أعلنت الكويت الخميس طرد السفير الإيراني و14 دبلوماسيا من أراضيها على خلفية "خلية العبدلي" التجسسية. وفي الوقت الذي لاقى فيه الإجراء الكويتي ترحيبا من السعودية، ردت طهران على أمر الطرد برفع شكوى للقائم بالأعمال الكويتي.
ذكرت وسائل إعلام إيرانية وكويتية الخميس أن الكويت أمرت بطرد السفير الإيراني و14 دبلوماسيا لارتباطهم بخلية "تجسس وإرهاب"، في تفاقم لخلاف علني غير معتاد بين البلدين.
كما أصدرت الكويت تعليمات بتجميد نشاط البعثتين الثقافية والعسكرية لإيران بعد القضية.
وقالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء إن طهران ردت على أمر الطرد برفع شكوى للقائم بالأعمال الكويتي. مضيفة أن السلطات الكويتية سمحت فقط لأربعة من 19 موظفا بالسفارة بالبقاء في البلاد.
تقليص عدد الدبلوماسيين الإيرانيين في الكويت
وقالت بعض المصادر إن الكويت أمهلت الدبلوماسيين 45 يوما للمغادرة. وقالت مصادر أخرى إنها أمهلتهم 48 يوما.
وقال محللون إنهم يعتقدون أن أمر طرد السفير هو الأول على الإطلاق من الكويت.
وقال الشيخ محمد المبارك الصباح وزير الإعلام بالإنابة في بيان منفصل إن الحكومة قررت اتخاذ إجراءات بما يتماشى مع الأعراف الدبلوماسية وبما يتفق مع معاهدات فيينا فيما يتصل بعلاقتها مع إيران.
ولاقى الإجراء الكويتي ترحيبا من السعودية التي قطعت علاقاتها بإيران في العام الماضي، في أعقاب هجوم متظاهرين إيرانيين على بعثاتها الدبلوماسية هناك.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان لوزارة الخارجية القول "إن المملكة العربية السعودية تؤيد بشكل كامل الإجراءات التي اتخذتها دولة الكويت الشقيقة تجاه البعثة الدبلوماسية الإيرانية".
وأدان القضاء الكويتي 22 كويتيا وإيرانيا واحدا بالتجسس لصالح إيران ومليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية بعد اكتشاف مخبأ أسلحة ومتفجرات في مداهمة على ما يسمى بـ"خلية العبدلي" في 2015.
وزادت القضية من التوترات الطائفية.
وفي الشهر الماضي ألغت محكمة التمييز في الكويت حكما بإعدام رجل مرتبط بقضية العبدلي.
وخففت المحكمة أيضا حكما بالسجن المؤبد على رجل آخر إلى 15 عاما وحكمت على عشرة آخرين، كانت قد قالت إنهم غير مذنبين، بالسجن عشرة أعوام.
فرانس 24+ رويترز