كشفت صحيفة ملييت التركية الخميس أن قتلة مدير شبكة «جيم تي في» التلفزيونية كانوا تابعين لمؤسسة الاستخبارات الإيرانية وتم اعتقالهم.
وحسب الصحيفة تم القبض عليهم أثناء هروبهم الى مونتييغرو بجوازات سفر مزورة، حيث كانوا يعتزمون العودة الى ايران عبر دولة اوروبية.
وأضافت الصحيفة ان الشرطة التركية والشرطة الصربية تعاونتا في اعتقال قتلة سعيد كريميان.
كما أفادت «ملييت» التركية أن الشرطة الصربية علمت حين استجواب المتهمين أنهم كانوا على صلة بمؤسسات استخبارية في ايران.
يذكر أن سعيد كريميان مدير شبكة جيم تي باللغة الفارسية الذي صدر حكم غيابي عليه مؤخرا من الشعبة 28 في محكمة النظام الايراني بالحبس 6 أشهر قد تعرض للاغتيال مساء السبت 29 ابريل وقتل.
وقال أقارب كريميان ان أفرادا من ايران كانوا يهددونه خلال الأشهر الأخيرة باستمرار.
يذكر أن وسائل الاعلام التابعة للمخابرات والحرس قد عملوا منذ مدة بأعمال تمهيدية لاغتياله والصاق العملية ل مجاهدي خلق ببثهم أخبارا وسيرة ذاتية كاذبة بشأن سعيد كريميان. وبعد الاغتيال أيضا قامت الوكالات التابعة لقوات الحرس وقوة القدس (فارس وتسنيم) ومواقع مخابرات الملالي باعادة بث تلك الأكاذيب من جديد وبشكل مبرمج.
وزعمت قوات الحرس ومخابرات الملالي من خلال بث أكاذيب مسلسلة وتزوير صور وأفلام بأن سعيد كريميان كان يتعاون مع مجاهدي خلق في الأعمال التلفازية وكان قد ترعرع منذ طفولته في معسكر أشرف وكان والده من شهداء عملية الضياء الخالد الذي أخذ جميع أفراد عائلته سرا الى أشرف. فيما لم يكن لهذه المعلومات أي أساس من الصحة وكذب محض وتم نفيها من قبل سعيد كريميان نفسه منها في 29 نوفمبر 2012.