قال الرئيس الإيراني الأسبق، أبو الحسن بني صدر، إن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، آية الشيطان على خامنئي، طلب من الرئيس السابق، أحمدي نجاد، عدم الترشح، إلا أن الأخير تقدم ورشح نفسه، مؤكدًا أن "نجاد" كان الرئيس الوحيد الذي عاند المرشد جهارًا نهارًا، وعندما كان في المنصب قاطعه لمدة 11 يومًا، وأنه اتخذ قراراً هذه المرة أيضًا وقال لا للمرشد وترشح.

وأضاف بني صدر خلال لقاء خاص على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي نبيل درويش، أن الأجهزة الدعائية المقربة من النظام قامت بتشويه صورة أحمدي نجاد ، مؤكدًا أن مجرد تسجيل "نجاد" لاسمه بين المرشحين هو أمر يُبيّن أن فكرة "ولاية الفقية" أصبحت ميتة فعلًا، وأنه لم يُعد أحدًا بداخل النظام يؤمن بها، ورأى أن تسجيل "نجاد" لاسمه بين المرشحين يؤكد أن المرشد فقد هيبته وسلطته.

وأوضح بني صدر أن لديه معلومات بأن التيار المعتدل في النظام الإيراني وجّه رسالة إلى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كي يتوقف عن ممارسة ضغوط أو فرض عقوبات جديدة على إيران، بحجة أن المرشد "خامنئي" مريض ويحتضر، وقالوا خلالها إنه بعد وفاة المرشد فإن خليفته لن يلعب نفس الدور، بل سيكون مشرفاً فقط على غرار "السيستاني" في العراق، إلا أن هذا لا يعني أن "خامنئي" على فراش الموت لكنه فعلياً مريض.

وأكد بني صدر أن النظام الإيراني موجود منذ فترة طويلة وهو أشبه بحال النبي سليمان حين مات ولم يجرؤ أحد على الاقتراب منه ليتأكد إن كان ميتا أم لا يزال حياً، متابعا: إنه بعد وفاة المرشد الأعلى فإن عملية اختيار خليفته لن تكون سهلة نظراً للتيارات المختلفة داخل النظام، لافتا إلى أن "خامنئي" قام بكل ما يجب حتى يختار بنفسه خليفته، إذ نجح في تشكيل مجلس خبراء القيادة في إيران الذي سيختار خليفته.

وتابع بني صدر: إن تشكلية مجلس القيادة تؤكد نجاح المرشد في هدفه، إذ حصل على مجلس يتوافق معه، لافتًا إلى أن المجلس الذي تشكل منذ عام بقوامه الحالي اجتمع 6 مرات لاختيار خليفة المرشد وهو أمر غير مسبوق منذ الثورة الإيرانية، وهذا يبيّن أن الحالة أصبحت طارئة وملحة لاختيار خليفة "خامنئي"، منوهًا أن المرشد يعرف جيدًا خليفته من بين الأسماء العشرة التي ينظر في أمرها المجلس، قائلًا: إنه لا يوجد الكثير من المرشحين يمتلك الكفاءة المطلوبة للعب هذا الدور- وفقا للدستور.

أعلن رئيس لجنة الانتخابات الإيرانية، علي أصغر أحمدي، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني فاز بولاية ثانية، بنحو23 مليون صوت، أي أنه حاز على 56% من الأصوات، حيث تقدم بذلك على مرشح التيار المتشدد إبراهيم رئيسي، بفارق 7 ملايين صوت تقريبًا، بعد فرز أكثر من 40 مليون صوت، وهنأ التليفزيون الرسمي الإيراني روحاني على فوزه بولاية ثانية.