أدلى الإيرانيون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبلدية، الجمعة، في لجان بدا أنها تفتقر لقواعد توفير السرية والخصوصية للناخبين.
كما أدلى مرشد إيران علي خامنئي بصوته في منزله.
فقد رصدت كاميرات وسائل الإعلام مشاهد تصويت عشوائية في العديد من اللجان التي خلت من توفير أماكن مخصصة للناخب، تحتوي على ستائر أو حواجز جانبية يوفر له خصوصية وسرية اختيار الاسم منفردا ودون تدخل أو مراقبة أو إملاء من أحد، حسب بوابة العين الإماراتية.
وشوهد الناخبون -عائلات أو أصدقاء- يتشاركون في اختيار مرشح الحرس الثوري والباسيج إبراهيم رئيسي وفي يديهم بطاقات التصويت، وهم يفترشون أرض اللجان سويا، أو يجلسون على مقاعد أو يقفون في أماكن لا تتوفر فيها أي خصوصية.
وحتى إسحاق جهانجيري نائب رئيس إيران وزوجته أدليا بصوتيهما في الأجواء نفسها، وبشكل علني ومكشوف وجماعي.
من ناحية أخرى، شهدت بعض لجان الانتخابات عمليات تزوير؛ إذ تم اكتشاف أوراق تصويت لا يوجد عليها أختام هيئة الانتخابات الإيرانية.
وأقر مساعد الشؤون التنفيذية والانتخابية في مجلس صيانة الدستور الإيرانية، سيامك رهبيك، في تصريحات صحفية، بالواقعة، وأكد بالفعل أن هناك أوراقا تم إدخالها للجان الانتخابية ولا يوجد عليها أي أختام.
وقال سيامك رهبيك، إن الشؤون التنفيذية والانتخابية في مجلس صيانة الدستور ستحاول استبعاد هذه الأوراق.
ومجلس صيانة الدستور هو الجهة الوحيدة المخول لها مراقبة الانتخابات، وهي أيضا المخول لها اختيار المرشحين وفرز الأصوات.
وأضاف رهبيك، أن هناك تقارير عن تزوير الانتخابات، وأن هذه التقارير تصل باستمرار إلى اللجان الرقابية؛ حيث يتم التحقيق فيها بحسب الأولوية، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف بعض التجاوزات التي ترتقي إلى حد التزوير، ولكنها لن تؤثر على الانتخابات حسب وصفه.
كذلك كان لافتا إدلاء مرشد إيران علي خامنئي بصوته في منزله بحسينية الخميني، وتم إحضار صندوقين له مخصصين للانتخابات الرئاسية والبلدية، في مشهد غير معتاد في انتخابات معظم دول العالم.
وبدأ الإيرانيون، اليوم الجمعة، التصويت في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها بشكل رئيسي، الرئيس الإصلاحي المنتهية ولايته حسن روحاني، والمرشح المحافظ إبراهيم رئيسي.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي من بين الذين أدلوا بأصواتهم ودعا مواطنيه إلى التصويت، وسط دعوات لمقاطعة الانتخابات.