<< مراقبون: الجعفري بدون «هوية وطنية»
<< العالم يطالب بإنهاء الاحتلال الإيراني للدول العربية.. والجعفري يتمسك بوجود إيران في العراق!
مشكلة ما في عقل إبراهيم الجعفري، وزير خارجية العراق، فالرجل غير قادر على أن ينسى -ولو قليلًا- عمالته وخدمته لإيران.
وغير قادر على أن يملأ كرسيه كوزير لخارجية العراق، وتكون مصالح العراق هي المهيمنة على عقله!
إنه عميل مزدوج، والأسلم له وللعراق كله أن يُطرد من منصبه، ويأتي رئيس الوزراء العراقي بوزير خارجية له "هوية وطنية".
ومؤخرًا، ومع تصاعد الحملة الدولية على إيران، والتفاف العالم أجمع للحيلولة دون تمددها، والعمل على طردها من الدول المحتلة، وخصوصًا "العراق وسوريا واليمن ولبنان، كان الأجدى أن يكون الجعفري في صف المطالبين بخروج إيران من العراق وإنهاء احتلالها.
لكنه لم يفعل، وخرج على الناس بتصريح غريب يقول فيه: "إن العراق لن يقف مع واشنطن ضد إيران"!، وإنه -بحسب زعمه- يرفض السياسيات المعادية لإيران ويرفض سياسات المحاور في المنطقة.
وبحسب مراقبين للشأن العراقي، فإن تصريحات الجعفري مجرد مزحة حقيقية، فالرجل يعرف، بل هو مُشارك في احتلال إيران للعراق، ويعلم أن هناك ما لا يقل عن مليون إيراني فارسي موجودين بالعراق، علاوة على آلاف الجنرالات والجواسيس والعملاء.
مجرد عميل فارسي بمنصب وزير الخارجية
بالإضافة إلى عملية نهب منظمة لثروات العراق ومقدراته الاقتصادية، ويعلم أنه لو لم يقف العالم الآن وقفته أمام الجموح الإيراني، ويُخرج طهران المحتلة من العراق، فإنها لن تخرج أبدًا، والجيش العراقي، وبالمعادلة السياسية، غير قادر على التصدي لهيمنة إيران في الوقت الحاضر بمفرده.
لكن مع ذلك، فقد تناسى الجعفري كل هذا، وتمسك بعمالته وخيانته، وقال بأعلى الصوت إنه غير قادر على أن يرفع صوته في وجه إيران.
ثم زاد في "الإفك" وقال: "إن إيران لم تهاجم حتى الآن أو تحتل شبرًا من الأراضي العراقية، بينما الجارة الشمالية (تركيا)، توغلت بقواتها العسكرية 110 كم داخل العراق، وعلى الرغم من ذلك واصلت بغداد علاقاتها مع أنقرة!".
وهو يعلم تمامًا أن إيران لم تسيطر على شبر، بينما أخذت البلد كلها وسرقت قرار العراق السياسي، وأصبح قاسم سليماني، بل وأصغر ضابط مساعد له، يسيّر أمور العراق.
عراب العلاقات الإيرانية - العربية!
المقزز في سياسات إبراهيم الجعفري، أنه لا يدافع فقط عن الاحتلال الإيراني في العراق، ولكنه يقوم "بدور العرّاب قابض الأجر بين إيران والدول العربية، وسبق أن قام، وكان يفتخر بأنه يقوم، بدور الوسيط بين العراق والمملكة العربية السعودية، قبل أن تخرج المملكة من هذه الدائرة، وتؤكد أن الحوار مع " طهران الإرهابية" ليست له أي فائدة.
وبحسب محللين سياسيين، فإن "حركات الجعفري"، يقوم بها من واقع قناعته الشخصية كعميل إيراني ليس أكثر، ولم يُكلف بها من قبل العبادي أو أي من القوى السياسية الموجودة في العراق، إلا إذا كان لا يزال يأخذ أوامره في وزارة الخارجية من نوري المالكي.
مهام الجعفري التي لا يعرفها
ويشير مراقبون إلى أنه إذا لم يكن الجعفري يعرف حدود دوره كوزير لخارجية العراق في الزمن الأسود الذي جاء به إلى هذا المنصب، فإنها كالتالي:-
** فعليه أن يقوم بفك الارتباط الوثيق مع "إيران الإرهابية" جلبًا لمصلحة العراق.
** وعليه أن يقوم بتعزيز العلاقات مع دول جوار العراق، وخصوصًا الأردن ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا.
** وعليه أن يقنع حكومته بضرورة رفع الحماية عن الميليشيات الإيرانية في العراق، ثم يتوجه للعالم ليقول للجميع إن العراق عاد دولة طبيعية.
وعليه أن يقوم بدور ما في السعي لدى الأمم المتحدة والعالم، للبدء في إعادة إعمار العراق، وخصوصًا في المحافظات التي شهدت الحرب، وخاصة أن بعض التقارير تقول إن العراق يحتاج إلى ما لا يقل عن 100 مليار دولار لإعادة الإعمار والمدنية من جديد.
وعلى أن يتوازي ذلك كله مع قناعة أنه وزير خارجية العراق، وأنه ليس موظفًا في مكتب خامنئي، ولا يتلقى الأوامر من نوري المالكي، ولا تشغله حسابات الجنرال المجرم قاسم سليماني.
المصدر| بغداد بوست