
وأضاف: “اعلموا (الروهينغا) أن المنتمين لحزب الخضر معكم، وخلال هذا الأسبوع سننقل الموضوع إلى البرلمان، وليعلم سياسيونا أنه لا تبرير لهكذا مجازر”.
من جانبه، قال المتحدث باسم منظمة الروهينغا في أستراليا “حبيب الرحمن”، إن القوات الحكومية ووحدات الجيش في ميانمار تستخدم الأسلحة الثقيلة والمروحيات والصواريخ والدبابات، ويقتلون النساء والأطفال والشيوخ دون تفريق، وهدفهم هو القضاء على المسلمين في إقليم أراكان.
وأنهى المتظاهرون احتجاجهم بدعاء جماعي لضحايا المجازر والإبادة في أراكان.