<< صفقة العار بين "حزب اللات" وتنظيم "داعش" كشفت الوجه القبيح لنوري المالكي بعد تأييده للاتفاق
<< الخلاف يحتدم بين العبادي والمالكي والانقسام داخل البيت الشيعي العراق بدأ يطفو على السطح قبل الانتخابات
<< إيران تحاول السيطرة على الموقف قبل أن يفلت زمام الأمور
كشفت الصفقة المشبوهة التي تمت بين حزب اللات اللبناني وتنظيم داعش عن الوجه القبيح لـ"نوري المالكي" نائب الرئيس العراقي، بعد تأييده لاتفاق نقل عناصر داعش إلى الحدود العراقية السورية.
كما كشفت الصفقة المشبوهة، عن بوادر انقسام داخل "البيت الشيعي العراقي" قبيل الانتخابات، خاصة بعد أن وصف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذا الاتفاق بـ"غير المقبول".
وكان المالكي قد أعرب عن تأييده لاتفاق بين حزب اللات من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، نقل بموجبه مسلحو التنظيم من الحدود السورية اللبنانية إلى شرق سورية بمحاذاة الحدود مع العراق.
وكانت مصادر خاصة كشفت عن خرق أمني كبير محتمل في العاصمة بغداد، بعد اتفاقية حزب اللات الإرهابي مع تنظيم داعش الإرهابي، وتسليمهم متفجرات من نوع c4 بعد نقلهم للعراق.
وأكد المصدر (الذي طلب عدم كشف هويته) حسب موقع "بغداد بوست" أن حزب اللات اللبناني المدعوم من إيران نقل نحو 800 مقاتل من "داعش" من سوريا إلى العراق، وسلمهم متفجرات مدمرة لتنفيذ عمليات إرهابية في بغداد، بتنسيق مع ميليشيات مسلحة متفقة مع حزب اللات في العراق، ومن المحتمل أن يكون حزب اللات العراقي هو المنسق مع حزب اللات اللبناني.
وحذر المصدر من تفجيرات كبيرة محتملة في الأيام القليلة القادمة، وخاصة مدينة الصدر.
وفي سياق متصل، يقول سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي للعبادي في بيان، إن الاتفاق يهدد أمن العراق، وينفى علم بغداد المسبق به.
"انقسام شيعي"
ويرى مراقبون إن الخلافات بين المالكي والعبادي ستنتهي بانقسام الشيعة إلى فصيلين سياسيين مهمين وتشكيل الخارطة الشيعية الانتخابية القادمة.
وأكدوا أن الصراع السياسي الرئيسي في العراق سيكون بين هذين المحورين وسيسعى كل منهما إلى تشكيل كتلة انتخابية شيعية.
العبادي والمالكي والانتخابات
ويرى سياسيون عراقيون أن هناك "فيتو" على إعادة انتخاب "المالكي" على الرغم من الجهود التي بذلها لتشكيل حكومة أغلبية عابرة للطائفية.
وتساعد النجاحات التي حققها "العبادي" مثل استعادة الموصل وتلعفر في تعزيز موقفه قبيل الانتخابات، إلا أن غياب اتفاق بين المالكي والعبادي قد يربك كل المعسكرات السياسية الأخرى، حسب المحلل السياسي الذي يرى أن فرص تحالف العبادي والمالكي في الانتخابات المقبلة "ضاقت جدا".
داعش والمالكي
ويبدوا أن سقوط مناطق في قبضة داعش في زمن المالكي، لعب دورا في وجود خلافات مع العبادي، حيث تختلف نظرة كل من العبادي والمالكي إلى الحلفاء الدوليين، فبينما ينظر المالكي نظرة شك للأطراف الدولية، يعتبر العبادي الولايات المتحدة طرفا رئيسيا في الحرب على الإرهاب.
الدور الإيراني
ويرى مرقبون أن الخلافات بين المالكي والعبادي لن تؤدي إلى تصعيد كبير بين رئيس الوزراء وإيران، حيث يحاول العبادي أن يمسك العصا من الوسط ولا يريد أن يؤزم خلافات العراق بعد انفتاح كبير على دول المنطقة.
وأكدوا أن إيران ستحرص حتى وإن توترت العلاقة مع العبادي على عدم التصعيد معه، لأنها "تدرك أن العبادي يمكن أن يمارس دورا في تجسير العلاقات الإيرانية الأميركية وكذلك الإيرانية السعودية".
المصدر|بغداد بوست