جددت شرطة الاحتلال الصهيوني، مساء الثلاثاء، اعتداءاتها على المعتصمين الفلسطينيين قرب "باب الأسباط" في مدينة القدس المحتلة، حيث اعتدت عليهم بالضرب بالهروات، وإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
وأفادت مصادر في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقم لها تعاملت مع 13 مصابا، نقلت ثلاثة منهم إلى مستشفى لتلقي العلاج، وأن من بين المصابين مراسلة وكالة الأناضول التركية في القدس، هنادي القواسمي.
فيما أفاد شهود عيان بأن شرطة الاحتلال الصهيوني اعتقلت شابا فلسطينيا مصابا من داخل سيارة للإسعاف أثناء نقله إلى المستشفى، وأضاف الشهود أن الشرطة منعت صحفيين متواجدين من ممارسة عملهم.
ولليوم العاشر على التوالي يحتشد مئات الفلسطينيين نهارا والآلاف ليلا، في منطقة "باب الأسباط"، لأداء الصلوات، رافضين للإجراءات الصهيونية في محيط المسجد الأقصى، والتي اعتبروبها محاولة من الاحتلال لفرض سيادتها على أولى القبلتين.
وأزالت شرطة الاحتلال، في وقت سابق الثلاثاء، البوابات الإلكترونية، على أن تعتمد بدلا منها على كاميرات ذكية. إلا أن "المرجعيات الإسلامية" في القدس، قررت استمرار عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حتى تتلقى تقريرا من دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن الوضع داخل وخارج المسجد.
في غضون ذلك، أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، يوم الثلاثاء، وجود توجّه فلسطيني، "خلال الساعات القادمة"، لإحالة ملفّ الاستيطان إلى محكمة الجنايات الدولية.
وكشف أبو يوسف، عقب اجتماع عقدته القيادة، برام الله، وسط الضفة الغربية، عن "توجّه فلسطيني لإحالة ملف الاستيطان لمحكمة الجنايات الدولية خلال الساعات القادمة".
وأضاف أنّ "الاجتماع ناقش كيفية الضغط دوليا من أجل إدانة الممارسات الصهيونية في المسجد الأقصى".
وتابع أنّه جرى، خلال الاجتماع نفسه، دراسة آليات التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات، للانضمام لعدد من المنظمات الدولية خلال الفترة المقبلة.